بيان الحركة بخصوص إعتصام الأساتذة المتعاقدين

حركة البناء الوطني
الأمانة العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزائر في : 19أفريل 2016

بيان حول اعتصام الاساتذة المتعاقدين
وحملة المساس بالمنظومة التربوية

تشهد المنظومة التربوية هذه الأيام أسوأ حملة للنيل من قيمها الأصيلة وهدم لمكانتها وقدسية رجالها في البلد، حملة تقودها جهات لم تيأس في معركتها الايديولوجية على مقومات الهوية الوطنية، وعلى أهم مؤسسات المجتمع التي تصنع الرجال و تبني العقول وتخرج المواطنين المتشبعين بوطنيتهم الفخورين بتاريخهم العريق المرتبط بانتماء الوطن الى الأمة ،انتماء أساسه العقيدة والتاريخ المشترك والمصير المشترك.
إن حركة البناء الوطني وهي تتابع عن كثب مستجدات الوضع في الساحة، خاصة ما تعيشه المدرسة الجزائرية من محاولات تفريغها من روحها وتغليب اللغة الفرنسية على حساب اللغة العربية وتفريغ المناهج التربوية من مضامين تؤكد على الثوابت الوطنية التي نص عليها الدستور ، وأمام الإصرار الذي قوبلت به نداءات المخلصين بوقف مشروع تشويه المنظومة التربوية باسم الاصلاحات.
فإن حركة البناء الوطني:
1. تجدد دعوتها السلطات العليا في البلد لوقف المشروع و وقف السياسة الاستفزازية لوزيرة القطاع، وعدم الزج بالمدرسة في مسار احتقان هي في غنى عنه.
2. توكد أن مسألة المنظومة التربوية هي شأن عام يشترك في إقرارها المجتمع بعد نقاش علمي وبرلماني هادئ يأخذ وقته الكافي، و أنها ليست مسألة تقنية ولا شأنا خاصا بوزارة بعينها، فأبناء الجزائريين وفلذات أكبادهم ليسوا بأي حال حقلا لتجارب أيديولوجية مستوردة واجندات مضادة للهوية بعيدا عن رأي مكونات القطاع.
3. تجدد رفضها للطريقة التي عومل بها الاساتذة المتعاقدون في حركتهم المطلبية الشرعية، وتؤكد أن وضعيتهم صنعتها سياسات سابقة للقطاع وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في تسوية مسارهم بما يكفل لهم حقوقهم ، وتتأسف عن فض اعتصامهم بتلك الطريقة وفي ذلك التوقيت الليلي .
4. تتأسف لمواصلة السلطة تغليب استعمال القوة العمومية ، في مقابل فشل تام وتهرب عن أسلوب الحوار الاجتماعي والسياسي في معالجة قضايا الساعة، وآخرها منع الأساتذة المتعاقدين من دخول العاصمة ومنع النائب في البرلمان عن الحركة الدكتورة اسمهان سرموك عن زيارة اعتصامهم ما يشكل مساسا آخر بنشاط عادي لنواب الشعب.
5. تجدد دعوتها للوقوف بحزم أمام اصرار تمرير مشروع تشويه المنظومة التربوية وتستنهض كل الغيورين على المدرسة الجزائرية ومستقبل الأجيال ، إلى تكثيف التواصل والتشاور والخروج بمبادرات شعبية ونقابية وسياسية ،والتحرك العاجل في وجه تعنت أقلية على فرض توجهاتها البعيدة عن قيم الشعب الجزائري وثوابت الأمة الدستورية.
6. تعلن الحركة عن تنظيم سلسلة من الفعاليات والندوات التربوية بمشاركة جميع الفاعلين للتحسيس بالمخاطر التي يحملها مشروع الاصلاحات المزعوم، ومناقشة جوانب الإصلاح الحقيقية الواجب التكفل بها.logob

اترك تعليقًا