تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير، نظمت الأمانة الوطنية للإعلام لقاءها السنوي الثاني يوم السبت 30 أفريل تحت شعار : الإعلام ورهانات المرحلة، ضم المسؤولين الولائيين للإعلام و أعضاء مختلف الفرق الاعلامية للحركة، وكانت مناسبة للتطرق للعديد من القضايا التي تشغل الساعة الاعلامية ومتطلبات الاعلام الحزبي وتحدياته الراهنة، وفي هذا السياق تناولت محاضرة القاها السيد الامين العام للحركة الأستاذ أحمد الدان بعنوان أولويات الحضور الإعلامي والاستراتيجيات البديلة تطرق خلالها للوظائف الكبرى للاعلام العام وأدوار الاعلام في العمل الحزبي ومتطلبات نجاحه في التواصل والخطاب وصناعة الرأي العام ، داعيا الى ضرورة الحضور الاعلامي محليا ووطنيا وزيادة مستوى التأهيل للعاملين في المجال من خلال عملية تكوينية مستمرة للاستفادة من التوجهات الجديد والتقنيات الحديثة لإيجاد إعلام مؤثر وفعال.
كما تطرق من جانبه الإعلامي والمحلل السياسي الأستاذ سليمان شنين إلى واقع الساحة الإعلامية الوطنية وتحديات أداء الرسالة الاعلامية ، مؤكدا على أهمية ملامسة الاعلام لواقع المواطن واهتماماته في مختلف مناحي الحياة اليومية ومواكبته للمستجدات الحاصلة في المحيط المحلي والإقليمي ، وضرورة أن يسهم العاملون في حقل الإعلام في رفع منسوب الوعي العام للمواطنين وفتح المجال للنقاش الفكري والاجتماعي والاقتصادي والثقافي لخلق فضاءات الحوار وإتاحة الفرصة لإسهام كل القدرات الوطنية في صناعة القرار الوطني ، وتجاوز الأحادية في الرأي إلى المشاركة الجماعية دفعا لكل أشكال الاحتقان التي لا تخدم لا الاستقرار ولا التنمية ولا الأمن الاجتماعي.
واستمرت الأشغال في الفترة المسائية على شكل ورشات عملية خصصت لمناقشة محاور الإعلام الالكتروني و تقنيات تأمين المعلومات المتداولة الكترونيا ومحور التكوين في التخصصات الاعلامية وتطوير شبكة العلاقات مع وسائل الاعلام والتفاعل مع قضايا رجال المهنة والدفاع عن الحق في الرأي والتعبير.
وخلصت الأشغال بجملة من التوصيات القيمة التي ستكون بمثابة خارطة طريق لإعلام الحركة يشتغل عليها المكلفون بالمهمة لتحقيق المستهدفات بما يخدم موقع الحركة في ضوء الرهانات السياسية والاجتماعية المقبلة عليها البلاد في المنظور القريب والتوسط.
الملتقى الإعلامي الثاني تحت شعار الإعلام و رهانات المرحلة
