بيان الدورة الثالثة للمجلس الوطني للحركة

حركة البناء الوطني
المجلس الوطني
الجزائر في:30 رجب 1437 الموافق لـ 07 ماي 2016
بـيــان الـدورة الـثالـثـــة
التأم المجلس الوطني للحركة في دورته الثالثة المنعقدة في ذكرى الثامن ماي بالجزائر العاصمة، برئاسة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة.
وفي افتتاح الدورة أكد رئيس الحركة على تزامن انعقاد الدورة مع مناسبة الاسراء والمعراج داعيا إلى استلهام معاني الرسالة في مسيرة القائمين على الاصلاح، و إلى الحرص على تمتين الجبهة الداخلية، عبر تقارب كل القوى الوطنية و السياسية بما يضمن مصلحة البلاد، ومواجهة التهديدات المحدقة في الراهن المضطرب، ومن خلال رفع منسوب الوعي الجماعي لدى كل الجزائرين، مجددا التزام الحركة مع كل المخلصين في الدفاع عن السيادة والرموز الوطنية، أمام حملات الاستهداف للوحدة والاستقرار.
وتدارس المجلس ورقة إصلاحات المنظومة التربية في ضوء مستجدات الملف والنقاشات التي صاحبت شروع الوصاية في تنفيذ ما اصطلح عليه الجيل الثاني من الاصلاحات، وثمن المجلس اهتمام و متابعة الحركة من خلال مؤسساتها المحلية و الوطنية لتطورات الملف و تشكيلها لورشة من المختصين في الموضوع للبحث المعمق في الملف و تحرير المواقف المناسبة تجاهه حرصا من الحركة على قيم الشعب و مشاركته اهتماماته الكبرى.
كما تناول المجلس الوطني الورقة السياسية في ضوء الانتخابات القادمة عبر نقاشات أعضاءه الذين عكست تدخلاتهم مستوى كبيرا من الوعي بالتحديات الراهنة التي تواجه البلاد على مستوى البنية الداخلية و على المستوى الإقليمي والمحيط الدولي، و في ظل ما تشهده الجزائر من وضع خاص وحالة تجاذب واستقطاب.
وقد خلصت الدورة في ختام أشغالها إلى ما يلي:
• تجديد الوفاء لأرواح الشهداء ونضالات الشعب الجزائري في سبيل الحرية، بمناسبة ذكرى مجازر الثامن ماي 1945 التي ستبقى شاهدة للأجيال على المجازر الوحشية في حق الانسانية وعلى الوجه القبيح للاستدمار الفرنسي، و تجدد مطلبها بحماية الذاكرة الوطنية وتمكين الاجيال من معرفة الحقيقة وتجريم المستعمر قانونيا وأخلاقيا.
• الاستمرار في التحركات الشعبية التي دأبت عليها الحركة للتحسيس ولتعميق الوعي بالمخاطر التي تهدد اللحمة الوطنية و الاستقرار الوطني في ظل هشاشة الوضع الداخلي وتزايد الضغوطات الخارجية في هذه المرحلة.
• التأكيد على حماية النسيج الاجتماعي من أية اهتزازات والدفاع عن منظومة القيم من أي مساس يتعارض مع مقومات الأمة و ثوابتها.
• توسيع دائرة الحوار والتشاور في القضايا التي تعني الشأن العام والتي تشكل المنظومة التربوية جزء منه ولا يمكن اعتبارها مسألة تقنية.
• الدعوة الى تحريك الدبلوماسية الجزائرية بأكثر فعالية وفق ثوابتها المعهودة في وجه الضغوطات المتتالية للخروج من دائرة الابتزاز الامني والسياسي والمساس بالسيادة الوطنية.
• دعوة الطبقة السياسية بمكوناتها إلى الالتفاف حول القواسم المشتركة وبناء قاعدة للعمل السياسي المتكامل ، يحقق تطلعات الشعب الجزائري الواعي في الأمن والاستقرار والتنمية.
• دعم الأسرة الاعلامية الوطنية في مسيرتها ورسالتها من أجل تكريس الحق في حرية التعبير والرأي، والدعوة الى رفع الحواجز الإدارية والسياسية وأشكال التضييق التي تقف دون ممارستها لمهامها.
• توسيع دائرة التشاور القاعدي حول الوضع العام وتفاعلات الأحداث في الساحة المحلية والدولية، وبحث خيارات الموقف السياسي بروح المسؤولية الجماعية التي تقتضيها متطلبات المرحلة والوفاء للخط الأصيل.
• دعوة مؤسسات الحركة وأبنائها إلى رفع منسوب الوعي الشعبي بتحديات المرحلة ، والمتابعة الحثيثة لمسار الاحداث وتطوراتها في الساحة والتفاعل الايجابي معها من أجل القيام بالدور السياسي المطلوب في مواجهة الاخطار المحدقة بالجزائر.
• التأكيد على تفعيل كل أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية ولنضالات الشعب الفلسطيني أمام تصعيد العدو الصهيوني وممارساته في القدس وباقي الاراضي المحتلة، والدعوة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة و فتح المعابر بشكل دائم .
• التنديد بما يتعرض له أبناء الشعب السوري من أشكال الإبادة الجماعية في الأرياف والمدن على يد قوات النظام ومن يدعمها، وتجديد دعوة الفرقاء إلى وقف نزيف الدم وفتح مسار الحوار والتصالح الداخلي بما يحفظ مصالح وتطلعات الشعب وينقذ ما تبقى من مقومات الدولة السورية.
رئيس الحركة
مصطفى بلمهدي

اترك تعليقًا