أضرم مجهولون، صباح الأربعاء 18 مايو 2016 ، النار في المسجد الوحيد بمدينة غيليونغ التابعة لولاية فيكتوريا، جنوب شرقي أستراليا، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، دون تسجيل خسائر بشرية، بحسب مراسل الأناضول.
ولم يتضح على الفور، ما إذا كانت الجماعات المعادية للمسلمين، أم تلك التي تقوم بإحراق الكنائس في الولاية منذ أكتوبر الماضي، تقف وراء إضرام النار في المسجد الذي كان كنيسةً قبل أن يشتريه مسلمو الولاية ويحولونه إلى مسجد عام 1993. من جهته، أعرب مفتش شرطة الولاية، غراهام بانكس، عن اعتقاده بأنّ إضرام النار في الموقع لم يكن لكونه مسجداً. لكنه أشار في تصريحات للصحفيين إلى احتمال وجود رابط بين حالات إحراق الكنائس في الولاية وإضرام النيران في المسجد، مستنداً في ذلك إلى عدم تغيير المسلمين لمعالم الكنيسة الخارجية عندما قاموا بتحويلها إلى مسجد. من جانبه قال الباكستاني محمد رمضان، إمام المسجد منذ 4 سنوات، إنّ حادثة إضرام النار تبعث على الحزن والأسى بالنسبة للمسلمين وباقي المجتمعات القاطنة في الولاية، مبيناً أنّهم لا يمتلكون سوى هذا المسجد في مدينة غيليونغ. ولفت رمضان إلى عزم المجمع الإسلامي (يهتم بشؤون المسلمين) في المدينة الأسترالية، على إعادة إعماء وترميم المسجد، واصفاً المسلمين في أستراليا بالأقوياء، وأنهم لن يتخلّوا عن مواجهة مثل هذه التطورات. وتابع: “العلاقات بين المسلمين وباقي الطوائف الدينية، متينة في المدينة، سنعيد ترميم مسجدنا من جديد”.
جدير بالذكر أنّ مساجد المسلمين ومدارسهم في أستراليا، تتعرض خلال السنوات الأخيرة لاعتداءات المجموعات المعادية للإسلام، وتعارض هذه المجموعات بناء المساجد وبيع المنتجات الحلال في البلاد. ويشكل المسلمون نحو 2% من إجمالي عدد سكان أستراليا البالغ نحو 23 مليون نسمة.
مجهولون يضرمون النار في المسجد الوحيد بأستراليا
