ان التوترات الحاصلة في المحيط الاقليمي والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تتعرض لها البلاد جراء الازمة الاقتصادية الحادة فان الجزائر تحتاج الى جبهة داخلية متماسكة وجدار وطني يجمع كل ابنائها وقواها الحية.
ان ما تمارسه جهات حكومية من الضغط على الساحة الاعلامية والتضييق على التجربة الاعلامية الوطنية من خلال اقحام الخبر كمكتسب اعلامي وطني في صراع الزمر ، وتهديد القنوات التلفزيونية بالغلق بدل تسهيل تسوية وضعهم القانوني لدليل على الرؤية الحكومية الضيقة والمحدودة التي لا تستطيع ان تستوعب احتياجات الجزائر في هذه المرحلة الخطيرة اننا في حركة البناء الوطني :
1. ندعوا الحكومة الى التراجع عن هذا المسار الذي يسيء للجزائر شعبا ودولة ويعد انتكاسة عن روح الاصلاحات السياسية و الحقوق التي أقرها الدستور ،ولا ينسجم مع التزامات الجزائر في المعاهدات والمواثيق الداعمة لحرية الرأي وتكريس الحق في الاعلام .
2. نرفض الاتجاه مرة أخرى في معالجة خاطئة لواقع ساهمت الحكومة في ايجاده عبر معاقبة المبادرات الناشئة باستعمال المؤسسة القضائية مما يقحمها في سجالات سياسية كان الاولى ان تحل بنقاش سياسي وحوار مع الشركاء المهنيين.
3. نؤكد ان الحريات الاعلامية ليست صدقات حكومية ولكن مكتسبات جيل من الشباب ضحى من اجل الحق والحقيقة .
4. ندعو رئيس الجمهورية الى حماية حقوق البلاد ومكاسبها في الحرية والديمقراطية من التعسف في استعمال قوة السلطة وتراكم اخطاء بعض الوزراء فالجزائر فوق الجميع وقبل الجميع
الامين العام/احمد الدان