قال إن تشكيلته تعي جيدا حجم التحديات المطروحة بلمهدي: الاستحقاقات القادمة فرصة لإنتاج مؤسسات شرعية

timthumb
قال رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي أن حزبه يدرك جيدا أن التحديات الوطنية أصبحت من الخطورة بمكان، إلا ان الانتخابات القادمة ستكون فرصة هامة لإنتاج مؤسسات شرعية، تحوز من خلالها ثقة الشعب الذي هو فقط القادر على حماية الاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة من التهديدات والمخاوف التي تحوم حولها حسب ذات المتحدث

وفي السياق نفسه أضاف بلمهدي خلال اشرافه أمس بمقر الحركة على اجتماع المجلس الشوري، قائلا انه “على الرغم من أن قانون الانتخابات الأخير لا يبشر بالروح الديمقراطية؛ غير أن حركته لا تشعر بالقلق أو الخوف من جمع التوقيعات التي حددتها النصوص الجديدة للمشاركة في الاستحقاقات القديمة بحكم الانتشار الميداني لتشكيلته الحزبية عبر كامل تراب الوطن.

وأبدى رئيس حركة البناء بالمقابل انزعاجه الشديد مما يمس الديمقراطية، معلنا تضامنه مع الطبقة السياسية التي تريد ان تحقق في الساحة السياسية خيار المنافسة السياسية الشريفة التي تبني الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة لبناء الجدار الوطني والوقوف في وجه المخاطر المحدقة بالجزائر، مؤكدا أن تحقيق الانبعاث الاقتصادي والأمن الاجتماعي لن يكون إلا في ظلال رؤية سياسية جماعية، تقوم على التحالفات الواسعة، وتستوعب البرامج المتكاملة، وتتيح المشاركة كخيار دولة، واستراتيجية وطن، لإيجاد حل للأزمة التي تزداد تعقيدا من يوم إلى آخر.

وفي السياق، دعا المتحدث الطبقة السياسة للابتعاد عن الارتهان في الخلافات الحزبية الضيقة وعلى الحسابات الانتخابية المحدودة، ويواصل حديثه المطول بالقول أيضا “إن الوقت الحالي يستدعى البحث عن سبل للم الشمل في إطار إجماع وطني ورؤية موحدة للتصدي لكل التهديدات، لا سيما الخارجية منها، في إشارة منه إلى التوترات السياسية والأمنية التي تتخبط فيها بلدان الجوار.

كما أدان بلمهدي، بشدة، حالة الإرهاب الذي أصبحت جغرافيتها تتوسع إلى مناطق كانت في وقت ما آمنة غير أنها اليوم أصبحت مستهدفة، مما يستدعي اعادة النظر في استراتيجية الحرب على الإرهاب، وهذا باستنفار القوى الحية من العلماء والنخب، وكذا تحصين الشباب، وتجنيد الإعلام في معركة من اجل حماية امن الإنسانية، وليس للاستقواء به كما تفعل العديد من الدول والقوى الدولية، بما فيها الإسلامية التي لا تزال سياسة التلاعبات الأجنبية والصراعات الطائفية تتحكم في خياراتها الكبرى، مشيدا بالمقابل بالدور الجزائري في المنطقة وبالخيارات الدبلوماسية لها المبذولة على الصعيد الإفريقي والعربي.

المصدر :يومية الحوار

اترك تعليقًا