تقرير إعلامي ـ افتتاح الجامعة الصيفية ـ و حصيلة المخيمات الوطنية والولائية للفترة الصيفية 2016

13886835_266064103786350_3700853110607933470_n

حركة البناء الوطني الجزائر في 22/08/2016
الامانة الوطنية للإعلام الموضوع : تقرير إعلامي
بمناسبة انعقاد الجامعية الصيفية لإطاراتها، حركة البناء الوطني تعرض حصيلة أنشطتها الصيفية وتؤكد جاهزية قواعدها للمحطات السياسية المقبلة.
أشرف الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني اليوم الإثنين 22 أوت 2016 بقاعة الأنشطة لبلدية الكاليتوس على افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات الحركة الذي سيجمع على مدار أربعة أيام 250 مشاركا ومشاركة من الإطارات الولائية وقيادات الهياكل المركزية للحركة ، وستتناول بالنقاش والبحث القضايا السياسية الراهنة والدخول الاجتماعي المقبل وما يطبعه من تحديات اقتصادية يواجهها المواطن وهجمة على ثوابت الأمة وهويتها في موضوع المنظومة التربية، كما ستتطرق إلى مستجدات الساحة الدولية في الجوار وفي فلسطين المحتلة.
ويأتي تنظيم الجامعة الصيفية تحت شعار شركاء في بناء الجزائر وحمايتها تتويجا لعشرات المخيمات، التي استفاد منها آلاف الافراد من ابناء حركة البناء الوطني و مناصريها ومحبيها ؛ والتي تناولت العديد من المواضيع ذات الاهمية تتعلق بمستقبل الجزائر، ومستقبل الامة الاسلامية، التي نتفاعل معها و تتاثر بنا ونتاثر بها ايجابيا. الجلسة الافتاحية شهدت حضورا إعلاميا وحزبيا مميزا ، وتتداول على المنصة كل من الأستاذ السعيد نفيسي القيادي في الحركة بصفته مديرا للجامعة الصيفية مرحبا بالحاضرين ومقدما لمختلف المحاور والقضايا التي سيناقشها المشاركون ومذكرا بالسياق العام الذي جاء فيه تنظيم الجامعة الصيفية لإطارات الحركة في هذه السنة وتزامنها مع فعاليات احياء الحركة لذكرى 20 أوت وما تحمله من دلالات ودروس نستلهم منها روح الوحدة والعمل والتضحية من أجل الوطن التي بفضلها استطاع جيل التحرير تحقيق انتصاراته التاريخية. كما تناول الكلمة قيادات عن أحزاب جبهة التحرير الوطني وحركة النهضة وحركة الاصلاح الوطني الذين أكدوا من جهتهم على ضرورة تكاتف جهود الوطنيين والمخلصين من ايناء الوطن واستلهام العبر من تاريخنا المجيدة ومعالجة مشاكل الوطن في إطار الحوار وسيادة روح المسؤولية وبهدف بناء مجموعة وطنية تحفظ للوطن استقراه وتِؤمن مستقبل الأجيال في حياة كريمة، مستحضرين ما يعيشه محيطنا الاقليمي من تجارب لا تزال تداعياتها بارزة. واختتم حفل الافتتاح بكلمة قيمة للشيخ مصطفى بلمهدي عرج من خلالها على الوضع الداخلي والمحيط الاقليمي وما تعيشه الأمة مؤكدا على الوعي التام بواقعنا وما يتهدد الجبهة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الداخلية ، مجددا دعوته الى إحياء مبادرة الجدار الوطني ” كنا ننادي به بين الطبقة السياسية والشعب، ونرجوا اليوم ان يتحققا من خلال المساهمة الجماعية في تحقيق ديمقراطية تشاركية، تتجسد في المجالس المنتخبة عبر الصندوق الصادق والشفافية الكاشفة التي تضمن حرية الاختيار الشعبي، وتحقق التعددية السياسية ” وأضاف قائلا في سياق كلمته ” إن تجربة الطبقة السياسية خلال السنوات الاخيرة، عكست وعيا كبيرا في الساحة، وانتجت وضعا جديدا، حافظ على الطابع الجمهوري في البلاد، بالرغم من انه رسم اصطفافات وفق رؤى مستقبلية لدى الاحزاب السياسية و تنوعها، ولدى اصحاب القواسم المشتركة، ونظن اليوم انه يقتضى من الجميع، اغتنام فرصة الاستحقاقات القادمة، لصناعة تنافسية شريفة، تؤمن التعددية والديمقراطية ذات الاثار الايجابية، والتعاون على تامين الانتخابات من اي تلاعب يهدد استقرار المستقبل و تزرع اليأس” كما تضمنت كلمته جملة من الدعوات والمطالب ترفعها الحركة أمام الحكومة والشعب والطبقة السياسية أجملها في ما يلي:
· ندعوا المواطن عموما و بالخصوص الشباب المتطلع لخدمة بلاده الى المشاركة الانتخابية الواسعة، التي من خلالها يفرض نفسه على الساحة، ويقود الحراك السياسي نحو الفاعلية في التنمية الجادة والمتنوعة، ليكسر حالة التبعية للمحروقات التي اصبحت علامة واضحة، على فشل الحكومات السابقة في بناء اقتصاد حر وآمن من الهزات لتبقى المحروقات منحة مضافة للتنمية و ليس محنة مكبلة للتنمية تتحكم فيها التبعية.
· ندعوا الحكومة الى المبادرة بإجراءات ثقة سياسة واجتماعية، لصالح المواطن، الذي ادى ما عليه، وينتظر من السلطة ان تكون في مستوى المرحلة القادمة لصناعة حالة من التهدئة السياسية والاجتماعية تشجع المبادرات الجادة.
· ننتظر من وطننا ادوارا عظيمة، تليق بالمركز المحوري للجزائر في المنظومة العربية، والافريقية، والمتوسطية، ولا يمكننا الحديث عن هذه الادوار الا في ظل الصراحة والشفافية، والمساهمة الشعبية، والمشاركة السياسية الفعالة، التي تعطي البلاد حالة من الحصانة في وجه الاجندات المضادة، التي اصبحت سافرة وعنيفة و مدمرة.
· اننا نثمن الدور الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق الشعوب، ودعم قضايا التحرير، فالجزائر كانت كعبة الاحرار، وعلينا جميعا ابقاءها قبلة التحرر.
وان الدور الجزائري في مرافقة ودعم المسار الديمقراطي في تونس وليبيا، وسط التهديدات والاكراهات؛ ليعبر عن رجولة و صدق القرار الدبلوماسي الجزائري ، ووعي الجزائر بالمصير المشترك لدول وشعوب المغرب العربي، التي يطلب منها الان ان تتقارب اكثر، كقوة اقليمية في ظل تصدع بعض القوى الاقليمية المجاورة.
· ان حركة البناء الوطني لتسجل اعتزازها بوحدة القرار الوطني، رغم المحاولات المتكررة لضرب المرجعيات الوطنية، و محاولة اطراف داخلية وخارجية اللعب على ورقة النميمة السياسية في الجزائر، واستنساخ مشاهد الفرقة والصراعات من المسرحيات السياسية في دول اخرى دخلت الفتن، ولم تستطع الخروج منها و الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها كما جاء في الحديث النبوي.
· اننا نتطلع الى رؤى استراتيجية من السلطة في معالجة الملفات الحرجة، و في ايقاف مسلسل التجارب في منظومتنا التربوية، فابناؤنا هم جيل الغد، وآمال المستقبل و على كواهلهم و فتوتهم تنهض الامة، نرفض ان يكونوا فئران تجارب لمسيري المخابر الفاشلة، والمسلوبين حضاريا.
· وان عمالنا قداعطوا البلاد زهرة اعمارهم بذلوا قوة شبابهم في خدمة الوطن فلا يجوز استغلال شبابهم و تضييع شيبتهم، ولا يليق اليوم بالحكومة ان تتجاوزهم في صناعة قوانين تعني مستقبلهم كما تعني الحوار معهم، فالحكومة ليس لها الحق في حل ازماتها المالية عبر التضحية بحقوق العمال، مهما كانت الظروف والضغوطات، لان الحوار الصادق سيجد الحلول الحكيمة المناسبة، ولا يمكنها ايضا الاستمرار في الرؤية الاحادية لممثلي العمال في ظل نضج التعددية النقابية في البلاد، فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
· اننا نتطلع الى دور جديد للجالية الجزائرية، والى الاطارات العلمية، والنخب المتميزة التي اثبتت جدارة علمية عالمية والجزائر بحاجة مستمرة اليها ، وان اخفقت الحكومة في دور الاستقطاب للنخب المهاجرة، فان الدولة الجزائرية اكبر من الحكومة.
والمجتمع المدني والطبقة السياسية قادرة على صناعة مبادرات فاعلة باتجاه نخب الجزائر.
· واننا ندعو اطارات الحركة الى المبادرة، باتجاه الجالية الجزائرية في المهجر، وفتح المجال لها للمساهمة في تنمية البلاد، والدفاع عن رؤية الجزائر الحضارية في العالم. ·
وفي ذكرى 47 لاول حريق للمسجد الاقصى في 21 اوت 1969 بعد نكسة 67، والذي كان يهدف الى بداية تهديم المسجد الاقصى، وتهويد الحرم المقدسي، بدعم من الاستكبار العالمي، ولا تزال عملية الاقتحامات الصهيونية للحرم الطاهر تتكرر، بل وازدادت خلال السنوات الاخيرة استغلالا لاوضاع العالم العربي المزرية لتحقيق المشروع الصهيوني، ومنذ ذلك الحين والمقاومة الاسلامية مستمرة في مواجهة كل الاعتداءات على الاقصى المبارك ، فإن حركة البناء الوطني تثمن جهود الرباط والمرابطين و المرابطات في تعطيل المشروع الصهيوني في الاقصى، فاننا ندعوا السلطة في الجزائر الى القيام بدور اكثر ايجابية في الدفاع عن القدس وفلسطين، ونسجل باعتزاز دور الشعب الجزائري الذي لا يزال يساعد و يعاضد فلسطين ويثبت اهلها، ولا بد من رفع وتيرة الدعم لفلسطين التي نعتبرها بوصلة النجاح، وبوصلة الرشد الحضاري في الامة و استكمال استقلالها و بناء وحدتها لاعادة مجدها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحق : الحصيلة الرقمية للمخيمات الصيفية المنظمة لغاية اليوم:
37 ولاية نظمت مخيماتها بمجموع:
§ 28 مخيم ولائي عائلي مفتوح لمناضلي الحركة والمحبين والمتعاطفين.
§ 20 مخيم ولائي خاص بالشباب والفتيات.
لا تقل فترة التخييم عن أربعة أيام كاملة، و شارك في تأطير المخيمات عشرات الأساتذة والمربين وقيادات الحركة، و بمعدل حضور يقترب من مائة مشارك ومشاركة في كل مخيم.
§ المخيم الوطني لشباب وطلبة المعارف المقدسية: بمشاركة 280 من المتمدرسين في المعاهد الجهوية الأربعة.
§ المخيم الوطني للطلبة: احتضن 180 من الطلبة المشرفين على العمل الطلابي في الولايات. § الجامعية الصيفة للإطارات: بمشاركة 250 من إطارات الحركة.
§ المخيم الوطني لمؤطري شباب البناء يحضره 180 من المربين و المؤطرين لخلايا الشباب والفتيات في الحركة، مبرمج لاحقا قبل نهاية شهر أوت.

اترك تعليقًا