بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
يحتفل الأسياد باليوم العالمي للابتسامة أو يوم الابتسامة في كل عام في أول جمعة من شهر أكتوبر وجاءت الفكرة من هارفي بال, هو فنان تجاري ومخترع السمايلي (Smiley Face).[1] يحق لهارفي ان يخترع لنا كذبة الابتسامة المزعومة يصنع لنا ابتسامة الأقوياء لعالم مسروق فهم يبتسمون لأنهم أنجزوا و حققوا و احتلوا و استعبدوا
حق لعالم الأسياد أن يكون لهم عيد للابتسامة و يكون لنا الأسى و الأشجان بعدما أسروا أقصانا الحزين و بعدما أصبحت أغراض بيتنا للبيع و بعدما أصبحت في كل شبر من أوطاننا قصة حزن و في كل زاوية بيت شمعة بدل مصباح منير . حق لهم ان يكون لهم عيد و أهات أطفالنا مدفونة في أكداس أتربة الشام و عويل نسائنا في الملاجئ و المخيمات . نعم حق للأسياد ان يكون لهم عيد و يكون لنا النحيب و البكاء .
هيهات ان يرد الأسياد ا لنا الابتسامة المسروقة من أطفال سوريا المكلومين و من أطفال غزة المحاصرين و من أطفال بورما المحروقين و من كل نسمة نفس إنسان سرق الأسياد ابتسامتها .فكل عام و أحبتي الضحوكين المبتسمين في عالمنا المسروق لكم أن تكونوا بألف خبر في عيد ابتسامة الأسياد لطفا علموني كيف أسترد ابتسامتي المسروقة و ضحكتي المرسلة و اقتصادي مسروق و نسيجي الاجتماعي مفكك كيف ابتسم و قد غرسوا في كل قطر بؤرة توثر و فتيل إرهاب ليكون لهم عيد و تكون لهم ابتسامة
التمس عذرا للبراءة و الطفولة ما أردت أن أفسد عليكم صفوتكم و ابتسامتكم التي لا تكلف فيها و انتم روح الحياة و ملحها كم تمنينا أن يكون لكم عيد فيه تبسمون و لكن الأسياد أفسدوا عيدكم أحبتي إن حبيكم كان خلقه التبسم .قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة ) رواه الترمذي إن عيدهم بدعة و ابتسامتك خلق فاقتدي أخي الحبيب برسولك و قدوتك كان دائم البشر .وقال هند بن أبي هالة ـ رضي الله عنه ـ: ” كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب ” .
و الله أكبر و لله الحمد
الجزائر في 30 / 09 / 2016