تقرير صحفي للمهرجان الإفتتاحي للملتقى الوطني الرابع على نهج الشيخين

الملتقى الوطني الرابع على نهج الشيخين

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الرابع على نهج الشيخين
رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي يوقع:
نوفمبر المشاركة و المقاومة
المشاركة الايجابية هي منهج المرحلة
هذه مناقب الشيخين في المشاركة والمصالحة والوسطية والتضحية
انتخابات الجزائر القادمة ستكون مميزة و سنعمل على صناعة ذلكم التميز

بتلاوة عطرة من القرآن الكريم والنشيد الوطني انطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الرابع على نهج الشيخين صبيحة السبت 29-10-2016 بالقاعة البيضاوية بالعاصمة تحت عنوان: ” المشاركة.. حماية للأوطان وتكريس للديمقراطية”.
بعد الترحيب بالحضور والمشاركين من مناضلين وإطارات من ممثلي المكاتب الولائية والبلدية للحركة عبر الوطن الذين كانوا بالآلاف ولم تسعهم القاعة، وعائلتي الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني رحمهما الله، ومن ضيوف الحركة: رموز وعلماء ومفكرين وسياسيين وشخصيات من داخل الوطن ومن الخارج، وكذا ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، استهلت أشغال الجلسة الافتتاحية بإلقاء عدة كلمات تمحورت حول عنوان المؤتمر وما يطرحه من أفكار وأبعاد وحول الوضع الإقليمي والدولي الذي تمر به الأمة، وحول شخصية الشيخين: محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني.
كلمة رئيس الحركة:
أكد رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي أن المشاركة الايجابية هي منهج المرحلة لأنها تعني الإجابة عن احتياجاتنا كأمة وكأوطان وشعوب، معتبرا أن انتخابات الجزائر القادمة ستكون مميزة و سنعمل على صناعة ذلكم التميز فيها، معتبرا أن هذا التميز سيكون ببعث منهج المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية و في المؤسسات القادمة لأن ذلك هو ما مات عليه الشيخ نحناح و هو يوصي بالجزائر خيرا و لسنا نرضى أن تجر الحركة الإسلامية في الجزائر إلى وهم المعارضة المتطرفة، أو مستنقعات العنف، أو إرادات الابتزاز و التسلق.
وأوضح رئيس حركة البناء الوطني أمس 29-10-2016 في التجمع الجماهيري بالقاعة البيضاوية بالعاصمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الرابع على نهج الشيخين الذي دأبت الحركة على تنظيمه والذي جاء هذه السنة بعنوان: ” المشاركة … حماية للأوطان وتكريس للديمقراطية”، أوضح جملة المعاني التي يتضمنها منهج المشاركة، فالمشاركة على حد قوله تعني التنازل لصالح الوطن وفق مصلحة وطنية واضحة المعالم ومحددة ومتفق عليها، وتعني تمكين الكفاءة للحد من الرداءة، وهي الصد المانع للتهديدات الأمنية والاجتماعية المحيطة بالبلاد، و تعني تعدد مصادر الأمة وخروجها من التبعية للنفط أو لأي مصدر أحادي ترتهن فيه الأمة، كما تعني اكتساب قرون الاستشعار التي تتحسس الأخطاء و تتجنبها قبل وقوعها والاستفادة من التجربة أيا كان مصدرها و تقديم النفع العام لكل أبناء المجتمع دون إقصاء أو تهميش، وهي أيضا الإطار الجامع للقوى الأساسية من اجل مواجهة الضغوطات الدولية في هذه المرحلة الحساسة وقاية من التأثيرات السلبية.
وأضاف بالقول إن مشاركة الشيخ محفوظ نحناح مثلت نهجا متميزا في العمل السياسي و الاجتماعي، الذي يرى ضرورة الحفاظ على وحدة و قوة عناصر الدولة الأساسية و إبعادها عن الصراع و التحزيب وهي: (الجيش الوطني، و منظومة التعليم، والإدارة، و المساجد).
فالرجل على حد قوله هو رمز لدعوة الإصلاح والوطنية الصادقة ومترجم للممارسة الديمقراطية بكل أبعادها، وهو أيضا رمز للتسامح و العفو، والتعاون واللطف، و تقاسم الأعباء، التي هي مكونات منهج المشاركة الايجابية.
وفي ذات السياق اعتبر الشيخ بوسليماني رمز للمقاومة و التضحية العزيزة من عالم رباني و سياسي محنك و قائد لآلاف الأتباع يسترخص كل ذلك في سبيل كلمة الحق.
مستطردا أن هذه المقاومة هي مقاومة للإقصاء والتهميش والرأي الواحد من جهة ومقاومة التطرف والغلو والتكفير من جهة ثانية.
وهي مقاومة للفساد من خلال نشر الوعي الجماعي بأخطاره لاجتثاثه من جذوره
وهي أيضا مقاومة الأجندات الشخصية والفئوية والجهوية و الطائفية التي هي برامج مدمرة للمجتمع وهيبة الدولة والعدالة الاجتماعية.
وهي كذلك مقاومة في الحفاظ على السيادة في القرار والوحدة الوطنية و الجغرافية الترابية في عالم متغير.
كما إن المقاومة عنوان جامع لكل القوى الحية في الأمة من اجل تحرير فلسطين ومناهضة التطبيع.
ووقف الشيخ مصطفى بلمهدي أمام الحضور من مناضلي وإطارات الحركة ومن رموز وعلماء وشخصيات وطنية وأجنبية بارزة على الذكرى الثانية و الستين لثورة نوفمبر المباركة التي توجت المقاومات الجزائرية، والذي قال بشأنه أن مشروع نوفمبر كرس فينا تناسي الأحقاد و الاستعداد لمد يد الصداقة إلى كل صادق، مؤكدا مازلنا ننافح من اجله ونستلهم منه مواجهة التحديات.
ورافع رئيس الحركة بضرورة إعادة بعث المصالحة الوطنية لمواصلة مشوارها و هدفها النبيل التي كانت البارحة لإيقاف السلاح ولإيقاف التدمير الذاتي لمؤسسات الدولة، و محاولة إحياء النعرات العرقية الطائفية في بلاد القبائل، أو المذهبية في غرداية، أو الإقليمية في تمنراست واليزي، لأن ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان.
كما جدد الدعوة – لاسيما و نحن اليوم بين يدي هذا المنعرج الخطير- إلى الوحدة و الائتلاف و التحالف لإخراج الجمهورية الجزائرية الثانية من وحل الأزمات السياسية و الاقتصادية و من علائق المأساة الوطنية، لعلنا نكتشف كما قال شفاء لجرحنا النازف في اليمن والعراق و سوريا و ليبيا، فربما جاء اليوم الذي نسمع فيه نداء الأقصى او نرى فيه آيات الفتح فلا تعطلنا تلك الجروح و قد شفينا منها يومئذ.
ونيابة عن السيد الأمين لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس الذي حضر التجمع في أول خرجة اعلامية بعد تزكيته على رأس الحزب، حيث ألقى السيد الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي كلمة الحزب نيابة عنه، و أشار في مستهلها الى أهمية الحدث والجزائر تحتفل بعيد الثورة وأن الشباب الحاضر اليوم الوفي لرسالة نوفمبر لهي أفصح إجابة على من يراهنون على ضرب استقرار الوطن وأن الجزائر ستظل عصية على كل ……… أمل وتفاؤل على الوفاء لقيم الثورة ولأرواح الشهداء متربص ما دام ابناؤها يحملون الجزائر في قلوبهم ويهتفون باسمها بكل فخر واعتزاز، كما وجه رسالة أن جبهة التنحرير التي جمعتها مع الراحل محفوظ نحناح علاقة أخوة نابعة من المسؤولية والواجب الوطني أثمرت تحالفا قاد مرحلة حساسة في تاريخ الوطن ورسم معالم ثقافة تشاركية تعد تجربة رائدة في حماية الاوطان وحماية الوحدة الوطنية من الاهتزاز.
بعد ذلك تداول على المنصة كل من رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ بوعبد الله غلام الله والدكتور عمار طالبي عن جمعية العلماء المسلمين والسيد الطيب الهواري عن ابناء الشهداء ليجمعوا على عمق رسالة نوفمبر واستمرارها بين الاجيال وأن الجزائر ستظل بخير مادامت روح نوفمبر تسري في قلوب الجزائريين.
وعن ضيوف المؤتمر من الخارج الذين حضروا من لبنان وتونس و المغرب وموريتانيا وأوزبكستان ومالي والسينغال وتركيا وممثلا عن اتحاد المنظمات الاسلامية بفرنسا ، ناب عنهم المفكر العربي الدكتور معن بشور و الدكتور محمد الحمداوي من المغرب، أكدا على شكرهما للجزائر وحركة البناء الوطني على دعوتهم لمشاركة الجزائريين احتفالاتهم بعيد الثورة وهو شرف يحيي في الذاكرة التعاطف الشعبي للشعوب العربية والاسلامية أيام الثورة التحريرية الملهمة لكل أحرار العالم، مؤكدين على حاجة العالم العربي والاسلامي للاستلهام من الجزائريين حفاظهم على وطنهم وحرصهم على وحدته وسلامته في عالم يغرق بالتوترات والانقسامات.
الحفل الافتتاحي الرسمي شهد حضورا متميزا من قادة الأحزاب والشخصيات الوطنية والجمعيات ووسائل الاعلام، حيث حضر الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني وممثلين عن التجمع الوطني الديمقراطي و حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وقيادات من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير وحزب طلائع الحريات و حزب عهد 54 و نقابات ووزراء سابقين ومجاهدين عرفت الجلسة الافتتاحية حفلا إنشاديا نشطته مجموعة من الفرق الإنشادية ومن المنشدين المتألقين أمثال: فرقة العروة الوثقى والمنشد جلول ، فرقة البهجة، فرقة الأقصى، ومنشد الشارقة زهير فارس.
تجدر الإشارة أن أشغال المؤتمر ستتواصل بتنظيم الملتقى الفكري الدولي يومي 30 و31 أكتوبر تحت عنوان :
“المشاركة … حماية للأوطان وتكريس للديمقراطية ”
الامانة الوطنية للاعلام

اترك تعليقًا