التقرير الصحفي للندوية الجهوية للهيئات الانتخابية – منطقة الوسط – 10/12/2016

أكد أن تعاون العائلة الوطنية والعائلة الإسلامية صمام أمان المستقبل
الشيخ مصطفى بلمهدي: نسعى لبناء تحالفات لا تتوقف عند محطة الانتخابات
– مشاركتنا هي صورة من صور المقاومة لليأس والتطرف والفساد
– نسعى لإنجاح الانتخابات خدمة للجزائر والشعب الجزائري و تحقيق المصلحة العليا للوطن
تحضيرا للانتخابات التشريعية 2017، شرعت حركة البناء الوطني في عقد ندوات جهوية تلتقي فيها قيادات الحركة و على رأسها رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي بالقيادات و الإطارات الولائية لدراسة سبل وجوانب الاستعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل.
فبعد الندوة الجهوية لولايات غرب الوطن بولاية وهران يوم 26/11/2016، و الندوة الجهوية الثانية لولايات شرق الوطن بولاية باتنة بتاريخ 02/12/2016،كان الموعد اليوم السبت 10 ديسمبر 2016 مع الندوة الجهوية الثالثة لولايات الوسط بالقاعة البلدية لبلدية الكالتوس بالعاصمة، و هي الندوة التي تزامنت مع مناسبات عزيزة على الشعب الجزائري هما المولد النبوي الشريف و ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر و الانتفاضة الفلسطينية.
الندوة التي افتتحت بالقرآن الكريم و النشيد الوطني وقف فيها الشيخ مصطفى بلمهدي في مستهل كلمته على ذكرى المولد النبوي الشريف داعيا إلى الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم و نشرها بين الناس، كونها قيم و أخلاق و مبادئ و رسالة و حضارة، فهي في جوهرها رحمة و امن و حب و تسامح و تعاون و هي أيضا عدل و وحدة و نظام.
رئيس حركة البناء الوطني أكد أمام الحضور من شخصيات وطنية و رموز تاريخية و قيادات سياسية أبرزهم الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية و بعض ممثلي المجتمع المدني، أكد عزم الحركة على إنجاح هذا الموعد الانتخابي خدمة للجزائر و للشعب الجزائري وتحقيقا للمصلحة العليا للوطن، من خلال تجنيب الفعل الانتخابي ما لحقه من تشويه و عبثية، و بناء تحالفات تحمي الثوابت من أي تهديدات، و الوحدة الوطنية من التقسيم و الثروات من الأطماع و السيادة من التلاعبات.
ومواصلة في ذات السياق وبعد ان اعتبر ان مشاركة الحركة هي صورة من صور المقاومة لليأس من جهة وللتطرف من جهة ثانية وللفساد من جهة ثالثة، أوضح أن الجزائر مستهدفة من قوى خارجية مختلفة، ولابد لحمايتها يؤكد الشيخ بتشكل جدار وطني وقوة مانعة تحصن البلاد والعباد.
وعلى هذا الأساس يضيف رئيس الحركة بالقول “نسعى إلى بناء التحالفات الصادقة التي لا تجمعها المقاعد ولكن تجمعها القيم والمبادئ ، ولا تتوقف عند محطة الانتخابات البرلمانية، ولكن رؤيتها تمتد إلى المستقبل، وتعمل مع الأجيال القادمة ان شاء الله، وتتعاون سياسيا مع المخلصين للوطن ،لأن تعاون العائلة الوطنية والعائلة الإسلامية هو صمام أمان المستقبل ، وقد لمسنا النية الصادقة في هذا التوجه ولذلك نعتبر الانتخابات القادمة فرصة هامة، ولكنها فقط بداية الطريق السليم”.
ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة بالإشارة والتنبيه إلى ما ينبغي استخلاصه من دروس وتجارب من المناسبات الدينية والوطنية والعالمية ( المولد النبوي الشريف، مظاهرات 11 ديسمبر، الانتفاضة الفلسطينية، اليوم العالمي لحقوق الإنسان) التي أظلت هذه الندوة واستثمارها في حماية الوطن بالعلم والقيم والوحدة والتنمية وتعزيز الحريات والحقوق والعدالة والاعتدال، من اجل تأمين مستقبل الوطن ومستقبل الأجيال.
الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية الذي نزل ضيفا مميزا على الندوة ألقى كلمة أمام المشاركين في الندوة أكد خلالها على خيار المشاركة سبيلا لتقوية الصف الوطني و ضمان حضور الإسلام السياسي الوسطي في ظل ما يشهده من حملة تشويه و حصار، كما ثمن جهود حركة البناء الوطني في تواصلها المتقدم مع جبهة العدالة والتنمية في مسار بناء تحالف مع شركاء آخرين لإعادة التوازن في الساحة السياسية الوطنية واستعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية التي تضررت بفعل التشويهات التي مستها لسنوات، و أكد أن الظرف المحلي والاقليمي والدولي يقتضي من أبناء العائلات السياسية المتقاربة تنسيق جهودها والتوافق بينها وبناء قاعدة لعمل مشترك مستمر و طويل الأمد والتنازل من أجل تحقيق الأهداف الكبرى والمصلحة العامة للوطن.
وتواصلت الأشغال بمداخلات كل من الاستاذ سالم الشريف نصر الدين نائب رئيس الحركة والاستاذ أحمد الدان الامين العام للحركة تطرق فيها الأخيرإلى السياق العام لهذه الانتخابات وظروفها الاستثنائية ، ومدى ما وصلت اليه الحركة في اتصالاتها السياسية مع مختلف الشركاء في جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وجبهة التغيير وغيرها مؤكدا على ـهمية تقوية هذا التواصل على مستوى الولايات لتذليل الصعوبات وبناء تحالف على قاعدة عريضة يرتقي من تحالف انتخابي إلى تحالف سياسي في القضايا الكبرى التي تمس المصالح العليا للوطن والدفاع عن القيم والتنسيق في المواقف الكبرى من تطورات الساحة،
ومن جانبه الاستاذ سالم الشريف نصر الدين نائب رئيس الحركة فقد تطرق إلى الجوانب التنظيمية والقانونية و متابعة مدى جاهزية الولايات في تحضيرها لدخول العملية الانتخابية والتواصل مع مختلف فئات الشعب لتقديم مشروع الحركة و رؤيتها في مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام لتكون في صلب أولويات الحركة وبرنامجها الانتخابي.
وتواصلت الأشغال في الفترة المسائية بتدخلات ممثلي الولايات وتقديم تقارير عن الساحة المحلية ومكوناتها وقراءة لهذه المحطة الانتخابية بعيون محلية تحاكي الواقع، وأكد الجميع خلالها على استعداد هياكل الحركة لدخول المعترك الانتخابي و ترحيبهم بمشروع التحالف الذي سيكون عامل دفع للناخبين للمشاركة وخاصة الوعاء الاسلامي والوطني التواق لمبدأ ومظاهر الوحدة من أجل الوطن.
للإشارة تعد هذه الندوة الثالثة من نوعها، والتي ستتواصل بأخرى بجنوب البلاد من أجل إشراك إطارات ومناضلي الحركة في الولايات والبلديات والتشاور معهم فيما يخص الموعد الانتخابي القادم.

اترك تعليقًا