اغتيال السفير الروسي … المشهد الاخير ام القطرة التي تفيض الكاس

timthumb
اغتيال السفير الروسي وسط انقرة يشبه اسقاط الطائرة الروسية من طرف الاتراك والذي وصفته انقرة بالاختراق والعمالة؛ وياتي في ظل تسارع وتيرة التقارب التركي الروسي وهو بالتاكيد لخلط اوراق التوافق حول سوريا من جهة ومن اجل ايقاف محاولات التفلت التركي بعد اعلان اردوغان مقاومة الحرب الاقتصادية ضد بلاده والتوجه نحو خيارات جديدة متحررة نسبيا من ضغط الدولار.
ولكن ايضا ياتي في ظل محاولة دفع مسلحي المعارضة السورية نحو ادلب ومحاولة تجميعهم فيها باتجاه معركة النهاية التي ستبيد فيها روسيا وحلفاؤها من تجمع من المسلحين باسلحة خفيفة بعد معركة حلب التي تعد اهم معارك المرحلة في سوريا واحدى نقاط التمركز حيث ظهر احتكار الجانب التركي.الروسي للملف.
وطبعا روسيا هي ايران وملحقاتها السياسية والمذهبية التي استفادت ايضا من تجميع داعش في الموصل واستدراجها الى وهم الارض التي تقوم عليها الخلافة قبل ضربها بالاشتراك مع اصحاب الغايات الاستراتيجية والاجندات المضادة لاي استقرار في المنطقة .
غير بعيد عن هذا تتجه مصر الى ترقية دورها داخل التجمع الروسي في المنطقة لاجل وبذلك ستتحسن علاقاتها مع ايران وايضا مع تركيا التي ربما تلعب دورا في المصالحة المصرية مثلما هو الدور الذي طورت به التموقع في المنطقة من خلال الملف السوري .
وسيكون هذا على حساب العلاقات السعودية ومراكز نفوذها الحساسة وهي تفقدها الواحد تلو الاخر باخطاء الحسابات غير الواقعية.
ستبتلع السياسة التوسعية لايران كثيرا من المناطق نحو تحويل الخليج الى هوية جديدة وخطيرة في المنطقة وستستفيد من حالات ما بعد الارهاب وتقتات منها بالحجم الذي لم تسفد منه السعودية التي يناقش وزير خارجيتها الان في امريكا قانون “جاستا” و يستجدي اعادة قراءته وتعديله او بالاحرى يساوم من اجل ذلك لان بلاده لعبت بقوة دور الوكالة في افغانستان لكنها لم تحسن التحكم في مخرجات افغانستان التي كانت احداها القاعدة و09/11 كماة لعبت لعبة العراق واليمن واستثمر فيها غيرها على حساب مصالحها الاستراتيجية التي انعكست سلبا على علاقات دول ومصالح شعوب حسبت ان الشعارات المرسومة على الاعلام والرايات تعني مضامينها.
ان منطقة المشرق الاسلامي مقبلة على تحولات خطيرة على الوضع القائم لكنها مبشرات لمرحلة ما بعد فتن الربيع العربي لان الانفلات الحاصل في المنطقة سينعكس سلبا على المشاريع التي وصف الله اصحابها بقوله تعالى : “ولتجدنهم احرص الناس على حياة”
اليمن ستكون حقل المرحلة القادمة من ااصراع في الغالب وهو حديث آخر.
كتب .. احمد الدان

اترك تعليقًا