زيارة الامين العام للحركة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف

في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف وقف الامين العام لحركة البناء الوطني اليوم السبت 24 ديسمبر 2016 على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي في القرن الواحد والعشرين محملا الامم المتحدة ودول مجلس الامن مسؤولية استمرار آخر استعمار في القارة الافريقية وداعيا اسبانيا وفرنسا بالخصوص الى تصحيح اخطائهما الاستعمارية في حق شعوب المنطقة مذكرا بان يوم 24 /12 عام 1832يبقى تاريخا راسخا في ذهن كل الجزائريين لأنه شهد أعمالا رمزية فاشلة لتبديل دين الامة بتحويل كتشاوة المسجد الى كنيسة لمدة قرن وثلاثين سنة جدباء من الحرية وحقوق الانسان ولكن ما ضاع حق وراءه طالب.
مجددا ان موقف حركته من موقف الدولة الجزائرية وفاء للشهداء الذين حولوا الجزائر الى كعبة للأحرار وقبلة للتحرير وهي اذ تحتضن اشقائها الصحراويين تؤدي واجبها تجاه التزاماتها التاريخية والتزاماتها الدينية في الدفاع عن المستضعفين
واعتبر ان قضية الصحراء الغربية تأتي بعد قضية فلسطين التي هي مركز اجماع الامة في حين ان العديد من الانظمة العربية لم تكلف نفسها عناء فهم قضية الصحراء الغربية واستدرجت نحو مقاربات امنية خاطئة مثلما صنفت بعضها المقاومة الفلسطينية ارهابا للأسف الشديد .متمنيا ان تجتمع كلمة احرار العالم لإنقاذ حقوق الانسان في قضية اللاجئين الصحراويين وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره.
وعلى هامش زيارته دعا القوى السياسية والمجتمع المدني الى ضرورة دعم شعبي وحملات تضامن لا تتعلق فقط بالخبز والحليب ولكن بالتبادل الثقافي والعلمي والفكري والتعاون السياسي الرسمي والشعبي لان التحولات الاستراتيجية في المنطقة قد بخروج الدولة الصحراوية المستقلة لان التحولات لا تخدم الاطماع التوسعية ولا الاستعمارية بل تصب لصالح الشعوب ونتأسف أن نرى الجمعيات الاسبانية المسيحية تسبق المجتمع المدني الجزائري في بوابة من بوابات افريقيا الحساسة.

اترك تعليقًا