صادق المجلس الشوري لحركة البناء الوطني على الوثيقة الإطار لتجسيد التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي بين حركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة، ليكون إضافة إيجابية جديدة للساحة السياسية تخدم الوطن والشعب وتؤسس لقيم العمل الوحدوي الوطني، مثمنا اتجاه الساحة السياسية إلى تشكيل خارطة سياسية جديدة تقوم على منهجية الأقطاب والعائلات السياسية لترقية الممارسة التعددية.
في السياق، كشف الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان، لـ”الحوار” أن تشكيلته مستعدة للتوحد سواء مع جبهة العدالة والتنمية والنهضة أو ضمن مسعى حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، لأننا ـ يقول ـ حركة لها مشروع وبرنامج وهدف، وكل من يتقاسم معنا المنهج والهدف نسطر معه الرؤية السياسية وبرنامج العمل ونبحث عن الصيغة الهيكلية والتنظيمية التي نوحد فيها قوتنا وكفاءتنا وعملنا المشترك.
مجلس شورى حركة البناء صادق على الوثيقة الإطار لتجسيد التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي مع النهضة والعدالة والتنمية؟
نعم، صادق مجلس الشورى على التحالف مع النهضة والعدالة تحالفا استراتيجيا حول المصالح الأساسية للجزائر والعمل على بناء قوة من التيار الاسلامي تشكل نواة العائلة السياسية للتيار الإسلامي وقد دعونا حمس لتكون طرفا في هذا التحالف لأننا نريد ألا نقصي أي طرف.
هذا التحالف انتخابي، يقتصر على المحطات الانتخابية المقبلة، أم تحالف اندماجي ضمن مسعى حركة النهضة والعدالة والتنمية اللتين تتجهان نحو الاندماج؟
التحالف الاستراتيجي لا يكون انتخابيا فقط، وإنما الانتخابات جزء منه ثم تبدأ اللجان المشتركة في البحث عن الصيغ التي يتكون منها الشكل التنظيمي الوحدوي لهذا التحالف، ولكن لا يكون بتقاسم المناصب ولا يكون بالمناصفة ولا بالمثالثة، لأن الوحدة لا تكون بالتقاسم للمناصب وإنما على المنهج والفكرة والهدف، ونحن جميعا متفقون على منهج واحد أساسه الوسطية والاعتدال والمصالح الاستراتيجية للبلاد والحفاظ على استقرار وتنمية الجزائر، وإطاراتنا جميعا مجندة لإنجاح المسعى بالتنازلات وليس بالاشتراطات، لأن من يعمل لوجه الله ولمصلحة الجزائر لا ينتظر جزاء من احد، والمهام الكبرى التي تنتظرنا في خدمة الشعب الجزائري وثوابتها لا نكفي فيها وحدنا، ولذلك لا زلنا ندعو إخواننا في الأحزاب الأخرى للتعاون على الأهداف والمشروع الوطني الجامع.
هل يمكن لحركة البناء أن تتوحد في حزب واحد “الاندماج” سواء مع العدالة والتنمية والنهضة، أو مع حمس والتغيير؟
نعم لأننا حركة لها مشروع وبرنامج وهدف، وكل من يتقاسم معنا المنهج والهدف نسطر معه الرؤية السياسية وبرنامج العمل ونبحث عن الصيغة الهيكلية والتنظيمية التي نوحد فيها قوتنا وكفاءتنا وعملنا المشترك، وسيكون لنا برامج تكوينية مشتركة، وبرامج اجتماعية مشتركة، وبرامج سياسية مشتركة، ولنا رؤية تجاه السياسة الخارجية مشتركة تدعم القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين، ومنها تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، والهياكل الحزبية لا تضيق أمام التضحيات ولكنها تضيق أمام من يتوحدون لأجل المناصب أو لأجل الانتخابات فقط، وأعتقد أن التحالف الجديد اكبر من هذه المستويات البسيطة والصغيرة في الممارسة السياسية، ونحن نملك رؤية واضحة للوحدة في ظل المنهج، وكنا في حوار جاد جدا مع أطراف أخرى تخلت عن الوحدة معنا دون سابق إنذار ووجدناها في نقاش آخر ووحدة أخرى فتمنينا لها الخير لأننا نملك رؤية للوحدة تقوم أساسا على التقليل من الانقسامات والاجتماع على المنهج وسنواصل عملنا في تقوية هذا التحالف الذي سيمثل كل الطيف الإسلامي الوسطي المعتدل البعيد عن الأجندات الهدامة والبعيد عن الرؤى التي لا تخدم الاستقرار الوطني.
سأله: نورالدين علواش