حوار االامين العام مع جريدة المشوار السياسي

f38f557042
بسم الله الرحمن الرحيم

1 / ماهي قراءتكم للمشهد السياسي العام مطلع سنة 2017 ؟

المشهد السياسي في بداية سنة 2017هو حالة من التغيرات الحاصلة في المكونات التقليدية للساحة حيث تفرض الأزمة الاقتصادية نفسها بقوة على الجميع وتربك عمل الحكومة التي لم تنخرط في الدعاية للمشاركة الشعبية في العملية الانتخابية لحد الان .ولا تزال الحكومة تحت وقع الصدمات امام التوترات القطاعية التي لم تتوقف في ظل الضائقة المالية من جهة وخيبة الامل التي سيوسع رقعتها انهيار المنتخب الوطني امام منافسيه .
كما ان المشهد يحكمه خوف البعض من الانتخابات القادمة التي ستصفي الساحة السياسية من عشرات الاحزاب التي ليس لها حضور شعبي وستنهي حالة الموسم التجاري بالقوائم مع كل انتخابات تشريعية او محلية لان الجميع مطالب بالتوقيعات وهذا الفعل سيشكل امتحانا عسيرا للاحزاب وستكون هذه السنة سنة ترتبب الساحة الوطنية في عائلات سياسية قد لا تتجاوز الخمس عائلات تؤسس للتنافس والتداول الانتخابي .
هناك ايضا تعير في الخطاب نشهده على مستوى تراجع خطاب المقاطعة إلى نسبة ضئيلة وانخراط الجميع في منظومة المشاركة مما سيبقي ساحة المقتطعين معزولة وربما مهمشة من الفعل السياسي الشعبي لان المواطن اصبح ميالا الى الواقعية و لم يعد يؤمن بخطابات التهويل ووعود الابطال والزعماء.

2/ الجزائر مقبلة على استحقاقات هامة خلال السنة الجارية هي الأولى تحت ظل الدستور الجديد ، كيف ترون المناخ العام ، و هل وفرت السلطة كل الضمانات السياسية و القانونية لإنجاحها قبل ايام عن استدعاء الهيئة الناخبة ؟
هناك ثقافة شكوك زرعت منذ مدة عبر التزوير المتتالي مما افقد الفعل الانتخابي قيمته عند الشعب لمدة سنوات طويلة حيث بدأ التزوير من المجلس التاسيسي وبتدخل السلطة آنذاك حين تغيرت قائمة المجلس التاسيسي وسقط منها مجموعة من المجاهدين والقادة الثوريين لانهم خالفوا بن بلة ومجموعة الحكم الاولى .ومع الحزب الواحد لم يكن التزوير من طرف الادارة كله ولكن كان التنافس قبلي والتزوير اداة لحسم صراعات محلية على السلطة ومثله كان الترشح للمناصب في المنظمات التابعة للحزب .
ولكن مع بداية التعددية كان جيل جديد من الشباب خاض العملية الانتخابية متحررا من اغلال الماضي فانتج لنا عائلات سباسية جديدة مع مراعاتنا لطبيعة الظروف وتحولاتها .فلما انكسر المسار الانتخابي ودخل الوطن في المأساة نشط تجار التزوير سنوات طويلة دامت عشرين سنة وانتجت برلمانات هزيلة جدا ومؤسسات هشة جدا وتواطأت فيها اطراف عديدة وغطت ضعفها بورقة التوت
واليوم كبر جيل التسعينيات واصبح متحررا من اغلال الماضي وسيشارك بقوة ويفرض نفسه على الجميع ويكون بوعيه ومشاركته هو الضمانة الاساسية لمصداقية الانتخابات والحكومة غير مطمئنة له وبعض الاحزاب حاولت الالتفاف عليه ولكنه لم يتجاوب معها لأنه يعتبرها احزاب ادارة وليست احزاب شعب
واعتقد ان المجييء بعبد الوهاب دربال الى هيئة المراقبة للانتخابات يدخل في محاول القفز العالي على الوضع ولا اظن دربال يصلح ما افسد الدهر.

3/ شرعت خلال هذا الاسبوع اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات المكونة من قضاة و ممثلي مجتمع مدني في مهامها ، ألا تعتبرون عدم ارتباطها بالإدارة مكسبا هاما ؟
اولا ان هذه اللجنة من صلاحيات الرئيس حصريا وعملها متحرر من ضغوط الادارة المباشرة واي انزلاق يحصل في عملها سيكون انعكاسه سلبيا على مصداقية اعلى شرعية في البلاد
ولكننا لا ننتظر من هذه اللجنة ان تستطيع ادارة الرقابة في اكثر من خمسين الف موقع انتخابي وبآليات تقليدية . لان هذه اللجنة لو تفرض الانتخاب الالكتروني يمكنها حماية مصداقية الانتخابات . فان لم تستطع فعليها فرض الرقابة الالكترونية من خلال وضع محاضر الصناديق مباشرة من لحظة الفرز الى موقع الكتروني عام مباشر يطلع الجميع من خلاله على نتائج الفرز مباشرة وتحسم مشكلة التزوير في لحظتها لان اخطر تزوير يقع في التلاعب بالمحاضر بعد التلاعب بالتصويت في مكان الغائبين
وبالرغم من ذلك نقول بان هناك تحسنا كبير في اخراج لجنة المراقبة من المتاجرة التي كانت تشهدها من طرف بعض المتاجرين بعضويتها مما افقدها المصداقية . لأننا اليوم امام قضاة ومجتمع مدني هم من احسن ابناء الجزائر وننتظر منهم صناعة الفارق.

4 / بعد الإعلان عن ميلاد الاتحاد من اجل النهضة و العدالة و البناء كيف هي استعداداتكم لدخول‮ ‬غمار التشريعيات ؟ و هل لك أن تشرح لنا تفاصيل هذا التحالف الوحدوي ، و أهدافه خلال الاستحقاقات المقبلة ؟‬
التحالف الجديد بين البناء والنهضة والعدالة هو الاضافة الجديدة في الساحة السياسية لان الاشكال الاخرى للاندماج هي حالة حزبية وليست حالات وحدوية . اما ما بحدث في هذا الاتحاد فهو رؤية جديدة ومقاربة متطورة لاحتياجات الجزائر الى هذا التحالف الذي لا يعتبر تحالفا انتخابيا خاصة في التشريعيات لان كل حزب من احزابنا كانت له خطته الخاصة تجاه هذه الانتخابات ونحن نعمل على اعادة ترتيب خططنا السابقة من اجل الدخول بقوائم مشتركة في التشريعيات القادمة في اغلب الولايات مع امكانية ابقائنا لبعض الحالات الحزبية الخاصة في مواقع محدودة تتاح فيها الفرصة للطرف الاقدر على صناعة النجاح للاتحاد ؛ وسيكون بعدها دخول المحليات ان شاء الله ضمن رؤية اخرى لان الاتحاد يكون قد قطع شوطا كبيرا في بناء الذات وتوحيد الرؤية والوثائق وتطوير الهياكل المشتركة. مع اطلاقنا قبل التشريعيات للبرنامج الانتخابي الموحد ان شاء الله وتقاسم اعباء وتكاليف العملية الانتخابية كلها والحرص المشترك على حملة تعبئة شعبية من اجل توسيع دائرة المشاركة.
ونحن ننظر الى الاتحاد على انه حالة سياسية اكبر بكثير من الانتخابات ولا يمكن قبول فكرة ربطه بالانتخابات كما تريد بعض الدوائر المشبوهة وصفه لان التيار العلماني اليوم عاجز عن التقارب ويحب ان يكسر كل امال الشعب في الوحدة على القيم والثوابت الوطنية وحماية مشروع اول نوفمبر والتصدي لحملات زعزعة الاستقرار بالأجندات الخارجية ورفض التحديات والتهديدات التي تجر الى الانزلاق والعمل على اشراك الشعب في حماية وطنه وتنميته التي هي رسالة الاتحاد الاولى.
والاتحاد هو حالة سياسية تنطلق من مقاربات سياسية باتجاه البديل المتزن والمتكامل الذي يعمل لحيازة ثقة الشعب والمشاركة في بناء الوطن وتحقيق تطلعات الشباب والمرأة وحماية المستقبل وفق برنامج سياسي ينظر الى مصلحة الجزائر اولا ودائما فالاتحاد لا يربط مصالح الدولة بالتوافق مع السلطة او الاختلاف معها لان السلطة حقل تنافس والدولة فضاء وجود.
كما انه تحالف استراتيجي تقوده الرؤى الكبرى ويكون موحدا حول القضايا الرئيسة في البلاد والمحيط الإقليمي والموقف من قضايا الامة الكبرى ودعم قضايا التحرر.
ويكون التحالف وعاء حقيقيا للديمقراطية يجوز فيه اختلاف الأراء وتعدد الافكار ومساحات الاختلاف التنوعي بعيدا عن التضاد والمعارك الوهمية لان الاتحاد لا يضق بتعدد وجهات النظر في ظل تقوية الجبهة الداخلية للجزائر.
ويمر الاتحاد بمراحل اولى تصنع حالة التقارب الفكري والتربوي والثقافي والسياسي عبر العمل المشترك في هذه الفترة ثم ينتقل الى بناء المؤسسات المتعددة والهياكل التنظيمية المشتركة في ظل حالة من التوافق والتفاهم واستيعاب كل الاطارات والاستفادة من كل الكفاءات التي اصبحت تشكل الاتحاد.

5 / كثيرا ما ساهم عامل الزعامة في تفتيت التكتلات الإسلامية بالجزائر، فماهي وصفتكم السياسية لتجنب تكرار هذا السيناريو، خصوصا في ظل وجود طرف يتهمه كثيرون من رفقاء الدرب بحب الزعامة و هو الشيخ عبد الله جاب الله ؟
صحيح ان حب الزعامة لدى الزعيم يقضي علة الوحدة والانسجام .وايضا عشق الزعيم بدل الالتفاف حول المبادئ وارتباط الافراد بالشخصانية يقتل الوحدة.
والاتحاد لم يحدث في الفراغ بل جاء نتيجة حوارات متعددة وطرح المخاطر المستقبلية على الاتحاد والحذر من اعطاء امل في الوحدة ثم الفشل في حمايتها وتفهم القراءات الاعلامية او السياسية الخاطئة والتدرج والرفق في بناء الاتحاد لانه مشروع كبير لا يتم بناؤه في يوم وليلة ولا يتم بعصا سحرية بل يتطلب فهم مكونات الاطراف الثلاثة وطبيعتها السياسية والتنظيمية ورموزها التاريخية.
واما ما تعلق بالشيخ عبد الله جاب الله فهو شخصية تاريخية ورمز سياسي ودعوي لمسنا فيه حرصا شديدا على هذا الاتحاد كما لمسنا نفس الحرص في الشيخ ذويبي محمد وفي الشيخ مصطفى بلمهدي .
وقد عبر لنا الشيخ عبد الله عن استعداده لكل التضحيات من اجل نجاح الوحدة ، واستعداده الكامل للتنازل من اجل هذه الوحدة كما عبر صراحة عن حرصه على انشاء مشروع للبناء والتكوين الفكري والدعوي واعتباره أولوية كبيرة من اجل بناء مرجعيات مستقبلية واستعداده للإشراف على هذا المشروع الوطني من اجل مستقبل الجزائر وترشيد منظومة العمل.
وعبرنا له من جهتنا عن عدم استغناء الاتحاد عن قامة فكرية ودعوية وسياسية مثله ومثل رؤساء واطارات الاتحاد الاخرين للقيام بأعباء هذا الاتحاد مستقبلا .
وصحيح اننا نسمع بان هذا تحالف فلان او علان ، ونشعر بهيمنة اعلامية لشخصية الشيخ جاب الله على الاتحاد ولكن نحن لسنا منزعجين من هذا الامر لان الشيخ عبد الله يملك رمزية اسلامية لابد ان يكون لها خصوم يتاجرون اليوم في موقعه الجديد غير ان ثقتنا في ادراك الشيخ عبد الله لهذا الكيد سيجعله يفوت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة سواء من القريبين من الاتحاد او البعيدين عنه. كما اننا نبني في مؤسسات الاتحاد التي سيكون لها وحدها القرار بالشورى الملزمة وعبر الانتخابات الحرة ووفق سياسات متفق عليها مسبقا ، ونحن نعتقد ان السيخ عبد الله سيكون اضافة ايجابية وليس عبئا على مؤسسات الاتحاد .واي تنظيم يربط مستقبله بشخص سيكون مصيره الزوال واي شخص او تنظيم يربط نغسه بالقيادة الجماعية سيستمر وينتج ونحن سنؤسس للقيادة الجماعية ان شاء الله.

6/ يقول مراقبون إن تخوف التشكيلات الفتية من الاندثار بعد تشريعيات 2017 بفعل قانون الانتخابات الجديد، أجبرها على البحث عن عائلات سياسية تاويها ، هل ينطبق هذا التحليل على حركة البناء ؟
لا اظن ان الاحزاب المهيكلة تنظيميا عبر كل جهات الوطن سيخيفها موضوع التوقيعات بل نحن في حركة البناء الوطني جمعنا نسبة كبيرة من التوقيعات في محيطنا القريب ونلمس من المواطنين استعدادا لمساعدتنا في التوقيعات واعلاننا عن المشاركة في الانتخابات كان سابقا عن الاتحاد باشهر وكان لنا اتصالات مع جهات اخرى حول الانتخابات ولما تبلورت فكرة الاتحاد اصبحت هي المؤثرة غي الافعال السياسية الاخرى والاتحاد غير مرتبط بالانتخابات وحتى لو دخل كل حزب من احزابنا الثلاثة الى الانتخابات منفردا لبقي الاتحاد قائما لانه مشروع وحدة من اجل الجزائر وليس من اجل المناصب والمكاسب الشخصية او الحزبية.
واعتقد ان العالم كله يتجه نحو تحالفات جديدة ويغير الوعاء الكلاسيكي للتحالفات وستفرض الاوضاع الدولية القادمة على الجميع تكتلات من نوع جديد هي الاي تقود المستقبل .
والجزائر تحتاج حكومة شراكة وطنية من جهة وتحتاج الى مرحلة من الاستقرار والهدوء السياسي والابتعاد عن اثارة العواطف والالتزام الحقيقي بالخيارات المبدئية للشعب والشفافية مع المواطن لانه ذكي جدا ومتسامح جدا.

7 / دعا الرئيس الاسبق لحركة مجتمع السلم‮ ‬أبو جرة سلطاني‮ ‬إلى اجتماع طارئ للأحزاب الإسلامية الستة لمناقشة التداعيات الجديدة في‮ ‬الساحة الوطنية‮، ما موقفكم منها ؟ و هل باب توسيع التحالف لا يزال مفتوحا ،علما أن حربا كلامية اشتعلت بينكم و بين قيادة حركة حمس مؤخرا بسبب مشروع الوحدة ؟‬‬‬‬
بناء التحالف الصلب يتطلب ان يستمر مفتوحا للاخرين ونحن نجدد الدعوة لهم من اجل بناء مشترك نعيد من خلاله الموروث الوسطي الى قوته ونساعد على تجفيف منابع العنف في وسط الشباب الجزائري. ولا يتم ذلك الا من خلال منظومة تربوية وفكرية معتدلة تنهض بها الاسر التنظيمية او الخلايا الجوارية بشكل مستمر مع الشباب وبعيدا عن المعارك الوهمية التي يحسنها الدونكيشيتيون وحدهم.
واما ما تعلق بدعوة الشيخ ابو جرة سلطاني الى تنظيم لقاء مشترك فنحن ندرس الموضوع .وهو تكلم في الاجتماع من موقعه كشخصية وطنية وليس مسؤولا حزبيا ونتمنى لو ان الاخوة في حمس كانوا جزء من هذا الاتحاد

8/ آثرت بعض التشكيلات السياسية مقاطعة التشريعيات و عزفت على أسطوانة التزوير ،كما لم تتوانى في التهجم على الاحزاب المشاركة ، كيف تردون على ذلك ؟
اعتقد ان كل حزب له كامل الحرية في اختيار مؤسساته للموقف المناسب لها ولكن ليس من حقه التهجم على من يخالفه الراي وليس شرطا ان ينخرط الجميع في موقف واحد .وهنا نحب ان نوضح موقفنا من الانتخابات فنقول باننا نعتبرها فرصة مهمة للجزائر ومستقبلها واستقرارها . وخيار المقاطعة ناقشته الحركة في مؤسساتها ورفضته بالاجماع في ظل التحديات الاقليمية وتهديدات الاجندات الخارجية التي تريد صناعة توترات في المشهد السياسي وحالة من الاضطراب الذي يخرج البلاد من المسار الانتخابي الى مسارات الفوضى.

9/ طرحت أحزاب أخرى على اعتاب التشريعيات و في ظل تهديدات أمنية متواصلة على الحدود مبادرات للم شمل الطبقة السياسية في الجزائر منها الجبهة العتيدة للأفلان و الإجماع الوطني للأفافاس ، ما موقفكم منها ؟
هناك مبادرات لا تموت ولكن تغطيها بعض الاحداث الكبرى مثل مبادرة العودة الى المجلس التاسيسي التي طرحها الافافاس منذ الستينيات وبقي يطالب يها الى غاية وفاة الزعيم ايت احمد رحمه الله ، ومبادرة الاجماع الوطني ناقشناها في حينها مع اصحاب المبادرة مثلما ناقشنا مبادرة جبهة التحرير وقدمنا لهم ولغيرهم مبادراتنا المعنونة بالجدار الوطني وهي مبادرة تحمل افكارا لا تموت لانها تتعلق بامننا القومي في محاوره الكبرى الامن الاقتصادي والامن الاجتماعي والامن السياسي والامن الترابي وقمنا بمؤتمرين حول الامن الاقتصادي وحول الامن الاجتماعي وخصصنا مؤتمرا للتحديات الاقليمية وآخر للمشاركة السياسية وتلك هي المحاور الاساسية للجدار الوطني نوقشت في ورشات كبرى نظمتها الحركة على مدى ثلاث سنوات.
ونعتقد اليوم ان مرحلة المبادرات ادت ما عليها والان نحن في مرحلة التنافس الانتخابي من اجل ترسيخ المؤسسات الشرعية وحماية القرار الوطني واستقرار المستقبل ضمن رؤية تتطلع إلى اصلاح تشاركي يؤسس للجمهورية الثانية

10/ شهدت بداية السنة حراكا اجتماعيا صاحب إقرار قانون المالية 2017 الذي حمل زيادات و رسوم جديدة ،و تحول في بعض المناطق على عمليات عنف و تخريب، أولا من يتحمل مللمالية ما حدث ؟ و ثانيا ما هو السبيل الذي ترونه مناسبا للخروج من الازمة المالية؟
الازمة المالية ازمة عالمية فنحن نعيش وضعا يشبه الحرب العالمية الغير معلنة بهذا الاسم ولعل الخطأ العربي الكبير الذي افقد العرب قوة سلاح النفط في هذه المعركة وتحويلها باتجاه خاطيء أضاع البوصلة وافقدنا العراق وسوريا وليبيا ورهن السعودية في حرب اليمن وادخل المنطقة في الحرب الطائفية للأسف .
كما ادخل الجميع في ازمة اضطراب القرار الاقليمي والوطني وانعكس على الاقتصاد والسياسة وفتح مجالا للاختراقات مثلما راينا الموساد في غرداية لولا يقظة قوات الامن الجزائري ومكافحة الجوسسة والجواسيس الصهاينة عبر مهاجرين أفارقة هي جزء من مجموعة اختراقات تستغل الوضع الاجتماعي لصناعة مزيد من التوترات ولكن اعتقد ان المواطن الجزائري ذكي حبن يطالب بحفوقه ويحمي الجزائر
اما تجاوز الازمة فيخضع اولا لذهاب برامج الفشل التي قامت بها الحكومة وهي لم تستمع لاراء الخبراء ولا الساسة بدعوى انها تطبق برنامج الرئيس وفي الأخير ظهر انها لا تطبق برنامج الرئيس في كل شيء . لأنها رهنت اموالا ضخمة في مشاريع فاشلة.
وحاولت تهدئة الساحة الشبانية بالتسيير المؤقت للازمات بدل بناء مقومات الاستقرار ومنها استقرار المنظومة الرياضية التي حطم آمالها البارحة فريق الحاج روراوة وهو غائب عنهم .

اترك تعليقًا