التقرير الصحفي عن انطلاق أشغال المؤتمر

17352239_1279732055453203_3677386532242451997_n
حركة البناء الوطني تعقد مؤتمرها الأول تحت شعار: الاتحاد “نهضة عدالة بناء”
وسط أجواء أخوية متميزة وبروح مسؤولية عالية، ثلاثة ألاف مؤتمر يناقشون ويصادقون على أوراق المؤتمر.
في شهر الشهداء، وعشية احتفالات الشعب الجزائري بعيد النصر عقدت حركة البناء الوطني مؤتمرها الأول تحت شعار ” نهضة، عدالة، بناء”، يوم السبت 18/03/2017 بقاعة جناح الساورة بقصر المعارض – الصنوبر البحري- بالجزائر العاصمة.
فبمشاركة قوية من المؤتمرين تجاوز الثلاثة ألاف مؤتمر من مختلف ولايات الوطن وبحضور هام لضيوف الحركة من قيادات حزبية وشخصيات وطنية وممثلي المجتمع المدني والصحافة الوطنية انطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ مصطفى بوظراف، ثم النشيد الوطني.
استهلت المداخلات بكلمة رئيس لجنة تحضير المؤتمر الأستاذ عبد السلام قريمس مرحبا فيها بالحضور ومنوها بالمجهودات المبذولة لمناضلي وإطارات الحركة سواء في تجشم صعاب التنقل من أقصى الولايات لحضور هذا الحدث، أو في مناقشات أوراق المؤتمر، واضعا الحضور في الصورة فيما يتعلق بفقرات وأشغال هذا المؤتمر كحدث سياسي وتربوي وفكري وتنظيمي هام في أدبيات ومسار الحركة.
ثم تناول الكلمة رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي جال من خلالها على جملة من القضايا والأحداث، مبرزا مواقف الحركة من التطورات الوطنية والإقليمية، ومبينا مضامين وأبعاد حدث المؤتمر في أدبيات ومسار الحركة.
واستتبعت بكلمة المرأة ألقتها الأستاذة فريدة رحال أوضحت فيها المكانة المميزة التي تحوزها المرأة في صفوف وهياكل الحركة والأدوار الهامة التي تضطلع بها لاسيما في مثل هذه المحطات.
بعدها تداول على منصة المداخلات كلا من الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية والأمين العام لحركة النهضة الأستاذ محمد ذويبي.
لتختتم أشغال الجلسة الافتتاحية بكلمة الأستاذ سليمان شنين نيابة عن مرشحي الاتحاد من اجل النهضة و العدالة والبناء للانتخابات التشريعية القادمة.
واستؤنفت الفترة الثانية من أشغال المؤتمر في الجلسة المسائية المخصصة لمناقشة وإثراء أوراق المؤتمر.
حيث وبعد عرض لجنة تحضير المؤتمر جدول أعمال المؤتمر للتزكية بناء على المادة 22و 23و26و25 من النظام الداخلي تمت المصادقة على النظام الداخلي للمؤتمر وعرض مكتب المؤتمر للتزكية وتشكيل مكتب المؤتمر اللجان المنصوص عليها في لائحة النظام الداخلي للمؤتمر.
وبعد تقديم رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي التقرير المالي والأدبي للمناقشة و المصادقة ، تم عرض ورقة السياسة التربوية والدعوية للمناقشة والإثراء ثم المصادقة على الصيغة المعدلة.
وستتبع الأشغال في الجلسات المسائية ستعرض ورقة الرؤية السياسية للمناقشة والإثراء والمصادقة على الصيغة المعدلة.
وبعد عرض مشروع تعديل القانون الأساسي للمناقشة و المصادقة
ثم بعد ذلك انتخاب ممثلي الولايات في مجلس الشورى الوطني لينعقد مجلس الشورى الوطني في دورته الأولى لاختيار القيادة الجديدة وهذا حسب أحكام النظام الداخلي للمؤتمر والقانون الأساسي المصادق عليه.
وقبل مراسيم اختتام أشغال المؤتمر الأول لحركة البناء الوطني سيتم عرض نتائج أشغال مجلس الشورى الوطني على المؤتمرين وكذا إلقاء كلمة رئيس الحركة أمام المؤتمرين.
وتجدر الإشارة في الختام انه بعد أربعة سنوات من المؤتمر التأسيسي وعهدة حافلة بالانجازات ساهم المؤتمرون في وضع لبنة إضافية في هذا البناء الفكري والتربوي والسياسي الهام وصنعوا الحدث بجهودهم ونقاشهم وسمتهم وسط أجواء أخوية متميزة وبروح مسؤولية عالية.
ملخص خطاب رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي
اعتبر الانتخابات القادمة فرصة للخروج من مجموعة أزمات
الشيخ مصطفى بلمهدي يؤكد على حماية الاستقرار والأمن القومي والوحدة الوطنية وتأمين التحولات والعبور الآمن نحو المستقبل
أكد رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي أن الجزائر مقبلة على انتخابات، تمثل فرصة للخروج من مجموعة أزمات، سياسية واقتصادية وأزمة ثقة، ودور شعبي مستقبلي، وذلك ممكن إذا صدقت الإرادة وتحررت العزيمة، وتغلبت مصالح الوطن الكبرى، وأعطي الشعب حقه في الاختيار لبناء التعددية الحقيقية، وتنويع التمثيل السياسي، لإنتاج مؤسسات قادرة على أداء أدوارها الدستورية، في التحولات القادمة.
واعتبر في كلمته أمام الحضور في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للحركة المنعقد بقصر المعارض بالعاصمة صبيحة السبت 18-03-2017 أن الواجب المفروض علينا جميعا حراسة الوطن و تأمينه من مخاطر السطو الأجنبي على الثروة والسيادة، ومن مخاطر المغامرات الفئوية الضيقة، ومن مخاطر الإهمال والعزوف الملحوظ، ومن مخاطر اختراقات أمننا الاجتماعي المتكررة.
وهذا ما يفرض علينا اليوم و بإلحاح يضيف رئيس الحركة مزيدا من التعاون، نحاول أن نجسده في مشروع الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، الذي جاء لأجل الجزائر وفي خدمة الشعب الجزائري، عبر:
– منظومة اقتصادية؛ أساسها تحرير المبادرة.
– و منظومة سياسية أساسها الديمقراطية التشاركية.
– و منظومة اجتماعية أساسها التكافل والتضامن الوطني بين الدولة والشعب، ضمن رؤى وسياسات الكرامة وليس عبر قفف رمضان الباردة، أو دور الشيخوخة الواهنة.
وفي ذات السياق اعتبر أن نجاح الاتحاد في جمع ثلاث قوى وطنية، إسلامية، ثوابتية في منظومة الوسطية والاعتدال؛ من شأنه أن يكون بداية لتجميع عائلة تيار الاعتدال، كقوة تحرص على تجفيف منابع الغلو و الإرهاب، والتغريب والتفسخ، والاستبداد والأحادية، ومواجهة حالات التخويف من الإسلام، وترشيد المؤسسات، ودفع عجلة التنمية، وتوسيع قاعدة الحكم، وتمتين الجبهة الداخلية، والحضور الشعبي الايجابي وحماية الاستقرار والأمن القومي، والوحدة الوطنية، وتأمين التحولات والعبور الآمن نحو المستقبل.
و بخصوص مشروع الحركة قال إن مشروع حركة البناء الوطني بين محطتي التأسيس والاتحاد يأتي في شهر مارس الذي هو شهر الشهداء أمثال بن مهيدي والحواس وبن بولعيد وعميروش واحمد ياسين رحمهم الله جميعا كما يأتي في ذكرى 19 مارس يوم النصر الجزائري على الاستعمار، مما يجعلنا نؤكد على :
– الوفاء للشهداء رحمهم الله بالحفاظ على ارثهم، والعمل لاستكمال رسالتهم في السيادة والديمقراطية و النهوض بالتنمية، وبناء الإطار الذي نص عليه نداء أول نوفمبر.
– تثمين انجازات الجزائر المستقلة في الوحدة الوطنية، وبناء مؤسسات الدولة الإستراتيجية رغم العراقيل والمناورات و المصالحة الوطنية التي جاء بها السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وندعوا الى تصديرها الى كل الاشقاء الذين مسهم بأس الإرهاب وشر الحرب .
– التمسك بخيارات نوفمبر الاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن الشعبوية وبعيدا عن التوحش الرأسمالي
– الحرص على الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة مترابط واستقرار الجزائر مرتبط باستقرار الجوار
– الدعوة إلى الأمن الاقتصادي والغذائي، وتنويع مصادره وأسواقه، والتحرر من تبعية النفط عبر بدائل التنمية المتاحة.
– إعطاء مؤسسات الدولة هيبتها المبنية على ثقافة الصالح العام، والخروج نحو الفصل الحقيقي للسلطات، وتحرير المبادرة في ظل الدستور و القانون.
– إنهاء البطء المسجل في الفعل الدبلوماسي، وترقية دور الجزائر في الملفات والفضاءات الإقليمية والدولية.
– الانتصار للشعوب المفتونة والمظلومة والوقوف في وجه وُكلاء الابتزاز، والوصولية والمتاجرة بالأعراف الدولية.
– إعطاء المرأة حقها في الفعل والإنتاج، بما يتناسب مع مكانتها وكفاءتها وتكريمها بالموقع الذي كرمها به الإسلام، وموروث الشعب الجزائري.
– تمكين الشباب من المشاركة الفعلية الواقعية ليكون فاعلا في صناعة بيئة محصنة، لان الغلو والتطرف، والجريمة والاختراقات، تنمو في الفراغات والإهمال.
– حماية المنظومة التربوية من المزاجية، باعتبارها قضية امن استراتيجي، وليس قطاعا حكوميا معزولا، أو حقل تجارب المغامرين.
– حماية الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وسيادة القرار الوطني كمسؤولية مشتركة، واحتضان مؤسسات البلاد الإستراتيجية، وعلى رأسها الجيش الوطني سليل جيش التحرير.
و دعا في سياق ذي صلة إلى إعادة القراءة للتحولات الإستراتيجية في العالم والحاجة الملحة إلى نظام عربي جديد قائم على الشرعية الشعبية، وقادر على استخدام سلاح البترول برشد، لأجل الأمة وليس بإسراف لأجل الكراسي، التي باتت هشة تهدد الجالسين عليها.
كما كانت المناسبة فرصة أمام بلمهدي ليستذكر مراحل التأسيس بالقول لقد شاركت في تأسيس هذا العمل الشريف رفقة اخوي محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني منذ نصف قرن، ولا زلت و الحمد لله وفيا لخطهما في الإصلاح والوسطية والاعتدال بعد أن قضيا شهيدين إلى ربهما، وسأظل على منهجهما وطريقتهما في حب الإسلام والجزائر، وخدمة الصالح العام، والتربية الفردية والاجتماعية، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم، والمشاركة في إزالة المنكر أو التقليل من الفساد، أو الأمر بالمعروف، أو الدعوة إلى الخير، أو التعاون مع من تربطني بهم قواسم مشتركة من دين أو مواطنة أو إنسانية.
انتهت كلمة الشيخ مصطفى
للاشارة وبعد كلمة الشيخ مصطفى جدد المؤتمرون علنيا و بالاجماع عهدة انتخابية جديدة على رأس الحركة للشيخ مصطفى بلمهدي ، وهي تزكية شرفية اعترافا وتقديرا لمسيرته النضالية والدعوية في الحركة، على ان يتم ترسيم التزكية في اجتماع مجلس الشورى الذي سينبثق عن المؤتمر في ختام أشغاله.
المكلف بالاعلام في مكتب المؤتمر
كمـــال قــرابـــة

اترك تعليقًا