المؤتمرالأول لحركة البناء الوطني .(هاجس يتبدد وحلم يتجسد)


21مارس 2017
كان المؤتمر متميزا كما حلمنا به ، ووسيلة تربوية كما أردناه وشهدنا فيه ثمرة سنوات من العمل التربوي والدعوي الجاد ،ومحطة فكرية نوسع فيها الرؤى والخطط وفق ما توصلت اليه مساعي الوحدة مع الإخوة في الإتحاد ، ومحطة تنظيمية تتجدد فيها الهياكل بعد تقييم سنوات العمل الأخيرة .
كان الحضور دالا على التوسع اللافت لقاعدة الحركة وإقبال الشباب والأخوات خصوصا عليها ، وكانت مستوى الأداء في إدارة المؤتمر وتنظيم فقراته مبينا تطور المستوى التنظيمي والإرتقاء القيادي لأبناء الحركة، وكانت معاني الأخوة والمحبة السمة السائدة والبارزة، شهد لها السلوك العام الذي ميز لقاء المؤتمرين ،والزهد في تولي المناصب والتنافس عليها ،يتكرس ثانية بعدما رأيناه جليا في مرحلة الترشيحات الأخيرة . زانه وجمله تفرغ قيادات العمل الوطنية والولائية لخدمة الحركة وعدم توليهم مناصب في الدولة ،كما كرسه القانون الأساسي للحركة . وغابت عن مؤتمرنا أجواء التنافس والتطاحن والجهوية والعصبية وصراع الأجيال ومظاهر الكولسة التي طالما أرقتنا وأرهقتنا جميعا .
وكانت معاني الوطنية والاعتدال والوسطية والحفاظ على الأمن والاستقرار والثوابت الوطنية، و حماية البلاد من التهديد الخارجي ، وكان القضية الفلسطينية حاضرة في كل خطابات المتدخلين ، حيث لا يختلف على نصرتها والسعي لتحريرها الجزائريين .
فهنيئا للحركة بالشيخ مصطفى بلمهدي رئيسا لها ،وأعانه الله وثبته وهو يتحمل رسالة رفيقي دربه الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني بكل إصرار وثبات على النهج الذي تركوه واستشهدوا من اجلة. وأعان الله من اختارهم نواب له بعد استشارة واستخارة وهم من أصحاب الخبرة والتجربة والوفاء.
وثبت الله الرجل الصابر الحليم الشيخ العيد محجوبي في مهمته الجديدة كرئيس لمجلس الشورى الوطني ، وأعان الله نائبة ليكونا عونا له في إدارة المجلس
وشكرالله الشيخ أحمد خونا رئيس المجلس السابق وهو يقدم القدوة والدرس وهو يسابق إخوانه في ترشيح الشيخ العيد محجوبي خلفا له في رئاسة المجلس .
والتهنئة لإدارة المؤتمر ورئيسها الأخ عبد السلام قريمس واللجنة التحضيرية والإعلام والخدمات والتشريفات على أدائهم المميز والمتقن .
وكل الشكر للمؤتمرين من كل ولايات الوطن الذين أعطوا القدوة والمثال فيما كنا نحلم أن يكون عليه أبناء الحركة . ونسأل الله أن يديم هذه النعمة على ابناء الحركة بأن تكتمل وحدة ابناء مدرسة الوسطية والإعتدال ليكونوا “حائطا لا صدع فيه ” من أجل نهضة وعدالة وبناء هذا الوطن العزيز .
عبد الحميد بن سالم

اترك تعليقًا