دعا نائب رئيس حركة البناء الوطني وأمينها العام السابق، القوى السياسية المنتمية للتيار الإسلامي إلى ضرورة تجديد خطابها، عن طريق تجاوز الخطاب الانتقادي السلبي، والابتعاد عن الخطاب العنيف واليأس المنغلق، وحول المشاركة في الانتخابات، طلب الدان تجاوز أفكار المقاطعة التي وصفها بالعميقة والسلبية، من خلال المشاركة بحضور شعبي وسياسي مسؤول.
أحمد الدان، وخلال تجمع لإطارات الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، أمس، بسكيكدة، في إطار استعدادها لانطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي 2017، شدد على وجوب الانتقال إلى رؤية جديدة في خطاب الجماهير، تعتمد على المصالح الاستراتيجية للدولة الجزائرية، ودورها المستقبلي إقليميا على مستوى إفريقيا والمتوسط، والبدائل الاقتصادية التي تؤمن حاضر الجزائر ومستقبلها.
وحول المشاركة في الانتخابات، طلب الدان تجاوز أفكار المقاطعة التي وصفها بالعميقة والسلبية من خلال المشاركة بحضور شعبي وسياسي مسؤول، داعيا إلى الوحدة والتعاون على القواسم المشتركة للشعب والبلاد، والتي يمثل الاتحاد نموذجا متقدما لها في هذه الانتخابات وما بعدها، وفسح المجال لجيل الشباب لممارسة خياراته وتأدية أدواره خارج الوصاية والأبوية والأحادية، داعيا التوجه نحو النضال المشترك لإصلاح المنظومات الوطنية وترشيد الحوكمة والتوجيه التنموي للأموال ضرورة بعيدا عن الوعود الزائفة.
كما أشار القيادي في الاتحاد من اجل العدالة البناء والنهضة إلى ضرورة بناء الجبهة الداخلية القوية بالثقة بين المؤسسات الرسمية والرأي العام لمقاومة الضغوط السياسية والاقتصادية المتتالية، وإنهاء التوتر وتصفية أجواء العمل بالتسامح والحوار للناس والعدل مع المخالف وتجاوز الأحقاد والانتقام، مناديا بدعم الحريات الإعلامية والنقابية كصمام امان لحماية المصالح الاستراتيجية للمواطنين وليس ضمن صراع الأجنحة في السلطة.
في السياق، شدد الدان على وجوب تماسك مكونات التحالف والتوجه المشترك نحو خيارات تكامل استراتيجي ومؤسسات تنظيمية مشتركة تصنع الوحدة التنظيمية للاتحاد عبر مسار هيكلي قاعدي أساسه الحضور التنظيمي والأسر والخلايا الجوارية والهياكل المحلية والمؤتمرات الولائية التي تضمن الصورة الشعبية للاتحاد الذي قال انه “لا يمكن أن يكون مجرد لقاء زعماء وإنما إرادة قاعدة شعبية تحتضن الاتحاد وتخرجه من الحالة الحزبية الى العائلة السياسية التي تتوسع بها قاعدة الحكم في الجزائر وتجسد المشاركة الإيجابية”.