التيار الإسلامي والحملة الإنتخابية. ..للأستاذ عبد الحميد بن سالم

عبد الحميد بن سالم

التيار الإسلامي والحملة الانتخابية
ونحن على مشارف نهاية الحملة الانتخابية التي كانت فرصة لأبناء التيار الإسلامي لتقديم خطابهم في حلة جديدة ، وبلغة متجددة وقد استفادوا من مدرسة الحياة ، ومستجدات الواقع ، وتغيرات الساحة والمحلية والدولية ، وما يهدد الثوابت ويعصف بالاستقرار ويقضي على التنمية.
فخرجوا يتكلمون عن الإسلام بعقيدة أرسخ ، وعن الوطن والوطنية بحرقة أشد ، وعن الوحدة الوطنية والأمن الوطني بحرص أكبر ، وعن مستقبل البلاد بوعي أكبر. وأصبحوا اليوم يزايدون بلا فخر عن دعاة الوطنية المزيفون نصفهم أو يزيد، ويتصدون لدعاة التغريب جلهم ، الذين لم ينتجوا منذ الاستقلال الى التخلف والتبعية والفساد ، ولطالما ضحكوا على أذقان الإسلاميين وضعف حسهم الوطني.لحداثة ممارستهم السياسية ونقص تجربتهم ،وساهموا في تشويه صورتهم وتفتيت صفهم .
وهاهم اليوم أبناء التيار الإسلامي يتمرسون على السياسة وإكراهاتها ،ويفقهون معنى الاختلاف وتعلموا دروسا من الخلاف وسوء عواقبه ، وبدأوا يتلمسون طريق الوحدة وسب التقارب ومعاني الأخوة الجامعة ، وأدركوا أهمية المشروع والتحديات التي تواجهه ،وبدأوا يشعرون بضرورة تكاتف الجهود وتوزيع الأدوار إن على مستوى التنسيق الحزبي أو الكتل البرلمانية الفائزة . كل هذا بعيدا عن المشاكسات الحزبية التي تفرزها الحملات الانتخابية من طرف بعض صغار العقول والنفعيين والمأجورين والأغبياء . الذين يخربون بيوته ويشوهون مشروعهم ،ويجلدون ذواتهم، بالتهجم على إخوانهم. وإن كان لا بد من التنافس المحمود في تقديم أفضل الموجود من البرامج والرؤى “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ” ولكن حده عرض أخيك ومصلحة دينك ووطنك ، وخدمة مشروعك .
عبد الحميد بن سالم

اترك تعليقًا