شباب اليوتوب يهزمون احزاب النوالاة و سلطة العار بقلم الأستاذ حسن عريبي

شباب “اليوتيوب” يهزمون أحزاب الموالاة وسلطة “العار” !!
عجبا لأحزاب الموالاة والعار، أحزاب الديكور والزرناجية أعلنت الحرب على الشباب الكرام الأعزاء أنس تينا وشمسو جوكار لأنهم أخرجوا مقاطع فيديو بينوا فيها بكل حرية رؤيتهم للسياسة في الجزائر ودعوتهم لمقاطعة تشريعيات 2017.
بل ووصل الأمر إلى تدخل الوزير محمد عيسى الذي صب جام غضبه عليهم، وهذه الأمور حقيقة مؤسفة وتضر بسمعة الجزائر، وإلا هل جاءت في الرسائل التي مررها هؤلاء الشباب بوسائل بسيطة مستغلين الفضاء الإلكتروني الحر؛ هل جاء فيها ما يخالف الحقائق على الأرض، ألم يقلب النظام وأحزاب الموالاة ظهر المجن لنا وللشعب حتى الذين شاركوا في انتخابهم تحت قبة البرلمان، يوم صادقوا على قانون نهب جيوب الجزائريين قانون مالية 2017 الذي سيبقى وصمة عار في جبين السلطة الجزائرية كلها، أليست هذه البرلمانات التي طالما كنت أنا وقلة من أحرار البرلمان من إخواني المناضلين نقف في وجه تلاعباتها وثقافة رفع اليد بـ”نعم” على كل قانون تريد الحكومة وبارونات المال في البلاد تمريره، والشعب دائما هو الضحية، نعم صدق شمسو ونعم صدق أنس تينا، ألسنا نادينا بأن تعيدوا الثقة بين المواطن والحكومة بإجراءات جذرية تضمن نزاهة الانتخابات وتعطي الكلمة للشعب دون إقصاء وحظر لأحد حتى لأبناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ، فآليتم على أنفسكم إلا خياطة انتخابات على المقاس بما يوافق طموحاتكم وأبناءكم، ولم يسلم منكم حتى النائب داخل قبة البرلمان وإلا من الذي كان يقطع الكلمة عن سبيسيفيك، ومن الذي وصف النائب الحر الفحل لخضر بن خلاف بالمعوق وشتمه تحت قبة البرلمان، ومن الذي حاصر سبيسيفيك حتى في معيشته ثم منعوه الترشح بحجج واهية، فقط لأنّه رفض بعض تلاعبات النظام وإن رأينا في بعض مشاركاته بـ”نعم” ما يضر بصداقية مواقفه، ثم فرغوا التشريعيات ممن يملك قواعدا شعبية عريضة ومنعوهم الترشح، حتى الرئاسيات لم تسلم منكم وبقي السؤال معلقا “أين أوراق ترشح نكاز” للإنتخابات الرئاسية.
كثيرة هي الحقوق المبتذلة في بلدي، وما أكثر المظالم التي طالت الطلبة من الطب والهندسة والتعليم والحقوق وكل القطاعات، حتى العساكر الذين خدموا البلاد في عشرية الدم غدر بها الجاشعون، هل كذب جوكار وهو يقول لكم أنّ أبناءكم يدرسون في الخارج وأنّ تعليمكم نيفو “با”؛ في وقت تلاحق بن غبريط اللباس السلفي والمدارس القرآنية، أليس الصيادلة والبطالين والحقوقيين و أمهات المختطفين من أهينت كرامتهم فقط لأنّهم طالبوا بحقوقهم “المشروعة”، أليست هذه البلاد التي أعلن فيها أويحيى الخروج عن القانون والدستور وبناء دولة فوق الدولة والإلزام بتعليمة منعت جزائري من الصلاة ثمّ بها كسرت ساقه، أليست هذه البلاد هي ذاتها التي عملت على تخريب العلاقة بين الرجل والمرأة بقوانين التحريش بينهما التي كلها مررها البرلمان وغيرها الكثير الكثير.
أنا أستحي أن أقف ضد هؤلاء الشباب الذين يعبرون عن عمق الشعب الجزائري، وعمق مأساته، وجراحه، ولولا أنّا لا نريد ترك الباب للفاسدين يمررون ما أرادوا على غفلة من الشعب لتركنا الباب للسلطة تشرعن ما أرادت من انتخابات وتعبث بالشعب الجزائري كعاداتها منذ سنة 1991 تاريخ أول وآخر انتخابات تشريعية نزيهة في البلاد، ولكن لأنّ الآلاف يثقون فينا ويعلمون من نحن، وأننا لا يجب أن نترك لهم الملعب من دون حكم أو مراقب ولو من بعيد لما قعدنا إلى جانبهم.
الله لا تربحكم بعدد ما أفسدتم في هذا الشعب، الله لا تربحكم بعدد سرقاتكم ، الله لا تربحكم بعدد نهبكم ، الله لا تربحكم بعدد المقهورين ، وبعدد المحروقين وبعدد من هربوا وبعدد من نهبوا

اترك تعليقًا