نحن نعمل على مشروع التغيير القائم على الاصلاح… الفرد والمجتمع والدولة.. والانتخابات محطة نؤكد فيها وفاءنا لحركة التغيير المجتمعي والدفع بعجلته التي تكبحها عوامل اليأس التي زرعتها السلط في أذهان كثير من الناس حتى يستحكموا على مصائرهم ويواصلوا مسلسل الافساد والعبث بمقدرات الامة ومسخ هويتها ورهن سيادتها للغرب الذي سلبهم عقولهم قبل ثروات بلادهم.
ان معركتنا الأولى لهزم منظومة الفساد هي الانتصار على اليأس واقتلاع جذوره من عقول وقلوب ابناء وطننا والشباب منهم خاصة ومقاومة اليأس تقتضي نشر الوعي وبث روح الأمل والاقبال على العمل الاجتماعي والحث على العلم والمطالعة ونشر الوعي السباسي ليس فقط في المناسبات الانتخابية ولكنه عمل مستمر وجهد متكامل، وهو مسؤولية الطبقة السياسبة الراشدة والمجتمع المدني المتخصص والنخبة الجامعية والشرفاء من كل القطاعات….
ان الرداءة التي تحاول نشرها الفئة الحاكمة بمختلف واجهاتها القبيحة والفاشلة هي التي ولدت نقمة و سخطا لدى الشباب على كل سلوك وممارسةلها علاقة بمنظومة الدولة التي هي في الاساس ملك للشعب لا للنظام السياسي اللحاكم الفاسد، وان هذ السخط والتجريم يجب ان يصوب في اتجاه السلطة باحزابها الحاكمة التى عاثت في الارض والعقل فسادا.
وفي النتيجة فان استمرار الوضع على حاله لا تصنعه السلطة وحدها وانما تشارك فيه الفئات المتضررة التي تستدرجها خطط الفاسدين ليتنساق الى مسار التيئيس من كل فرصة للانعتاق من الأزمة التي نحن فيها ويصبع هو الآخر يغذي فكرة الاستسلام للامر الواقع او الدفع للتغيير بوسائل اخرى غير المسار السياسي السلمي والى مسارات العنف التي لم تبق دولة ولا شعبا أتت عليه الا و اهلكته.
ان الدفغ بالمواطن خارج الممارسة السياسية باسلوب ذكي سقط في مصيدته شباب يردد – مانصوطيش- تحركه خلايا مدربة بأساليب التأثير الدعائي وفرت لها فرص البروز بشكل منهجي مدروس ، هذا السقوط في المصيدة الذكية هو العامل الذي يغذي التعسف والتمسك بجريمة التزوير كاسلوب عناد و اداة قهر علني تمارسه السلطة على الشعب لكسر عزيمته في التغيير.
ولكن الشرفاء الواعين في هذا البلد ليدركون حجم الصراع الدائر ووسائله العلنية والخفية وهم مستمرون في مسيرتهم الاصلاحية الثابت برؤية واضحة وقراءة سليمة للواقع والمستقبل وثقتهم بنصر الله وتمكينه ثقة يقينية فالباطل لا يدوم والحق أولى بأن يسود.
حركة التغيير الواعي والقفز على مستنقعات اليأس ….
