الفايسبوك يهزم بن غبريط

لم تتمكن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من انجاح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي “السنكيام” بعد أن اهتز عرشها مرة أخرى بسبب فيضحة تسريب موضوع اللغة العربية دقائق بعد بداية الامتحان عبر صفحات “الفايس”بوك، ليضع من جديد سلامة امتحان “البكالوريا” وبما فيه امتحان “البيام” على المحك، وهذا بعد الخطابات المتكررة للمسؤولة والتي أكدت كلها فيها أن ما حصل في السنة الماضية لن يتكرر من خلال ترسانة من التدابير والاحتياطات الامنية، وهذا قبل أن يفعل “الفايس بوك” فعلته ويهزمها من جديد ويضعها في ورطة .
وينتقد المتتبعون للشأن التربوية ما حصل في أول امتحان لـ “السنكيام” وأجمعوا على أنه بالرغم من الإجراءات والتدابير والاحتياطات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية رفقة كل الجهات الامنية لمنع تسرب مواضيع الامتحانات الرسمية إلا أن سيناريو التسريبات عاد مع امتحان اللغة العربية والذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايس” بعد دقائق من توزيعه على التلاميذ، وهو ما حرك الوزيرة لتخرج عن صمتها وتستغل الندوة الصحفية التي نظمتها على هامش اعطائها اشارة انطلاق امتحان “السنكيام” من ولاية بشار لتعترف بتداول موضوع اللغة العربية على الفايسبوك دقائق بعد انطلاق الامتحان وتقول “ان مصالحها تقوم بالتحري بشأن الجهات التي تناقلت الموضوع، كما أنه ستكون هنالك متابعة قضائية للمتورطين في نشرع مواضيع الامتحانات الرسمية مثلما تم خلال السنة الماضية بعد الوصول إلى الكشف عن المتورطين الحقيقيين.”
• بن غبريط” التلاميذ ليس لهم علاقة في التسريب”
وجاء في تصريح المسؤولة الاولى لقطاع التربية” انه تم تداول فعلا موضوع اللغة العربية بعد انطلاق الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لا يمكن أن يكون التلاميذ هم من قاموا بذلك”. مشرة “أن الوزارة على دراية تم أن الممتحنين المعنيين بالامتحان ليسوا من يقوموا بنشر المواضيع في الفايسبوك” مضيفة “لدي كامل الثقة في التلاميذ” قبل أن تنبههم إلى عدم استعمال الهواتف خلال الامتحان”.
واكدت بن غبريط في مواصلة تصريحها” أن هذا التصرف قام به شخص بالغ على اعتبار أن تلاميذ الابتدائي لا يملكون هواتف نقالة. فيما أعلنت بأن مصالح الوزارة ستعمل جهدا لمعرفة الشخص الذي يقف وراء ذلك وتحويله إلى العدالة.
• تدابير جديدة لحماية البكالوريا ومحاولات لتوعية المترشحين
و” تطرقت الوزيرة في ذات الصدد الى التدابير الجديدة لحماية هذه الامتحانات حيث أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن جميع التلاميذ المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا سيخضعون لجهاز كشف المعادن على مستوى مراكز الإجراء، لضبط الأجهزة الإلكترونية، كما سيتم تنصيب أجهزة الكشف داخل كل مركز قبل ان تخاطب المترشحين .
وخلال الندوة توجهت الوزيرة بكلمة للمترشحين جاء فيها ” انه لابد أن يأخذ التلاميذ درسا من تجربة السنة الماضية”، والتي تم خلالها إقصاء المئات من التلاميذ من الامتحان بسبب محاولتهم الغش وإدخال هواتف نقالة إلى داخل المراكز. داعية الجميع إلى الاعتماد على النفس والمراجعة الجيدة.
وفيما يتعلق بنوعية مواضيع السانكيام أكد الأساتذة أن امتحان اللغة العربية كان صعب نوعا ما وقد أربك المترشحين بسبب شرح المفردات واستعمالها في جمل وأكد هؤلاء أن المفردات التي تم مطالبة التلاميذ بشرحها تفوق مستواهم التعليمي بكثير وهي من مستوى تلاميذ المتوسط او الثانوي و هو ما اربك اغلبية المترشحين الدين اضاعوا وقتهم في التفكير في الاجابة عن السؤال ،اما موضوع الرياضيات فاجمع الأساتذة على انه في مستوى التلميذ المتوسط.
• اجماع على أن مواضيع “السنكيام” صعبة وبن غبريط تتوقع نسبة 95بالمائة نجاح
واكد الاساتذة ” أن مواضيع الامتحان لم تشهد صعوبة مثلما شهدته أمس، أسئلة اللغة العربية والرياضيات، بعد تلقيهم صعوبة خاصة في شرح المفردات قبل ان يتطرق البعض الاخر ليؤكدوا ” ان الموضوع المطروح في اللغة العربية سبق وان طرح في الدورات الاخرى، كما انه متداول بين تلاميذ الصف الخامس، وهو ما استاء منه اساتذة التعليم الابتدائي الذين قالو ” الا نستطيع تحرير اسئلة جديدة ام اعتدنا على الجاهز وكف”.
وابرزت هنا الوزيرة ” بأن المواضيع تقع تحت مسؤولية متفشي التربية والأساتذة الذين عكفوا على إعدادها عبر لجان شكلت على المستوى الوطني، مستبعدة إجراء دورة ثانية لامتحان شهادة التعليم الإبتدائي “سانكيام”، مؤكدة أنه تم الإعتماد على التقييم للتلاميذ طوال السنة، وتوقعت بن غبريط بلوغ نسبة 95 بالمئة نسبة النجاح بالنسبة للتلاميذ.
ويبلغ عدد المترشحين في هذه الدورة حسب وزارة التربية الوطنية 760.652 مترشحا تمثل نسبة الإناث 47,93 بالمائة و قد ارتفع عدد المترشحين لهذه الدورة مقارنة بالدورة السابقة ب 55.192 مترشحا.
و توزع المترشحون للدورة الحالية عبر 13.688 مركز اجراء وتم تأطيرهم من طرف 160.880 أستاذا، وحسب جدول سير الامتحان امتحن التلاميذ المعنيون بهذه الدورة في مادتي اللغة العربية و الرياضيات في الفترة الصباحية في حين خصصت الفترة المسائية لاجتياز امتحان مادة اللغة الفرنسية.
المصدر جريدة الرائد

اترك تعليقًا