تداعيات زيارة ترامب لحائط البراق

قالت صحيفة”واشنطن بوست” الامريكية أن هناك العديد من المواقف المهمة في أول زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، إلا أن هناك موقفا سيتذكره اليهود لأجيال قادمة وهو وقوف ترامب على حائط البراق.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم ترجمته “بوابة القاهرة” أن حائط البراق لم يزره أي رئيس أمريكي من قبل وهو في منصبه.
وتابعت الصحيفة أن حائط البراق، الواقع في قلب مدينة القدس القديمة، كان سببا للخلاف بين الفلسطينيين واليهود، وكان سببا في وقوع أحداث عنف دموية بين الجانبين ، وهو مكان تراه الولايات المتحدة وبقية العالم أن اسرائيل محتلة له ويقع ضمن الأراضي الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن فريق ترامب رفض طلبا اسرائيليا قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي بمرافقة الأخير للأول عند زيارة حائط البراق، وعللوا الرفض بأن الزيارة خاصة ، بمعنى أن فريق ترامب أراد عدم إظهار أي سيادة اسرائيلية على المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى ان ترامب لا يبذل الجهد الكافي في محاربة أعداء السامية داخل الولايات المتحدة بينما يحيط نفسه بمستشارين يعرف عنهم معاداة اليهود، حتى أن المتحدث الصحفي باسم ترامب “شون سبايسر” أعتذر مؤخرا بعدما قال :” حتى هتلر لم يستخدم أسلحة كيماوية” عندما تم حرق اليهود في أفران أعدت خصيصا لهم.
ونقلت الصحيفة عن مدير العلاقات العامة لحائط البراق :دفورا بيكن” قوله:” أعتقد أن زيارة ترامب للحائط تعني الكثير لإسرائيل واليهود لأنها تبعث برسالة أننا معكم”.
وعن اصطحابه للسيدة الاولى وإيفانكا ، قال بيركن:” أوصلتهما إلى اقرب مكان يستيطعون فيه الصلاة للرب وتمنيت ان يتقبل صلواتهما”.
ولفتت الصحيفة إلى ان الحائط الغربي هو أقدس مكان يصلي فيه اليهود اليوم، وهو الجدار الخارجي للمعبد اليهودي القديم الذي بُني قبل 2000 عام على قمة تل وكان يسمى جبل موريا وهي البقعة التي يعتقد اليهود بأن الله خلق آدم عليها وأن الله طلب من إبراهيم التضحية بولده.
وتابعت الصحيفة : إن الموقع يعد مكانا مقدسا للمسلمين أيضا ، حيث يقع المسجد الأقصى ، وهو المكان الذي أسرى إليه بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم في ليلة واحدة.
واشارت الصحيفة إلى ان تلاوة الصلاة عند الحائط تكون صامتة،ويجوز كتابة الطلبات التي يردها الشخص من الرب في ورقة صغيرة ووضعها بين حجرين ، ويبدو أن ترامب وميلانيا وإيفانكا أتوا بأوراقهم جاهزة للحائط، فماذا طلبوا من الرب؟!

اترك تعليقًا