ضد الصهيونية و ليس ضد اليهود بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ أحمد الدان

بدأ العرابون من بعض قومنا وبني جلدتنا يبذرون بذور التطبيع للوجود اليهودي وسط المجتمع الجزائري والدولة الجزائرية ولهؤلاء نقول ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لاحد عماله وولاته لما قال بان الكفاءة اليهودية ضرورية لتسيير المالية والادارة فاجاب عمر رضي الله عنه ببساطة على ظهر الرسالة بعبارة :مات اليهودي والسلام.
ان امتنا ليست ضد اليهود ، ولكن اليهود ضدنا .
وقد فقهت امهاتنا هذا المعنى فكانت المرأة الجزائرية وكانها تجيب عرابي التطبيع تقول لابنها اذا رايت يهوديا فلا تفتح فمك او تضحك لان اسنانك ستسقط .وبذلك لم يتمتع يهود الجزائر بابتسامة اطفالنا وعند الاقتضاء سيعود مثل هذا الفعل المقاوم لينهي احلام التطبيعيين ان شاء الله في ارض الشهداء.
والسؤال عل هذا الامر من فراغ ؟؟ .كلا
لقد كان اليهود بالمدينة المنورة اهل عهد وحق وذمة ولكنهم حين اعانوا الاحزاب على المسلمين اصبحوا محاربين ، وحين ارادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبحوا محارببن ، وحين كشفوا ستر امرأة مسلمة بسوق اليهود اصبحوا محاربين.
وكانت غزوات بني قريضة وبني قينقاع وخيبر ردا على العدوان والحرب وليس ظلما.
ولما استوطن اليهود في صحرائنا الجزائرية كانوا اهل تجارة ومال وعهد وذمة فلما ارادوا الهيمنة الاقتصادية على المسلمين اصبحوا محاربين وكان ذلك سببا في حرب الامام عبد الكريم المغيلي الذي كان سابقا لعلماء عصره في ادراك الحرب الاقتصادية على المسلمين وايده الونشريسي رحمهم الله في فقه هذه النازلة وكان ذلك سببا في جلائهم عن ارض توات التي حن اليها هرتزل في خياراته لاقامة دولة اسرائيل قبل وعد بلفور.
وحين طاردت اوربا اليهود آواهم المغرب العربي وشعبه الكريم ودوله العادلة وراعى المسلمون في اليهود ذمة رسول الله ولكن تاليهود اختاروا عداوتنا حين تسببوا في استعمار الجزائر والتحالف مع فرنسا ضد الجزائر في قصة الديون التي كان جزء منها لتجار يهود.
ولما قامت الثورة التحريرية خيرت الثورة كما يقول قادتها وساستها مثلما اورد رضا مالك بان لليعود الحق في اختيار الجنسية الجزائرية اولفرنسية فاختار يهود المغرب وتونس ان يكونوا توانسة ومغاربة ولكن يهود الجزائر اختاروا ان بكونوا فرنسيين واصبحوا محاربين للجزائر .
ولما جاء الاستقلال اعتبر المجاهدون ان استقلال الجزائر منقوصا ما لم تتحرر فلسطين فتواطأت الصهيونية ضد الجزائر وكانت العشرية الحمراء والسوداء فضاء للعدوان الصهيوني ضدنا وكانت اسلحة اسرائيل هي من تذبح الجزائريين.
ان اليهود ضدنا حتى ولو لم نكن ضدهم ومن اراد التطبيع فليتكلم باسمه ، فليس له الحق ان يتكلم باسم الشعب الجزائري ولا باسم دولته وابناء الجزائر عليهم وحدهم رفع التحديات المحيطة بالجزائر لكي لا يرهنوا موقفهم المؤيد لتحرر الشعوب .
” اليس الله بكاف عبده “

اترك تعليقًا