لسنا ضد أحد لكننا ضد استحمار الشعب….الأستاذ أحمد الدان نائب رئيس الحركة

من حق الجميع ان يحتج ولكن الصخب الدعائي لتيار جزائري حول حصة فكاهية غير عادي بل هو يشبه حادثة المروحة. خصوصا وانه تحول الى قضية راي عام زادها غموضا واثارة ان يشارك فيها احد الشخصيات المؤثرة في القرار الوطني ليتحول المشهد كله الى رسائل مشفرة لمن يعنيهم الامر.
اننا نتقاسم مع كل التيارات الجزائرية صفة الجزائري بكل دلالاتها ولكننا نختلف مع هذا التيار في العديد من المسارات منذ ايام الثورة والحركة الوطنية لانه اختار الفرنسية، ثم من ايام الاستقلال الاولى لانه اسس للانقلاب على التعدديد والديمقراطية ، ثم من ايام صراع الجامعات حول الهوية والمجتمع ، ثم من ايام التعددية والحرب ضد الاسلاميين رغم انهم جاءوا نتيجة خيار البلوريتاريا التي تحولت الى الدفاع عن قيم الجزائر الاسلامية الاصيلة،ثم من ايام العودة الى المسار الديمقراطي حين لعبت هذه الاطراف دور المعارضة للشعب وخياراته مرة بالحرب على قيمه مباشرة اوغير مباشرة للاقتيات من اطالة عمر الازمة…..
ان حصصا فكاهية مثيلة مست رموزا عديدة في المجتمع كما مست مواطنين في كل الفئات وربما بالغت ضد ائمة ودعاة وساسة ووزراء ونواب وعلماء رجالا ونساء ، منهم من امسك اعصابه ومنهم من اطلق غضبه الشديد على المحاور ولكننا لم نر مظاهرات من اجل هذه الرموز الكثيرة.
فهل بوجدرة له رمزية خاصة؟
هل هناك جهات تعيد صناعة الرموز ؟
هل هناك من يصنع لنا معارك وهمية خارج الاطار ؟
للتذكير عندما كان بوجدرة يوما من الايام مهددا كان الشيخ محفوظ رحمه الله يعرض عليه المعايدة وتوفير الظروف الامنة لاننا نؤمن بالاختلاف ونحترم المخالف ولكن ليس من حق المخالف ان يركب على ظهر الوطن لمصالحه الضيقة او ان يستحمر الشعب تحت اي مبرر لان سوق عكاظ قد توسع وتغيرت السلع المعروضة فيه .
ونسال الله دوام العافية وزيادة الامل في الله ان يحفظ الجزائر لان سور الصين العظيم لم ينفع عندما اشترى اعداء الصين احد حراس الليل.

اترك تعليقًا