رمضان شهر التغيير بقلم الأستاذ أحمد الدان

كل شيء في رمضان يتغير على الناس
العلاقة مع الله تنتعش ويشعر المؤمن ببركة رمضان ورحمات الله تتنزل ومنسوب السكينة يرتفع.
طعم الصلاة يزداد حلاوة واحساسا بروح التعبد والخشوع والمقبلون على المساجد يتغيرون كما وكيفا وعلى الدعاة والائمة ان يرافقوهم باحسان بعيدا عن النظر لهم تلك النظرة الموسمية لان القبول سر عند الله نسال الله حسن الخاتمة.
التعامل مع الوقت يتغير كلية ونشعر بالاوقات مشحونة بالاجر والثواب.
اوقات النوم والاستيقاظ تتغير ويضبط الجميع مواعيدهم مع الطبيعة الجديدة التي ياتي بها رمضان.
العلاقة مع الاكل والشرب تتغير وحتى الجانب الكمي والكيفي لها يتغير في رمضان .
الكرم والانفاق والتضامن كلها قيم تفرض نفسها في رمضان حتى ترى شبابا في الطرقات يترجاك لتحضر مائدته التي ابدع في اعدادها لعابري السبيل ولا يكون ذلك الا في رمضان .
رمضان حجة على الذين يرفضون التجديد وحجة على المعتذرين عن التقصير وحجة على الايدي المكتوفة عن النفع العام طوال العام.
ان التغيير هو طريق التطورىالاولى وؤمضان شهر قائد للزمان واهل الصوم في رمضانن علبه ان يستلهموا منه ان الجوع والعطش يمكن ان يتحول الى طاقة دافعة وعزيمة وثابة وارادة متدفقة لصناعة الحياة الافضل للناس.
في رمضان تغير ميزان القوة لصالح الامة الإسلامية في غزوة بدروفي فتح مكة وصنعت المسلمون تغيرا استراتيجيا اسس للنظام الدولي الجديد العادل والذي استمر قرونا على الارض .
في رمضان عام 1973غير العرب من حالة الهزيمة الى التحرير في مصر خارج نطاق الإستراتيجيات الحربية التقليدية آنذاك.
في احدى السنوات الماضية عين مدسضر شركة مشروبات دولية على راس فرعها في الجزائر ، وبحشاب الارقام امر بتقليص اللنتاج لان شاعات الشري والاكل تتقلص الى الثلثين في اليوم والليلة و في اجتماعه مع المهندسين الجزائرين صدمه انهم يطالبون برفع الانتاج الى الثلثين وتقريب المنتوج من المواطن بزيادات شاحنات التوزيع واعتبر ان ذلك مغامرة فاشلة ولكنه مع اصرارهم قبل المخاطرة ليكتشف ان الفرع نافس في رمضان على المراتب الاولى للشركة في العالم وكان ذلك خارج النتائج التقليدية لدراسات الجدوى وارقامها ذلك لان رمضان يختزن طاقة التغيير ومن اكتشفها في مستوى الروح او المادة او السياسة او الاقتصاد حاز التغيير الايجابي نحو الافضل.

اترك تعليقًا