حركة البناء الوطني
الـهيـئــــة العـامــة
الجزائر: 05 جوان 2017
بيــــان
اجتمعت الهيئة العامة لحركة البناء الوطني في لقائها الدوري برئاسة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة يوم الإثنين 05 حول جدول اعمال عالج قضايا الشأن الداخلي للحركة و أنشطة مؤسساتها ، إضافة إلى مستجدات الساحة الوطنية والدولية الراهنة.
وقد أفضى اللقاء في ختامه إلى بيان أجملت فيه قيادة الحركة مجموعة من المواقف .
على المستوى الداخلي:
– تثمن الهيئة العامة للحركة أجواء انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني ليوم 26 ماي 2017 والتي اكدت وحدة الرؤية السياسية وانسجام الصف الداخلي للحركة في تفاعلها مع الاحداث الوطنية، و تحيي جهود الأفراد والهياكل في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
– تؤكد حاجة الجزائر الى ضرورة مشاركة جميع القوى الوطنية كمنهج في الاصلاح السياسي وتعتبر مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء ضمن هذا السياق كخيار استراتيجي يخدم الوطن ويجمع الجهود و يقوي الجبهة الداخلية أمام تحديات المرحلة.
– تشيد الهيئة العامة بنجاح اللقاءات الجهوية للهياكل الولائية المنعقدة شرق وسط وغرب البلاد، و تدعو هياكلها المحلية لتجسيد مستهدفات برنامج الحركة للسداسي الثاني 2017 وفي مقدمتها انجاح مشاركة الحركة في الانتخابات المحلية القادمة و تأطير أوسع لفئات المجتمع لا سيما النساء والشباب.
على المستوى الوطني:
– تحيي الحركة روح التضامن والتفاعل الاجتماعي وسط الشعب خلال رمضان المبارك وتدعو الى تفعيل العمل الخيري والنفع العام ضمن السياسات الرسمية واحترام كرامة المواطن التي تتجاوز الحالة الهزيلة لمشروع قفة رمضان .
– تبدي الحركة أسفها لتفويت فرصة الانتخابات التشريعية وفرصة التعديل الحكومي لتكريس توسيع قاعدة الحكم لتشمل المكونات الشعبية في الساحة الوطنية ، بما يعزز متانة الجبهة الداخلية الوطنية وصمودها أمام التحديات الراهنة سياسيا أمنيا واقتصاديا.
– تعتبر الانتخابات المحلية فرصة لاستدراك ما شاب العملية الانتخابية من اختلالات واسعة واستعادة ثقة المواطن في العملية السياسية عبر اطلاق جملة التزامات واجراءات عملية.
– تؤكد الحركة دخولها معترك الانتخابات المحلية القادمة وجاهزية هياكلها من خلال العمل المتواصل واللصيق بالشعب وتبني همومه واحتياجاته في التنمية المحلية، وتجدد عزمها التواصل مع الفعاليات السياسية لبحث كل أشكال التعاون والتنسيق في هذه الانتخابات.
– تدين العمليات الارهابية التي عاشتها بعض مناطق الوطن والتي تسعى لتعكير صفو الأمان للمواطنين في شهر الرحمة، وتشيد بيقظة وتضحيات أفراد أسلاك الأمن والجيش الوطني.
– تدعو الطبقة السياسية و الاسرة الاعلامية والنخبة إلى الترفع عن السجالات الهامشية ورفع منسوب الوعي بمخاطر المرحلة التي تقتضي مزيدا من التقارب والحوار والتعاون لتحصين البلد من الهزات الارتدادية للأحداث المتسارعة في الساحة الاقليمية والدولية.
– تجدد الحركة تمسكها بمشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وتعتبره مكسبا للساحة السياسية الوطنية وتجربة قائدة للعمل الوحدوي.
على المستوى الدولي:
– عشية انعقاد اجتماع لدول جوار ليبيا في الجزائر، تدعو الحركة كل الفرقاء في هذا البلد الشقيق لتغليب لغة الحوار وحقن دماء الليبيين والتنازل من أجل حماية الوحدة الترابية والتوافق على مؤسسات تقود البلد لبر الأمان بعيدا عن الاقصاء، أو السماح بانتهاك السيادة الليبية و اراضيها وقرارها.
– تدين الحركة أي تدخل عسكري خارجي في المنطقة وتعتبره تأزيما للوضع وإجهاضا للمسارات السياسية والمساعي التي تقوم بها الوساطات الاقليمية والأممية لحلحلة الأزمة.
– تدين الحركة سلسلة الاعتداءات الارهابية التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، وتدعو بالمناسبة إلى عدم ربط هذه الأعمال المشينة بالدين الاسلامي وبالمسلمين دون استثناء مهما كانت الجهة التي نفذتها، والتي تستهدف بها ترويع الآمنين وتأليب الرأي العام على الإسلام والمسلمين وانعكاس ذلك على وضع الجالية المسلمة.
– تتابع الحركة بقلق التطورات الحاصلة في المنطقة العربية وتحذر من تصعيد التوتر ومن انعكاساته السلبية على شعوب المنطقة وخاصة على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في صراعه ضد الاحتلال الصهيوني وسياسات التهويد لمقدسات الامة الاسلامية
– تدعو الحركة الفرقاء في مجلس التعاون الخليجي إلى تغليب العقل والحكمة في ادارة الخلافات بين دولها مهما كان عمقها، وتغليب المصالح المشتركة للشعوب والدول أمام التحديات الاقليمية التي تواجه المنطقة، كما تهيب بالخيرين من أبناء الأمة حكومات وهيئات وشخصيات إلى لعب دور التهدئة و الوساطات وإطلاق مبادرات اصلاح و ترميم العلاقات المتأزمة،
– وفي الذكرى الـ 50 للنكسة العربية تجدد الحركة دعوة الشعوب والدول العربية والاسلامية إلى ضبط بوصلة الصراع في وجهتها الصحيحة التي سيظل الكيان الصهيوني العدو الحقيقي وهو المستفيد الأكبر من كل ما يحدث من تشرذم واصطفاف في غير محله، و يشجعه أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ سياساته الاجرامية في حق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة وعلى رأسها القدس الشريف.
رئيس الحركة
مصطفى بلمهدي