بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بخصوص أحداث الخليج

إلى أبناء أمتنا الإسلامية

قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [سورة الأنفال، الآية 64]

يا أبناء أمتنا العربية الإسلامية…
تالله لقد آلمتنا –في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين- هذه الأحداث المؤلمة، المتمثلة في تفاقم الصدع، وتفرق الجمع.
فهل يُعقل، يا أبناء أمتنا، أن تذهب ريحكم في شهر الأمّة، وهو شهر الوحدة والتوحيد، فتقطعوا العلائق، وتمزقوا الوثائق، وتخالفوا كل الحقائق ؟
فأين دستور القرآن الذي وحّد بينكم، وأين ميثاق الأوطان الذي نظّم شملكم، وأين حق الإنسان الذي عزز حكمكم ؟؟
إن ما أقدمتم عليه من قطع العلاقات في شهر الثواب والحسنات، لتأباه عليكم، العقيدة الإسلامية، والشهامة الوطنية، والنخوة العربية، وكلها من أقدس المقومات.
لذلك نهيب بعلماء الأمة، وقادة حكمها، نهيب بهم جميعاً، لإصلاح ذات البين، بالحوار، والكلمة الطيبة، وتغليب المصلحة العليا للأمة، على كل المصالح الأخرى.
لقد أطربتم أعداء الأمة، بما أقدمتم عليه من قطع العلاقات، والتلويح بالتهديدات، ومصادرة ما هو آت.
إننا نناشد جميع العقلاء في الأمة، كيفما كانت مواقعهم، أن يعملوا على جلوس الأشقاء الفرقاء، إلى طاولة الحوار، لحل النزاع فورا، كما نثمن ما يقوم به بعض الأشقاء، مثل إخواننا في الكويت، في بذل المساعي الحميدة لرأب الصدع، وإعادة وحدة الجمع، وأن يعتبر ما حدث مجرد سحابة صيف، وأن البقاء سيكون للأصلح، والأفضل، والصلح خير.
“وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً”
“وإن هذه أمتكم أمة واحدة”.

اترك تعليقًا