خواطر قرآنية 13 بقلم الأستاذ السعيد نفيسي

بسم الله الرحمن الرحيم
الآية 21 من سورة النور قال الله تعالى ” ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم
ان معركتنا الحقيقية في الدنيا واحدة وهي تلك التي نخوضها مع الشيطان لأتها معركة مصيرية تنتهي بنا ألى احدى دارين اما جنة واما نار.
الشيطان عدو ماكر كثير الحيل عظيم الزينة طويل الأنفاس متفرغ للكيد والوسوسة يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم وهو مع كل هذاخبير بطبائع النفس البشرية ساحر في استدراجه للانسان وقد تيسر له من الوسائل ما لم يكن يحلم به وكثر أنصاره وخدامه من بني آدم مالا يعلم عدهم الا الله تعالى.
ولذلك جاء تحذير الله لنا لأنه يحبنا ويدعونا الى العودة الى دار أبينا آدم الأصيلة وهي الجنة التي أخرج منها بسبب غواية الشيطان في لحظة غفلة ونسيان. وعندما نسمع هذا النداء العلوي الرحيم التحذيري لنا من تتبع خطوات الشيطان لأن كل المسالك التي يدعو اليها ندرك بالفطرة ان بها فحش ومنكر وما يستحيى منه من الناس رغم ما في دعوته من اغراء وشهوات وأماني كاذبات وأحلام فارغات هي نقطة ضعف الانسان التي يتسلل منها الشيطان الى نفوسنا
وطريق النجاة هو الاستعانة بالله وحده في هذه المعركة فلولا فضله ورحمته وستره وتثبيته وتوفيقه ما نجى من ألاعيب الشيطان أحد ولا أفلت من كيده ووسوسته أحد ولكن رحمة الله بنا ولطفه وسابق عفوه ورحمته ومغفرته هي ملاذ المؤمنين فالله سميع يعلم ما توسوس به النفس وما يوحي به الشيطان ,لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو وحده اذا آوينا لى رحابه ولذنا الى جواره وتمرغنا على أعتابه أن يرخي علينا من أستاره ويمددنا بجند من عنده فيكفينا كيد الشيطان وليس ثمة طريق آخر الا هذا فاللهم اصرف عنا كيده وقنا شره ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين.

اترك تعليقًا