خواطر قرآنية 15 بقلم الأستاذ السعيد نفيسي

الآية 146 الأعراف
قال الله تعالى (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين)
آيات الله هي المعجزات وآيات القرآن ودلائل الحق وهي مبثوثة في الكون يتعرض لها كل الناس فيستفيد منها ثلة قليلة هم أهل الايمان الحق ويصرف عنها أكثر الخلق وأكبر سبب للحرمان من الاستفادة من آيات الله هو التكبر الذي يكون دائما بغير حق ولكن بهوى في نفس المتكبر واستعلاء فلا ينفع مع الهوى آيات ولا معلومات ولا حجة لأن المتكبر يعبد نفسه فهويتنكب الطريق وهويراه ويسلك الطريق الخطأ على علم يبرره بما يضمن هواه فالتكذيب والغفلة هما ظاهر دوافع المتكبر ومن حرم التواضع لقبول الحق حرم الخير كله.
وقد أثبتت التجارب أن المعلومة الصحيحة ولو صدرت من نبي ليست وحدها التي تقود الى الإلتزام بالحق بل الإستعداد النفسي الصادق لقبول الحق هو الذي يلهم بسببه العبد الصواب الهاما ويوفق الى العمل به والثبات عليه.
ولذلك فإن أغلى ما يطلبه العبد من ربه أن ينصر على حضوض نفسه بان يرزقه الإخلاص والتواضع فيقبل الحق بإذن الله.

اترك تعليقًا