أزمة الخليج خلفيات و مآلات …الحلقة الأولى بقلم نائب رئيس الحركة سيادة الوزير عبد القادر بن قرينة

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم

ازمة الخليج خلفيات و مآلات
الحلقة الاولى

ان الهدف الأساس مما يحدث في منطقتنا من فعل الحكام العرب او بتوجيه او فعل أمريكي غربي ، هدفه الأساس كيف يتم إسكات صوت المقاومة المشروعة ، و يدفع بالمنطقة نحو السلم مع اسرائيل و التفريط في الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني و تفكيك المنظومة العربية و العمل المشترك ،،،،،،،،

خلفيات اتخاذ القرار :

اولا : بالنسبة للملكة العربية السعودية :

– 1 باتجاه الاخوان :
هذا جزء من عقيدة العائلة لان الاستقراء في التذكير بخصوم العائلة و على الترتيب :
– الاخوان
– ولاية الفقيه ( ايران )
– المشروع الاسلامي المتطرف

2 الموقف باتجاه حماس يتحكم فيه ان السعودية ايام الرئيس الامريكي باراك أوباما انتابها شعور بأنها تستبدل في المنطقة لصالح المشروع الإيراني ، من هنا لجأت لان تكون جزء من دول اتفاقية كامب ديفيد بمحاولة امتلاكها الجزيرتين سنافر و طيران باتفاقية اعادة، ترسيم حدود مع دولة مصر مما يرتب عليها مواقف و قرارات و تضامن بين دول كامب ديفيد بما يحفظ امن اسرائيل و تطبيع كامل سياسي و اقتصادي و عسكري ، كانت بدايته العلنية بمبادرة السلام العربية التي قدمها العاهل السعودي السابق الملك عبدالله

كما و انها و بنفس الفترة عقدت تفاهمات مع أردوغان و حكومة تركيا لتوفير نفس الحماية من اي تهديدات إيرانية محتملة .

3 الموقف باستهداف قطر :
دافعه تحقيق هدفين

الهدف الاول :
هو التنافس على السلطة و التوريث و انتقال السلطة من جيل الاولاد الى جيل الأحفاد ضمن العائلة السعودية ، حيث ان وجود قناة الجزيرة يخرب هذا التوريث الذي ترغب به إمارة ابوظبي باتجاه تعليب خيار ولي ولي العهد ، و هو المزاج الذي لا ترتضيه دول قطر و لا تحبذه . تماماً مثل ما كان مزاج ابوظبي باتجاه متعب بن عبدالله كولي ولي للعهد نيابة للأمير مقرن بن عبدالعزيز على حساب محمد بن سلمان ، حيث ان موقف ابوظبي سلبي حتى باتجاه والده الامير نائف بن عبدالعزيز .

الدافع الثاني :
لكون دولة قطر : تشتغل ضمن الهوامش المسموح بها من الراعي الامريكي و اكتساب أوراق التفاوض مع عديد من الدول فهي تحتضن دوما المعارضات ( الشيخ عباسي مدني الجزائري – رئيس موريطانيا المنقلب عليه – ممثلي حركة طالبان الأفغانية – عائلة الرئيس صدام حسين بعد إسقاط و احتلال العراق – قادة الانفصال الشيشان ، الى غير ذلك ،،،، )
من هنا و لكون قطر تستضيف حماس و بعض كوادر الاخوان المسلمين المصريين و الليبيين و هم يدخلوا ضمن قائمة الاستعداء للملكة السعودية و كذا ابوظبي .

– ثانيا :
– بالنسبة لموقف للإمارات :
– الحلم بضم دولة قطر للإمارات : و هو المشروع الذي كان ممكن ان يكون يوم تشكل دولة الامارات من سبعة و تأخرت إمارة قطر من هذا المشروع ، فإفتعال هذه الأزمة لتهيئة ارضية لتحقيق هذا الحلم لابوظبي .

– العمل الحثيث على إستبدال الدور السعودي و تعويضه بالامارتي ، لذلك نجد الامارات تورط السعودية في الانقلاب على الشرعية في مصر ، و كذا في حرب اليمن المجهولة المآلات ، في تدخلهم المباشر بتمويل الانقلاب في تركيا ،،،،،،. و هي كلها ساحات هدر و عدم تركيز و تبديد لجهد المملكة السعودية و إضعاف طاقتها طمعا في ان تصبح ابوظبي هي قايد محور الخليج و الوريث لدور المملكة السعودية .

– نلاحظ ذلك في الدور الذي تريد ان تلعبه ابوظبي كراعي إقليمي في كثير من الملفات : في بناء قواعد عسكرية في القرن الأفريقي للتدخل في باب المندب ، للحصور الدائم في بؤر التوتر في الصومال ، في أسمرة ، في الأزمة الليبية ، في انقلاب تركيا ، في دعم استقلال كردستان ، في تحجيم دور الجزائر في تونس من اجل ابعاد حركة النهضة التونسية الى غيرها من ملفات الإقليم الشائكة ،،،.

– ثالثا :
– بالنسبة للولايات الامريكية :

– الأزمة الاقتصادية الخانقة و ازمة الديون و الشح في السيولة المالية ، حيث ان النظرية الامريكية للقضاء على الركود و و زيادة النمو ، تعتمد بكثير من الحالات امريكا لتجاوزها على احداث بؤر توتر و حروب يؤدي بالضرورة لانتعاش اقتصادي و ديناميكية في الصناعة الامريكية .

– الأزمة في سوريا بلغت مداها بما اصبح يهدد امن و استقرار الإقليم و ملاصقاته الأوربية و الإسرائيلية و من هنا يهدد الامن القومي الامريكي .

– التضييق على مشروع حزب العدالة و التنمية التركي حتى لا يأخذ مداه و الحيلولة حتى لا يتطابق مشروع الدولة التركية مع مشروع حزب العدالة و التنمية ،

– اعادة تشكيل ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد الذي يكون فيه التفوق لإسرائيل و التسليم به كشريك فاعل يقود و يحمي الإقليم الذي تسعى له الادارة الامريكية ، و لتحقيق ذلك تسعى الولايات المتحدة لا فتعال حروبا ( ليس بالضرورة تقليدية ) ساحاتها أضلع المثلث الثلاثة :

ضلع ايران ، ضلع تركيا ، ضلع السعودية :
( أتوقع ان تركيا و ايران تنجح الى حد لا يسمح بتغيير الجغرافيا فيها و يكون لها من البراغماتية و التحالفات الاستراتيجية و التكتيكية ما يجنبها اثار الأزمة السلبية ، بالمقابل أتوقع ان الاثار السلبية سوف تقع على حساب امن و استقرار المملكة السعودية و من ثم امن و استقرار الخليج و الأمة العربية . )

– تنامي دور و وفواعل و نفوذ ايران في المنطقة اصبح يزعج بالشكل الذي يجب تقويضه بالنسبة لأمريكا و كذا بالنسبة لحلفائيها ، و لذلك اسرائيل و العائلة السعودية كل تحركاتهم هي ضرب مصالح ايران في المنطقة و السعي لمحاولة تقويض نفوذها .

المنطقة ( بما يسمى الشرق الاوسط ) آلان تتشكل و المصالح تتقاسم ، و دوائر النفوذ تزداد و يُتنافس عليها ، و نظرية الامن القومي الامريكي تضع أولوية امن اسرائيل و هي يجب ان تكون دائماً حاضرة باي تغيير في المنطقة

– اصبح بالمنطقة العديد من الفواعل المتضادة و احيانا المتفاهمة بعدما كان الفعل الرئيسي و الاساسي

اترك تعليقًا