هل تستسلم قطر ام تصمد في وجه السعودية؟ بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ احمد الدان

الغالب ان قرار الحرب والسلم في المنطقة ليس بيد القرار المحلي او حتى الاقليمي والمصالح الغربية والامريكية حاكمة على الاوضاع ، وامريكا تحول الدول الى الى حالة الخردة ثم تبيعها لمن يدفع اكثر فالعراق كان حليفا امريكا ثم بيع لمقتضيات الحرب وايران كانت حليفا من قبل وحدث معه نفس السيناريو واليمن وضع في السوق وسوريا ومن قبل لبنان والكويت المسالمة كانت طعما لحرب الاقليمية فلا يكبر على المصالح الاستراتيجية للغرب لا السعودية ولا السعودية خصوصا وان هده الدول لاتملك حصانة في الامن القومي ولا تمتلك عوامل التاثير الحقيقي في القرار.

ومن هنا فالسيناريوهات القادمة تحتمل :

1. سيناريو المفاوضات والذي سيعود اليه صوت العقل والحكمة والرؤية التي تستند الى الشرع والى المقاصد والمصالح الاستراتيجية لا الى رؤية او مصلحة مجموعة او افراد وصراعات العائلات على الحكم في اي موقع.
2. سيناريو توازن الرعب بدخول فواعل اكبر مثل تركيا اوايران وربما روسيا والصين وبقاء التوتر والضغوطات الاقتصادية والدبلوماسية وحالة الاستنزاف الطويل المدى وهذا الوضع سيكون مقدمة لتصدعات الخليج وربما لتغير اقل عنفا في الخارطة المستقبلية له.

3. سيناريوالحرب والتدخل الخليجي في قطر والذي سيكون مغامرة ليس فيها فائدة لاي طرف بقدر ما تستفيد منها الشركات العابرة للقارات ويستفيد منها الكيان الصهيوني بشكل اوسع .

4. سيناريو التغير الجوهري في الطرف المضاد لقطر بتغيرالموقف الامريكي وضعف ترامب او غيابه خصوصا مع ارتفاع منسوب المعارضة له في القضاء الامريكي وحتى العسكري، اوتغير في السعودية ووصول ولي العهد الى السلطة مما يغير دور ولي ولي العهد وتحالفه المتين مع الامارات

وهنا ياتي السؤال ماهي خيارات قطر المتاحة ؟

خيارات قطر اما م مستقبل الحصار متعددة ومؤثر فبإمكان قطر التعامل مع الوضع من خلال
1. خيار إستخدام موروثها الدبلوماسي والاستراتيجي في اعادة صياغة علاقتها مع امريكا التي تربطها بعا تحالفات عسكرية مهمة ولها عرَابون داخل البنتاغون وتمتلك مخزونا ماليا كبيرا يسهل عليها ضمان المصالح المطلوبة لامريكا وتحوز علاقات متقدمة مع الفلسطينبين تمكنها من القيام بالدور الذي فشلت فيه اطراف اخرى في التسوية الفلسطينية .ويمكن لقطر الاستفادة من التعاطف الشعبي الكبير الذي تحصلت عليه بعد الظلم والتعسف السعودي ضدها في قيادة مبادرات مستقبلية في هذا الاتجاه لم يعد للسعودية قدرة على ادائها.
2. يمكن لقطر ان تنحاز الى تحالف ايران وتنخرط في محور روسيا والصين وتصنع قطبا اقتصاديا يتحكم في الغاز ويدير المعركة براحة امام المحاور المضادة له لانه يصبح القوة الاولى في الغاز الطبيعي خصوصا اذا استكملت تسوية الملف السوري لصالح هذا المحور ، مع حضوره الطاقوي في المجالات الاخرى لان العراق لا يزال يتربع على عرش المخزون النفطي وهو اليوم احد ركائز التحالفات الايرانية في المنطقة وهذا ما يغري تركيا لتكون مستندة الى خيارات متعددة بتعاونها مع هذا المحور والتزامها باتفاقياتها مع قطر في الامن المشترك.
3. يمكن لقطر الدخول في المفاوضات الخليجية وطبيعة شروط المفاوضات ان تبدأ صعبة ثم تتقارب حسب مسار التفاوض وقدرات المفاوض ولقطر العديد من اوراق المظلومية التي تساعدها على تفكيك قنابل الامارات ضدها باستغلال الهوامش المتاحة داخل القرار السعودي والاستفادة من ردة الفعل الشعبية ضد القرارات السعودية وفشل الحصار على قطر في تحقيق اهدافه.
4. يمكن لقطر التصعيد ودخول الحرب ولن تكون وحدها في الحرب بل ستعطي فرصة لاعداء السعودية لانتهاز الفرصة وقلب طاولة الخليج عليها فاليمن مساحة توتر ضد السعودية وحزب الله وسوريا تعتبر نفسها في حرب ضد ال سعود وان دخلت تركيا وايران الحرب فستنتهي الممالك ولان بيوت الخليج ابراج زجاجية فبالتاكيد تملك قطر منظومة صواريخ قادرة على كسر القوارير
ويمكن لقطر ان تمزج بين جملة من الخيارات لتقليل الاضرار على مستقبلها ومحاولة الحياد عن الزاوية الحادة التي تدفعها اليها الامارات والسعودية بسرعة لان الوقت ليس لصالح اعداء قطر .
والله اعلم

اترك تعليقًا