عندما يجيب القرآن على مآلات الصراع الراهن بقلم الأستاذ السعيد نفيسي

عندما يجيب القرآن على مآلات الصراع الراهن
الصراع الدولي ضد المشروع الإسلامي المعتدل يصنع عند بعض المسلمين حالة يأس يجتهد الدعاة ادى اقناعهم بضرورة المحافظة على منسوب الامل في غد أفضل.
وأرى أن ثقة الناس في القرآن أقوى من أي مرجع آخر أو كلام آخر.
ومن خلال آيتين من القرآن ظهر لي انها تحدد مراحل الصراع بوضوح (بعيدا عن التحديد الزمني).
الاية الا لى:
ويمكن تصور المراحل القادمة من خلالها.
(ان الذين كفروا :
1 (ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله) وهذا هو الوضع الحالي.
2-(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة) والحسرة حالة نفسية محبطة ناتجة عن صدمة النتائج العكسية ووقتها قصير.
3-( ثم يغلبون) وهي النتيجة الحتمية التي تعقب مرحلتي الانفاق والتحصر.
4-والذين كفروا الى جهنم يحشرون) وهي مآلات الصراع يوم القيامة.
فنحن نعيش المرحلة الاولى ونقترب من المرحلة الثانية وبعيدها مباشرة ستأتي المرحلة الثالثة (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر مو يشاء).
الاية الثانية:
(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم )
1- ( يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة) مرحلة الهواجس التي تسيطر اليوم على أعداء الاسلام.
2-( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده)
3-(أو أمر من عنده)
فهو فتح مباشر من عند الله أو أمر من عنده قد لا يخطر ببال مثل
موت بعض رؤوس الفتنة المؤثرين
اغتيالات
تمردات شعبية داخلية صارفة
يقضة ضمير عند أطراف مؤثرة
أزمة إقتصادية حادة طارئة ضاغطة
امتلاك قوى الحق وفي القلب منها حماس في فلسطين لعناصر قوة رادعة.
دخول فواعل جديدة في الصراعات البينية على شكل تحالفات مناقضة
افتضاح المؤمرات وأصحابها بصورة تفجر الوضع….. ( أو أمر من عنده) الله أعلم بها
3-فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)
وهي نتيجة حتمية لانتكاسة الباطل وظهور الحق.

اترك تعليقًا