قصة حب فلسطين القضية للأستاذ حشاني زغيدي

لست فلسطيني نعم ، و لست غزاوي نعم ، و لكن
ورثت حب فلسطين منذ الصغر ، أحببتها من كل ذرة تراب
في وطني ، عشقت فلسطين القضية من ترانيم الأشعار ،
و من جهاد أجدادي بحارة المغاربة ، و من جهاد الأمير عبد
القادر الجزائري ، و جهاد لالة فاطمة نسومر من جبال
جرجرة .
أحببت فلسطين من صيحات التكبير في كل بقعة من وطني الغالي إبان ثورة التحرير ، نعم
لست فلسطيني و لست غزاوي و لكن ولدت وحب فلسطين مغروس في أحشائي ، وجدت حب فلسطين في
المدرسة، وجدت جبها في البيت و في الشوارع ، وجدت حبها في كل مكا ن ، وجدت حبها
كصوت صدى يردد ” نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ” .
فرق كبير أن نناصر قضية عادلة ، و أن نناصر قضية تصفية استعمار لأرض محتلة ، أو أن
نكون يدا للقوى الإستعمارية ، اسألوا من ذاق ذل مرارة الإستعمار، اسألوا من عان ويلات التشريد و
القتل و التجويع ، اسألوا من حرم مفتاح بيته ، اسألوا من يعيش مشردا بين الأمم في المخيمات أو في
الشتات ، اسألوا من عرف ويلات االستعمار ، و تظل الأسئلة تتوالى و لا تتوقف ، لهذا كله نناصر
قضايا المستضعفين في العالم لأننا لا ننسى الأحرار الذين ساندوا ثورتنا .
و بالمثل نرد الفضل لكل قضية تحرر في العالم ، فأحببنا غاندي و هو ليس رجال مسلما ،
و أحببنا مانديلا و هو كذلك ، و أحببنا جيفارا و الرجل أجنبي ، لأن عشقنا للحرية أكسبنا حبهم ، فرق
كبير بين حياة الأحرار و حياة العبيد ، و لكل هذا نقول للذي يريدنا أن نخون و أن نبيع القضية :”حماس
ليست إرهابية”
و الله أكبر و لله الحمد… الجزائر في 07/12/ 2017.

اترك تعليقًا