رئيس لجنة فلسطين الأستاذ عبد الحميد بن سالم يؤكد”إسرائيل وأمريكا ستواجهان روسيا في شمال إفريقيا “

عبد الحميد بن سالم

يؤكّد عبد الحميد بن سالم رئيس لجنة فلسطين في حركة البناء الوطني، الذي يمثّل الجزائر في الائتلاف الغرب افريقي لنصرة فلسطين، وجود محاولات لسحب صراع الشرق الأوسط نحو إفريقيا، مشددا على أنّ الجزائر تمكّنت من التأثير في القارة ووقفت كالصخرة أمام دول عربية تحاول فرض أجنداتها على الأفارقة، لكنّه يتحدّث عن دور روسي كبير في شمال إفريقيا سيقف أمام إسرائيل التي تسعى إلى توسيع امتدادها، حفاظا على مناطق النفوذ التقليدية.

ما هو تعليقكم على ما حدث خلال قمة الاتحاد الافريقي مؤخّرا، حيث حاولت مصر الضغط للحصول على موقف إفريقي لدعم مقاطعة قطر؟

مصر لديها أجندات خيالية تحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي وأصبحت أداة بين أيديهما، لكن يبدو أنها وجدت عائقا أمامها يتمثّل في الجزائر، التي تقف لها بالمرصاد، لأنها تمكّنت من التأثير في الاتحاد الافريقي وأصبحت تدلي برأيها من موقع قوّة. في اعتقادي المسألة القطرية انتهت عند حدود دول الخليج، فحتى أمريكا بعدما لاحظت محاولات تدخل إيرانية-روسية وقفت على الخط وتراجعت عن دعمها للحصار.

هل تعتقدون بوجود أدوار مستقبلية لمصر في إفريقيا لتنفيذ أجندات أمريكا وإسرائيل؟

هي موجودة وتبقى كذلك، نحن نلاحظ جيدا وجود محاولات امتداد من منطقة الخليج نحو إفريقيا، سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، لكن هناك الدور الروسي أيضا الذي لا ينبغي إغفاله، فروسيا لن تترك لهم مجال التحرّك، وسوف تسعى للإبقاء على منطقة نفوذها في العالم، حيث تعتبر شمال إفريقيا أحد أهمّ هذه المناطق، وحتى في ليبيا سوف نشهد تدخّلا روسيا لمنع أيّ سيطرة لأمريكا أو أيّ دولة أخرى على هذا البلد بحكم التحالفات التقليدية ومناطق النفوذ التقليدية.

بخصوص التحركات الصهيونية في إفريقيا خاصة حضور نتنياهو اجتماع الأكواس ، أنتم قررتم على مستوى الائتلاف التحرك، لكن ما هي خطواتكم كمجتمع مدني ماذا يمكن أن تفعلوا؟

نحن نتعامل مع منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالقضية الفلسطينية، نحاول تفعيلها والدفع نحو تأسيس جمعيات لهذا الغرض وتكثيف العمل في غرب إفريقيا وتنسيق الجهود حتى ينشأ زخم شعبي يقاوم التطبيع ويتصدى للهجمة الصهيونية في إفريقيا.

هل تعتقدون أن حكومات الدول الإفريقية تعي خطر هذا التوسع الصهيوني؟

هي في الحقيقة تتعرض لضغوطات دولية وتشجيع من حكومات عربية وإغراءات إسرائيلية، وكانت مقاطعة الدول الإفريقية لهذا الكيان تضامنا مع دول عربية، لكن الدول العربية اليوم تتسابق إلى التطبيع وهي المعني الأول بالمقاومة في نظر الأفارقة.

بخصوص التشنج في العلاقات بين الجزائر والمغرب، كيف يؤثر ذلك على حماية المنطقة من الاختراق الصهيوني، خاصة مع وجود اتهامات غير رسمية للمغرب منذ القدم بالتعامل مع إسرائيل؟

نحن نتعامل مع الشعوب الرافضة للتطبيع ونريدها أن تضغط على حكوماتها لرفض التطبيع.

اترك تعليقًا