نحو توحيد خطبة الجمعة نصرة للأقصى وفلسطين

مع تزايد اعتداءات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين عبر استهداف المسجد الأقصى، تتزايد معها المطالبات بضرورة أخذ موقف جدي ضد دولة الكيان الصهيوني، والعمل على وضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة أن المبادرات الجدية والحقيقة خدمة للقضية لا زالت لم ترتق للشكل المطلوب في الجزائر، وفي هذا الصدد دعا بعض أئمة وشيوخ الجزائر يتقدمهم إمام مسجد الجامع الكبير الشيخ علي عية، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى إعطاء تعليمات لكل مديريات وزارته لتخصيص خطبة الجمعة القادم نصرة للمسجد الأقصى.

هذه الخطوة التي باركها شيوخ آخرون أمثال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام واعتبروها حسنة، وأنه أقل ما يمكن أن نقدمه نصرة للقضية الفلسطينية التي لن تحل إلا باتحاد جميع الفرقاء، خاصة داخل فلسطين، وباتحاد جميع الدول العربية وإجماعها على موقف واحد.

وفي ذات السياق، أضاف ذات المتحدث أن الخطوة، وإن جسدت، فإنها ستكون عبارة عن رسالة قوية تعبر عن الموقف الجزائري الذي لم ولن يتزحزح منذ أيام الزعيم الراحل هواري بومدين.

أما نقيب الأئمة جمال غول، فقد رأى بعدم ضرورة هذه الخطوة، لأن الأئمة في الجزائر لا يحتاجون لتعليمة وزارية أو فوقية للتكلم عن قضية الأقصى الشريف، لأنها القضية المحورية في حديثهم دائما.

وفي سياق آخر، أضاف غول أن المبادرات الميدانية وإن تأخرت لأن الموضوع لا زال قائم ولا زالت هناك تطورات أخرى.

أما رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم فقد كان لله رأي آخر، حيث قال إن الفلسطينيين حاليا هم بحاجة إلى دعم مادي، لأن قضية الوقوف أو المبادرات لم تعد تأت أكلها، يجب أن تكثف المساعدات المادية، وخاصة في المناطق المتضررة بقوة، كما لا يجب التركيز على المعونات المادية، بل حتى بناء المساجد والمعاهد والمكتبات يخدم القضية الفلسطينية على المستوى البعيد.

قسوم الذي عرج على الشأن الفلسطيني عموما، قال إن قوة الاحتلال الصهيوني هي من ضعف الدول العربية وضعف الموقف العربي، فلو كان هناك موقف حقيقي وجاد ضد الكيان الصهيوني لما قامت لهم قائمة، أما فيما يخص المبادرة فقد ثمنها وساندها بقوة، لأن كل أمر يساعد ويقدم العون للفلسطينيين وجب مساندته ومباركته. وفيما يخص جديد قافلة المعونات التي أطلقت من قبل جمعية العلماء المسلمين، فقد أجاب قسوم أنها موجودة حاليا في بور سعيد في مصر تنتظر فتح معبر رفح، وهذا للدخول إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن كانت قد تلقت ضمانات من قبل السلطات المصرية لتسهيل مهمة الدخول إلى غزة وفلسطين.

وفيما يخص موقف الجزائر، تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني أيمن سفادي وتباحثا فيما يخص الأزمة الفلسطينية وضرورة إيجاد حل لها.

اترك تعليقًا