مساهل في مهمة رئاسية في 8 دول خليجية

يقوم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ابتداء من، أمس الأحد، بجولة إلى الشرق الأوسط ، بتعليمة من رئيس الجمهورية، تقوده إلى المملكة العربية السعودية و مصر وسلطنة عمان و البحرين و قطر و الكويت و الأردن و العراق.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية ، أنه «بتعليمة من رئيس الجمهورية يجري وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ابتداء من 30 جويلية 2017 جولة إلى الشرق الأوسط ستقوده إلى المملكة العربية السعودية و مصر وسلطنة عمان و البحرين و قطر و الكويت و الأردن و العراق، وهو حامل لرسالة من رئيس الجمهورية لملوك ورؤساء هذه الدول».وأوضح نفس المصدر، أن المحادثات التي سيجريها الوزير مع نظرائه ستتمحور أساسا حول دراسة العلاقات الثنائية وسبل ووسائل تعزيزها و كذا المسائل الإقليمية و الدولية خصوصا الوضع في العالم العربي و الأزمات التي تعاني منها ليبيا وسوريا و اليمن و منطقة الخليج ، إضافة إلى مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف و كذا التجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف، كما تتناول المحادثات الوضع في الشرق الأوسط و القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الجولة التي تقود مساهل إلى منطقة الشرق الأوسط، عقب زيارة العمل التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، قبل توجهه إلى القاهرة أين ترأس، الخميس، جلسة استثنائية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الشؤون الخارجية ، دعا خلالها الدول العربية إلى ضرورة التحرك جماعيا و بصفة عاجلة و فعالة، خاصة على مستوى مجلس الأمن للأممالمتحدة لوضع حد للاستفزازات الإسرائيلية و انتهاكاتها الصارخة ضد المقدسات الدينية في القدسالشريف، مجددا تأكيده على تضامن الجزائر الكامل مع دولة فلسطين و دعمها الكامل والمستمر للشعب الفلسطيني .
وقبل ذلك كان وزير الشؤون الخارجية قد تحادث بالقاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتم التطرق بالمناسبة إلى الأزمات و الصراعات التي أثارت انشغالا كبيرا لدى الجامعة العربية، لاسيما التوترات التي تشهدها منطقة الخليج و الأزمة في ليبيا، و في هذا الصدد أكد مساهل على موقف الجزائر المبدئي لصالح ترقية الحلول السياسية للأزمات و الصراعات التي يشهدها العالم العربي، مبرزا في السياق ذاته أن الجزائر تبقى مطمئنة تجاه قدرة بلدان الخليج على إيجاد حل للأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي و من ثم تدعم الوساطة التي ينتهجها أمير الكويت لتسوية الأزمة، و من جهة أخرى كان وزير الخارجية قد شدد على ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة التي تستحقها ضمن قائمة أولويات العمل العربي المشترك.
وللإشارة، تلقى المقاربة الجزائرية فيما يخص تسوية الصراعات والأزمات المختلفة عن طريق الحوار وانتهاج الحلول السياسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، إشادة على الصعيد الدولي ، فضلا عن تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، ويرى متتبعون أن الجزائر والتي تملك وزنا و حضورا قويا في المنطقة تعمل من أجل حلحلة الأزمات في المنطقة العربية والدفع بالحلول السياسية، سيما وأنها تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف، حيث أثبتت الدبلوماسية الجزائرية حضورها في مساعي تسوية العديد من الأزمات، وبخصوص الأزمة الخليجية كانت الجزائر قد دعت أطراف الأزمة في الخليج إلى انتهاج أسلوب الحوار لتسوية الخلافات وفي هذا الإطار أشاد سفير دولة قطر بالجزائر، إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي، بالموقف الجزائري المتوازن من الأزمة في الخليج العربي، كما تعمل الجزائر جاهدة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين قصد تغليب الحل السياسي، من خلال الحوار الذي يشمل جميع الأطراف ورفض الحلول العسكرية والتدخلات الأجنبية التي تعقد الوضع أكثر في المنطقة.

المصدر : المرصد الجزائري

اترك تعليقًا