إسطنبول – افتتحت يوم الثلاثاء 01 أغسطس 2017مـ الموافق لـ 09 ذو القعدة 1438هـ بمدينة إسطنبول التركية أشغال الاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء الشؤون الخارجية والتعاون لبلدان منظمة التعاون الإسلامي لبحث التطورات الأخيرة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى اثر اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد أمام المصلين لمدة يومين مؤخرا و تركيبها بوابات الكترونية لتقييد و تشديد الحصار على المصليين بداخله.
وكانت المنظمة ذكرت في بيان لها أول أمس أن ” الاجتماع سيبحث متابعة دعم المقدسيين وذلك لتمكينهم من الصمود والحفاظ على هويتهم وصون المقدسات الإسلامية في القدس الشريف في ظل التطورات الأخيرة والتي استهدفت وضع قيود على دخول المسجد الأقصى المبارك”.
كما سيبعث الاجتماع برسالة موحدة من قبل دول العالم الإسلامي إلى المجتمع الدولي تطالبه فيها بضرورة إلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف وكافة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة القدس الشريف التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلدا عضوا بشدة إغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ سنة 1969 وهو العمل الذي وصفته ب”الجريمة والسابقة الخطيرة والعدوان السافر على المقدسات وعلى حقوق وحريات الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية”.
وبعد تثبيت السلطات الإسرائيلية لأجهزة كشف المعادن وإزالتها الأسبوع الماضي بمدخل مدينة القدس الشرقية الحساس الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين من كل محاولات قوات الاحتلال الرامية إلى فرض وضع جديد بالأماكن المقدسة بالقدس الشريف ووجه نداء للمجتمع الدولي قصد التحرك فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
ويذكر أن منظمة التعاون الإسلامي قد عقدت يوم 24 يوليو الماضي اجتماعا طارئا لمندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة وذلك من أجل بحث التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى عقد ملتقى دولي حول القدس في العاصمة الأذرية باكو في سياق جهودها المتواصلة بغية مطالبة المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في العالم بضرورة الحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة والتي تهدد الطابع الإسلامي للأقصى المبارك.