إفريقيا …بين كعبة الاحرار ومعابد ابرهة بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ احمد الدان

مؤتمر افريقيا اسرائيل سيكون بمثابة المعبد السياسي الذي بناه ابرهة واراد ان يحول اليه العرب ويصرفهم عن الكعبة .
والجزائر كانت كعبة الاحرار والتحرر وبعض القرى الافريقية تستلب حضاريا اليوم لتحول الى منصات استعمارية جديدة في القارة الافريقية.
وللاسف ستعمل اسرائيل على المطالبة بالانظمام الى الاتحاد الافريقي الذي لا يربطها به شيء ومع ذلك فكل شيء قابل للمحاولة لان المستحيل ليس من ثقافة العصر الراهن.
ان محاولات الصهيونية لم تبدأ اليوم وانما تعود الى خمسينيات القرن الماضي
– عندما تحركت الدبلوماسية الاسرائيلية باتجاه افريقيا وزارت غولدا وغيرها من ساسة صهيون العديد من الدول الافريقية لايجاد موصع قدم اصبح اليوم بعد 60سنة شراكة استراتيجية.
وتعود الى الخمسينيات عندما شاركت اسرائيل في التجارب النووية الفرنسية في الجزائر ورسمت بالازرق على تجربة اليربوع ، وساهمت في التجارب النووية بجنوب افريقيا ، ودعمت نظام الابارتايد العنصري الذي تقاسمت معه العديد من الخيارات وتضامنت معه الى النهاية.
وتعود الى سنوات اطلاق المشروع الاستراتيجي حول البحث عن العرق المنسي وتتبع آثار القبائل اليهودية التي استوطنت افريقيا فكان من نتائج ذلك تغذية الكيان الصهيوني بيهود الفلاشا ومازال البحث مستمرا في دول الساحل وصحراء المغرب العربي عن بقايا العرق اليهودي الذي استوطن حول أسواق تمنطيط ذات يوم وقد يظهر في اي لحظة ليهاجر او يطالب بالارض.
وتعود الى مشروع تفعيل الجالية اليهودية في افريقيا حيث تعتبر خارطةالجالية في افريقيا من اهم العوامل الاستراتيجية في اللعبة حيث ياتي اهم دعم مالي افريقي من يهود جنوب افريقيا وتتمركز الجالية اليهودية في المغرب وتونس وتعمل لاعادة التموقع بمصر وهي حاضرة في اعماق افريقيا ونشطة اقتصاديا ومخابراتيا بشكل كبير.
وتعود ايضا الى مرحلة الصراع السبعيني الذي قادت فيه الجزائر حملة تمكين الصوت الفلسطيني في الامم المتحدة من خلال اصوات الدول الافريقية ونجح بوتفليقة في رفع عرفات الى منصة الهيئة الدولية رغم انف إسرائيل وامريكا ومنذ ذلك الوضع لم تتوقف الدبلوماسية الصهيونية عن العمل ليس في المنظمة الدولية ولكن لتحصل على مقعد في الاتحاد الافريقي ذاته.
ان الجزاير ستكون مستهدفة جدا من مؤتمر افرقيا اسرائيل وعلى القوى الوطنية عموما والمؤسسات الاستراتيجية في الوطن ان تستبق حالات الحصار الاستراتيجي باعادة التموقع عبر تفعيل ادوات التاريخ، والجغرافيا ، والدين ، والتنمية ، في افريقيا وحماية امن القارة من اسرائيل ومن الارهاب فاسرئيل تستثمر قرابة ملياري دولار في ادغال افريقيا لاجل امنها الاستراتيجي وتامين النفط لاقتصادها والسوق لسلعها واستباق حرب المياه البيئة .
ان التوغو دولة صغيرة ولكنها كالامارات تتحول الى اللعب بالكبار بدل اللعب معهم.

اترك تعليقًا