– اليوم 11/9 ذكرى اليوم الذي فُجر فيه برجا التجارة العالمية في امريكا ، والذي بدأت بعده الحرب على الاسلام لان الذي كان وراء التفجير رسم صورة ذهنية سيئة ومعادية للإسلام والمسلمين في عيون الغرب عموما وامريكا خصوصا وقد نجحت تلك الواقعة في الاساءة للإسلام والتضييق على المسلمين وصناعة مرحلة جديدة من الحرب عليهم كانت سببا في تأجيل انتفاع الانسانية بالإسلام عقودا من الزمن للأسف الشديد وما تزال الحرب على الاسلام تحت اسم الحرب على الارهاب الذي اصبح احد الاسلحة الموجهة ضد الاسلام واهله لان الارهاب انما قتل المسلمين واهلك دولهم .
– في عام 1972 القى الاستاذ المفكر مالك بن نبي محاضرة حددت استراتيجيا محورين في العالم هما محور موسكو – واشنطن ومحور طنجة – جاكرتا واذا كان المحور الاول يطرح رؤيته للعالم من منطق القوة ، فعلى محورنا ان ينظر الى العالم بمنطق البقاء واعتبر ان مخرجات هذا التفكير تقوم على ثلاثة اسس هي
1- ان يعرف اصحاب هذا المحورا نفسهم بواقعية
2- ان يعرفوا الاخرين بتواضع وخيرية
3- ان يُعرفوا انفسهم للآخرين بصورة غير مشوهة
– اعتقد ان السنوات التي تلت احداث ال11 من سبتمبر اعادت الى الوجود بقوة محور واشنطن – موسكو واعادت معه منطق القوة في ادارة العالم ، ولكن للاسف لم يتمكن محور طنجة – جاكارتا من البقاء بل انه انقسم الى محاور صغيرة لا تزال تحبو مثل : محور ابو ظبي – الرياض او محور دمشق – طهران او محور نواقشط – نجامينا
– مالك بن نبي يرحمه الله قال ان الفكرة الصحيحة ليست دائما صالحة للتطبيق وان الافكار الصالحة للتطبيق ليست دائما تحوز الصحة والصوابية فالحق لا بد له من عوامل القوة التي تحميه والصارم لا ينفع في يد الجبان والافكار الحية تحتاج الى أرجل قوية لتسير بها في واقع الناس
– قال الله تعالى ” ليس بأمانيكم ولا أماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ” فالتفكير الرغبوي يزيد من تخدير الامة والعمل الصالح هو الذي يصنع الفارق والواقع نتيجة لما سبق وسبب للمستقبل والمتاح قد يكون طريقا للمفقود اذا استمرت المحاولة .
ما بعد 11/9 …بقلم نائب رئيس الحركة الاستاذ احمد الدان
