قانون” جاستا ” هذا المصطلح الذي ارعب النظام السعودي هو اختصار لقانون ” العدالة في وجه رعاة النشاط الارهابي ”
هذا القانون صدر منذ عام واحدث حالة طواريء لدى النظام السعودي حيث تحركت الدبلوماسية السعودية بكل ما اوتيت من امكانات لمنعه لكنه لم تستطع ذلك وحاول اوباما ايقافه عبر الفيتو الرئاسي ولكنه فشل امام الاغلبية الساحقة في الكونغرس الامريكي ليصبح القانون ساري المفعول ويمكن المتضررين من الارهاب من رفع دعاوى قضائية ضد الدول والرؤساء الذين لهم علاقة بدعم اي نشاط إرهابي.
ولان ذلك القانون يقتضي باحضار المعنيين لسماعهم امام المحاكم الامريكية فلا يستطيع اي معني الفكاك من اثاره وانعكاساته ولا يمكن المعاملة بالمثل طبعا لاختلال ميزان القوة واختلاف الجدران بين جدار زجاجي قابل للكسر وجدار زجاجي مقاوم للرصاص ، ولذلك كان هذا القانون سيفا مسلطا على اثخن الرقاب في الخليج وأدى الى ردود فعل سعودية وخليجية خطيرة على المستقبل منها للاسف الشديد:
– مراجعة المنظومة الفكرية والثقافية والعقائدية والاتفاق مع العديد من الجامعات الغربية لاستشارتها في مدى تاثير منظومتها الفكريةفي انتشار الارهاب وهو ما انتهى الى نصحها باصلاح منظومتها التربوية والفكرية لانها تساعد على تغذية الإرهاب.
– حرق ماقيمته قرابة الخمسين مليون دولار من الكتب التي تؤسس وتنشر الفكر الوهابي كانت جاهزة للتوزيع على شباب العالم الاسلامي وكان مفتضى اعلان حسن النية ان تتلف ولا توزع.
– انشاء لجان مشتركة مع جامعات غربية ومراكز دراسات اوربية ومع لجان من وزارة الخارجية الامريكية للقيام بواجب المراجعة الدقيقة للمنظومات التعليمية والتربوية وتصفيتها من اي اشارة فكرية او نص تفسره تلك اللجان على انه محرض على الإرهاب وطبعا وجهة اللجان معلومة .
– دفع الجزية التي قدرت بملايير الدولارات والتي ان تدثرت باستثمارات طويلة المدى فهي في الاول والاخير ارغام للانظمة الخليجية على دفع تلك المليارات مقابل الحماية كما صرح ترامب قبيل زيارته للسعودية وفلسطين المحتلة.
– القيام بالحصار على قطر باشارة براغماتية من ترامب صادفت هوى في قلب نظام تزعجه دولة قطر لانها تتجه نحو الهيمنة على عرش الغاز وتعطي لمواطنيها الطاقة والماء مجانا وتايح لهم حرية الراي وتعبر عن توجهات شعبها في دعم فلسطين وحقوق الشعوب الحرة.
– اعتقال العلماء والدعاة لانهم تمنوا الخير والمصالحة لشعوبهم المسلمة وتجريمهم كما جرمت مصر من قبلها العلماء والدعاة والقتهم في غياهب السجون رغم ان المعتقلين من علماء السعودية هم الصف المعتدل والابعد عن تغذية العنف وهم اهل الحوار والفكر الصحيح .
– زيارة مسؤول كبير جدا الى فلسطين المحتلة ولقائه المسؤوليين الاسرائيليين كماصرحت وكتبت الصحف العبرية اليوم وستكون الزيارة مقدمة لعلاقات اوسع كما كان قانون “جاستا ” مقدمة لانهيار المنظومة الخليجية عموما والسعودية خصوصا .
ان الدولة التي تحرق كتبها وتسجن علماءها وتبذر مالها وتنتهك حرمة جوارها وتوالي اعداء امتها انما تخيط نعش ملوكها وتحفر قبر نظامها ؛ لتنبت الحرية الماحية للاستبداد المختفي تحت محاربة الشرك فللتوحيد نور سيطل من وراء قضبان تحجب القرني والعودة والشريف وامثالهم من العلماء المصلحين.
وسينطق الدهر في وجه المستبد الظالم.
ان الظلام الذي جلاك ياقمر … له صباح متى تدركه اخفاك
جاستا المرعب او “لو خرجت من جلدك ما عرفتك ..” بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ احمد الدان
