وأفاد مراسل الجزيرة بأن العملية حدثت عند مدخل مستوطنة “هار آدار” المجاورة لقرية بدو شمال غرب القدس.
ووفق المعلومات الأولية فإن المهاجم عامل في الـ 37 من عمره من قرية بيت سوريك المجاورة، وقد أشهر مسدسا كان يخفيه في ملابسه عندما أوقفه الجنود لتفتيشه على مدخل المستوطنة، وأطلق النار قبل أن يقتله الجنود.
وذكرت شرطة الاحتلال أن الجندي المصاب جراحه خطيرة، ونقل إلى مستشفى هاداسا في القدس لتلقي العلاج.
حملة تمشيط
وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن المهاجم كان بحوزته تصريح عمل رسمي. وإثر العملية دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، وأغلقت المنطقة، لتبدأَ حملة تمشيط واسعةً فيها.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن أي جهة فلسطينية لم تعلن بعد مسؤوليتها عن العملية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات ومواجهات مع قوات الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب الممارسات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة لـ المسجد الأقصى المبارك من قبل متشددين يهود ومسؤولين بالحكومة الإسرائيلية تحت حراسة جنود الاحتلال.
وأدت هذه المواجهات خلال عامين إلى استشهاد المئات وجرح واعتقال آلاف الفلسطينيين، إلى جانب مقتل عشرات الإسرائيليين.
وفي خبر أخر
الفصائل ترحب
الفصائل الفلسطينية سارعت بالترحيب بعملية اليوم، وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية القدس انتصار للدم الفلسطيني، وأكد في تصريح نشره المكتب الإعلامي للقسام أن هذه العملية نموذج لخيار “تدفيع العدو ثمن تغوله وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن عملية القدس أعادت ترتيب الأولويات الفلسطينية، ووجهت صفعة للمطبعين مع الاحتلال والمتآمرين على القضية الفلسطينية، في حين قالت لجان المقاومة إن العملية تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة وفشل الرهان على إخماد انتفاضة القدس.
المتحدث باسم حركة التحرير الوطني (فتح) منير الجاغوب قال إن إسرائيل وحدها من يتحمل المسؤولية عن ردات الفعل الفلسطينية على جرائم الاحتلال، وأضاف أن استمرار إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني سيجلب المزيد من العنف، وأن الممارسات الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني هي سبب دوامة العنف المتواصلة.