كردستان وأيلول الأسود…بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ احمد الدان

كردستان وأيلول الأسود .

في 27 سبتمبر عام 1970 وبوساطة من عبد الناصر بين الملك حسين وياسر عرفات رحمهم الله جميعا توقف أيلول الأسود الذي كانت فيه عملية ذبح الفصائل الفلسطينية في الأردن بعد موقفين هامين في الصراع العربي الاسرائيلي.
الأولى هي قبول عبد الناصر لمقترحات السلام التي كانت تضغط بها أمربكا ووافق عليها الإتحاد السوفياتي والتي لم يكن فيها للفصائل الفلسطينية والحق الفلسطيني أية قيمة مما شجع الأردن على القضاء على القوة الفلسطينية بعد أن بدأت أبواق الإعلام العالمي تحذر من خطر تلك الفصائل على أمن المنطقة .
الثانية هي حالة التغول التي ظهرت بها الفصائل الفلسطينية بعد أن أصبحت تسيطر على منظمة التحرير و صار حضورها العسكري يضاهي القوة الأردنية خصوصا وأن نسبة الفلسطينين في الأردن كانت تشكل أغلبية الجسم الشعبي في المملكة مما أعطى الإنطباع بتحول الأردن إلى حالة فلسطينية .

للأسف الشديد هناك بدأ انهيار الأردن عربيا حين تدخلت دبابات سورية فيه لمنح مذبحة أيلول وتدخلت اسرائيل وأمريكا لإيقافها واختلف القرار العسكري السوري عن قرار المؤسسة السياسية السورية .
واليوم يعود سبتمبر أو أيلول وهو في كل عام يزداد سوادا وحلكة ليس على الفلسطينيين وحدهم بل أيضا على دول أخرى منها العراق الذي تحطمه الطائفية والارهاب ويحل عليه أيلولا أسودا بانفصال كردستان التي ستكون مقدمة لدولة كردية تقتطع أجزاء من العراق ومن تركيا ومن سوريا ومن إيران وسيكون الملف الكردي بديلا عن ملف داعش خلال السنوات القادمة وستهلل له الصهيونية تحت غطاء أمريكا .

اترك تعليقًا