المصالحة الوطنية…بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ احمد الدان

المصالحة الوطنية .
ذكرى المصالحة الوطنية تجرنا إلى الترحم على شهداء المأساة الوطنية الذين حصدتهم آلة العنف بالآلاف وعلى كل جزائري أن يظل وفيّا لتضحياتهم التي كانت كبيرة لأنها بين الجزائري وأخيه.
وذكرى المصالحة الوطنية تعيدنا إلى ضرورة الحوار والشفافية والصراحة وقبول الأخر من أجل تجاوز أزماتنا وحماية الجزائر .
ذكرى المصالحة تجعلنا نقف طويلا أمام قول الله تعالى ” والصلح خير” وقول الله تعالى” فمن عفا وأصلح ” لنقول لأنفسنا أن الصلح خير دائما مهما تأخر الوقت لأنه إيقاف للنزيف وإنهاء للعداوة والاعتداء ومن صالح فهو مطالب بالإصلاح لآثار العدوان وردّ المظالم والحقوق وإزالة الأسباب التي أدّت إلى الفتن.
ذكرى المصالحة تذكرنا اليوم بالشعوب الإسلامية التي تعيش الحرب والتهجير والظلم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من أشقائنا الذين هم أحوج ما يكونوا إلى المصالحة .
ذكرى المصالحة الوطنية تتطلب منا تحويلها إلى برنامج قابل للتصدير إلى الشعوب التي تحتاج إليها وتطويرها من خلال التجربة والتطبيق خلال السنوات الأخيرة من عمر الجزائر.
ذكرى المصالحة الوطنية تتطلب منا إدراك المسيرة الطويلة للشعب الجزائري من أجل التخلص من الإرهاب والمأساة الوطنية وعشرية الدم وقانون الرحمة ومسار الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الذي مثل الشجاعة في التسامح وتجاوز الأحقاد والعفو والخروج من ظلمات الاحتراب إلى نور العفو والعافية.
ذكرى المصالحة الوطنية تذكرنا بمن وقف معنا من الأصدقاء ومن أفتى بحل دمائنا ومن وقف ضدنا من دول المحيط القريب وأرادت الإستثمار في أزمتنا واليوم تتمنى ان تعود الجزائر إلى الأزمة والفتنة والإرهاب .
ذكرى المصالحة الوطنية تذكرنا بالتدخلات الأجنبية التي كانت تريد تطبيق أجنداتها الاثنية علينا وإعادتنا إلى مشاريعها الإستعمارية واستنزاف ثرواتنا وإلغاء هويتنا بعد تعطل مسار التنمية وسيطر الخوف على كل الوضع الجزائري .

اترك تعليقًا