مرتكز المصالح الوطنية..بقلم رئيس المجلس الوطني للدعوة والتربية الأستاذ أحمد محمود خونا

#مرتكز_المصالح_الوطنية:

يتذكر شعبنا جزائري كله هذه الأيام ذكريات أليمة من #فتنته الداخلية الدامية التي أهلكتْ الحرث والنسل، وهدرتْ الدماء والأموال، و أربكتْ الأرواح والأفكار،…وقد هذّب أهلُ السياسة والقانون عندنا تسميتها فأسموها ب (( المأساة الوطنية)).
ويتذكر شعبنا في هذه الأيام أيضا النجاح الكبير الذي حققه مشروع الاستفتاء الخاص بالمصالح الوطنية ، و الذي تكلل بصدور قانون #ميثاق_السلم والمصالح الوطنية ، الذي جاء بدوره بعد صدور (#قانون_الرحمة) المرتكز في أبعاده ومقاصده على تنفيذ معاني قوله تعالى:

((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ #أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )).

¶ وأزعم أن جزءً من مأساة الأمة الاسلامية اليوم ، سببه عدم فهم أبعاده هذا الحرف المبارك من القرآن الكريم.

¶ بل أزعم أن جزءً من نجاح الخطة الغربية في #صناعة_الإرهاب وإشاعته بين شباب أمتنا، مردُه إلى إخفاقنا في نشر معاني هذه الأية الكريم بين الناس.

فقد أكّد أكثر المراقيبن والدارسين لظاهرة التطرف الديني والإرهاب المرتبط به أن منتهجيه ليسوا أصِليْن في التدين ولا في الانتماء للحركة الاسلامية، بل أغلبهم من شباب أمتنا الذين كانت لهم سوابق في الإسراف بالمعاصي والجريمة، وبعد توبتهم وإلتزامهم #مظاهر التدين لم يجدوا من يقول له (( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )).
بل وجدوا فقط من يقول لهم : لا سبيل لكم إلا #الجهاد، فجاء الفهم المشوه للجهاد..فوقعت المأسي.

اترك تعليقًا