وجوب اختيار القائمين على المراكز الانتحابية بعيدا عن الولاء السياسي والعشائري

 

 أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، امس، من تبسة، أن اللجنة المشتركة الدائمة التي نصبت مع وزارة الداخلية أفضت إلى مراجعة العديد من الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية لتوحيد التطبيق والمفهوم، مشيرا بالمناسبة إلى أن استمارة جمع التوقيعات لن تكون موحدة للأحزاب السياسية والقوائم الحرة في الانتخابات المحلية المقبلة باقتراح ميكانيزمات جديدة استعجالية تهدف الى تحسين تنظيم الانتخابات، وستكون اللجنة قوة اقتراح في الرد على الكثير من التساؤلات التي طرحت سواء من قبل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أو الإدارة أو الطبقة السياسية، وتتعلق بالقانون العضوي للانتخابات، وقانون الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وأضاف ان اللجنة ستعمل في اطار نظرة بعيدة المدى على تعميم استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في العملية الانتخابية من خلال الاستفادة من تطبيقات بطاقة التعريف البيومترية الإلكترونية في العملية الانتخابية على غرار التطبيقات المستحدثة على هذه البطاقة في تحويل وصرف الاموال بالبريد والبنوك. ودعا دربال الادارة الى التزام الحياد، وإلى ضرورة اعادة النظر في اختيار القائمين على المكاتب والمراكز الانتحابية بعيدا عن الولاء السياسي والعشائري والاجتماعي، لا سيما أن الانتخابات المحلية -مثلما أضاف- هي “رهان ينبغي رفعه على ضوء الدور الذي ينبغي أن تلعبه الجماعات المحلية لتجسيد ما يرقى إلى مستوى تطلعات المواطن”.

وأكد رئيس الهيئة على أهمية التكوين الذي يرتكز على المصطلحات القانونية تحضيرا للعملية الانتخابية بشكل جيد، مشيرا إلى أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والتي تتكون من ممثلين عن القضاء، عمل القضاة فيها يكون بصفتهم أعضاء هيئة وليس كما يعتقد البعض انهم يشكلون الهيئة بصفتهم الرسمية كقضاة.

ويرى عبد الوهاب دربال أن مسائل كثيرة يجب أن تراجع، منها قانون الانتخابات ذاته، والمراجعة تكون بحوار سياسي بين الشركاء السياسيين، وليس من طرف التقنيين، حتى تحقق عدالة في الخيار، ومن بين المسائل التي يرى المتحدث تعديلها بعض المشاكل التي رفعت إليه من حزب سياسي حول وجود بعض البلديات، خاصة ذات الكثافة السكانية الضعيفة، عدد التوقيعات الواجب جمعها اكثر من عدد الناخبين، وهو ما خلق عدم العدل والإنصاف بين الاحزاب، حيث تمكن البعض من جمع التوقيعات في حين عجز البعض الآخر لعدم وجود عدد كاف من الناخبين.

عبيدات الطيب