التقرير الصحفي لندوة ” المدرسة الجزائرية حصن القيم الوطنية”

نظمت أمانة المرأة وشؤون الأسرة لحركة البناء الوطني اليوم، 14 أكتوبر 2017 الموافق لـ 23 محرم 1439 بفندق السلطان بالجزائر العاصمة، ندوة المنظومة التربوية الوطنية التي حملت شعار: ” المدرسة الجزائرية، حصن القيم الوطنية” بمشاركة عدد من الخبراء والدكاترة.
افتتحت الندوة بكلمة السيد رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي الذي حيّ كلّ المعلمين والمعلمات بالجرائر، المرابطين و المرابطات على حصون الثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الوطنية المتقاعدين منهم والمقبلين الجدد على هذا الجهاد الأكبر في سبيل استقلال الأمة من استعمار الجهل والتخلف والتبعية معبرا في ذلك : ” أملنا فيكم كبير، في مواصلة الرسالة، أن تحفظوا الأمانة، وتصونوا الوديعة، فأنتم اليوم ورثتم إرث إبن باديس المعلم والمرشد الجكيم، الأمازيغي الحر”.
كما أشار الشيخ مصطفى بلمهدي إلى العوامل الرئيسية التي دفعت حركة البناء الوطني إلى تنظيم هذه الندوة التربوية الوطنية، مبرزا إياها في ثلاث نقاط رئيسية: -الخوف على التاريخ والثوابت الوطنية.

-الخوف على الانسجام الاجتماعي.

-الخوف على مستقبل التنمية في البلاد.

حيث اعتبر المدرسة الجزائرية لم تعد ذلك الحصن الآمن لا لتاريخ الشهداء والموروث الفكري والثقافي والتحرري للجزائر ولا للإسلام في مبادئه ونصوصه وأخلاقه ومظاهره حيث عبّر قائلا : ” المدرسة اليوم انزعجت من البسلمة، والبسملة هي البداية، وإذا انحرفت البداية انحرفت المسيرة”، فالمدرسة الجزائرية أصبحت في اضطراب بالنظر للغة والهوية مفتقدة لأخلاق المستقبل وعلى رأسها الوفاء والصدق والعمل والمواطنة الفاعلة والإيجابية.
حيث أكد رئيس حركة البناء الوطني على ضرورة إنشاء مجلس وطني للمنظومة التربوية تضطلع بالفعل التربوي والتعليمي للأمة في ظل رؤية إصلاحية واحدة وثابتة تصدر عن حوار وطني لإيقاف الإصلاحات المزاجية التي صارت مرتبطة بتوجهات الوزراء المزاجيين لا تربطهم صلة بالقطاع التربوي، حيث اعتبرهم على حد قوله: ” وافدون في ظل الحسابات الحزبية والتغيرات الحكومية والإنتخابية التي أصبح لا يشارك فيها إلا نسبة ضئيلة من المواطنين، فهي بذلك تفتقد إلى السند الشرعي الكامل”، حيث شدّد في كلمته على عدم التلاعب بالمنظومة التربوية من طرف المتلاعبين الذين يختبؤون وراء برنامج رئيس الجمهورية الذي لم يدعُ إلى معاداة فلسطين، ولا لمعاداة اللغة العربية، ولا لمعاداة الإسلام، فالرئيس لم يأت بمثل هذه السلبيات الواقعة في المنظومة التربوية في برنامجه إطلاقا.
كما اعتبر الشيخ مصطفى بلمهدي أن حركة البناء الوطني تعد الفرص ما زالت متاحة لإخراج البلاد من مسار الإنحدار إلى مسار الإستقامة، حيث عبّر عن ذلك بقوله: “الإنتخابات القادمة بإمكانها تعبئة الشعب باتجاه الثقة والعمل والتضامن ولكن على المسؤولين أن يوقفوا تعسف الإدارة التي أصبحت تتهم كل من ينافسها في الإنتخابات بأنه خطير على أمن الدولة”.
واختتم السيد رئيس حركة البناء الوطني كلمته بالتحذير من الخطر المحدق بالمنظومة التربوية التي اعتبر أبناء الجزائر من خلالها مستهدفون، واعتبر الحلّ فيوقفة قوية من أبناء القطاع ذاته من المعلمين والمربين”، ومن هذا المنبر ندعو عشرات الألاف من أبناء القطاع التربوي الذين اأحيلوا على التقاعد القسري ألا يبتعدوا عن رسالتهم التربوية ولا يسمحوا بتهديم ما بنوه في عشرات الأعوام، وأن يكون لهم الدور الإيجابي في الإصلاح الإجتماعي، فالمعلم لا يتقاعد بمعنى التقاعد وإنما تقاعده هو تفرغ لإصلاح وتربية أوسع من جدران القسم والمدرسة ليستمر رسولا يواصل رسالته في إصلاح المجتمع وبذلك يكون من المتواقفين لا من المتقاعدين”
تواصلت أشغال الندوة بعدد من المداخلات لعدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن التربوي بدءاً من النائب عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء السيد مسعود عمراوي الخبير في الشأن التربوي الذي تحدّث حول مسار المنظومات التربوية ودورها في الإنسجام الاجتماعي.

تلته مداخلة السيد عبد القادر فوضيل الإطار السابق في وزارة التربية حول التشريعات الجديدة وأثرها على القيم. لتحال المداخلة للسيدة بوداليا بوشناق المعروفة باسم مليكة قريفو الأخصائية النفسية والتي قارنت بين الإصلاحات التربوية في أوربا والجزائر.
الأستاذ اسماعيل دباح الإطار السابق بوزارة التربية كانت له بدوره مداخلة عبارة عن قراءة في القانون التوجيهي، ليأتي البروفيسور غواريب لخضر بروفيسور بجامعة ورقلة ليتحدث عن تحديات التقنية في العالم.
البروفيسور عبد القادر تومي بدوره تحدّث عن المنظومة التربوية ورهانات المستقبل، لتختتم سلسة المداخلات بالأستاذة الدكتورة صليحة بن زيتون من تيزي وزو الأستاذة بجامعة بومرداس والتي تناولت نماذج تربوية رائدة في العالم.
كما اختتمت فعاليات الندوة الوطنية لحركة البناء الوطني بتكريم شمل كل من عائلة الراحل موسى صاري -رحمه الله- أحد أبرز المفتشين في وزارة التربية الوطنية سابقا. السيدة ” ماما نجوى” مقدمة برامج الطفولة في الإذاعة الوطنيةإ والدكتور عبد القادر فوضيل إطار سابق في وزارة التربية.
كما ستنبثق عن الندوة الوطنية توصيات هامة ترسل لاحقا لوسائل الاعلام والرأي العام.

اترك تعليقًا