التقرير الصحفي حول أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس على نهج الشيخين

رافعَ لدور إقليمي للجزائر
الشيخ مصطفى بلمهدي يدعو الدول التي تعيش أزمة الصراع والاحتراب إلى المصالحة العاجلة، لأن التأخر خسارة للجميع
استهل المؤتمر في جلسته الافتتاحية بآيات من القرآن الكريم جوّدها المقريء الجزائري الشيخ رياض الجزائري ، فكان لها الصدى الجميل والعميق على أرواح وعقول الحاضرين وهذا لما حملته من معان عظيمة..
وفي كلمته الترحيبية ، ثمن رئيس اللجنة التحضيرية ونائب رئيس الحركة أ. أحمد الدان
الحضور المتميز والكبير للضيوف الذين لبو دعوة الحركة ، وجاءوا من أماكن بعيدة وفاء منهم لمنهج الشيخين وحبا واحتراما للجزائر وأبناء الجزائر ..
وكان من ضيوف الجزائر والحركة الدكتور معن بشور الذي أشار في كلمته للأدوار الهامة التي قام بها الشيخ محفوظ رحمه الله من أجل خدمة الأوطان والإسلام والوحدة بين مكونات الأمة دولة وشعوبا و التي منتهاها إلى قيادة الأمة إلى فجر جديد وحماية المقاومة ..
مداخلة الدكتور أنيس متى من أندنوسيا تركزت حول الأمل في المستقبل وأن الأمة ستشهد تحولات وتطورات ستنفع البشرية والإنسانية جمعاء بما تحمله من مشروع حضاري مبني على المعرفة والنماء .. الدكتور عثمان سعدي بدوره تحدث عن المجهودات الكبيرة التي قام بها الشيخ محفوظ نحناح خدمة للغة العربية التي هي صمام السيادة الوطنية ..

ممثل حركة العدل والإحسان الأستاذ محمد النويني ، أدان بشدة الاستبداد الذي اعتبره عدو وحدة الأمة ، ووجوب توحد الجهود لمكافحته ومحاصرته والعمل استراتيجيا على تحرير الأمة وبناءها .. كما كان الاتحاد حاضرا ممثلا في الأستاذ ذويبي رئيس حركة النهضة مثمنا كل المجهودات التي تحتاجها الجزائر في هذه المرحلة وهي تعمل على استرداد الريادة والتأثير في منطقتها .. الأستاذ الدكتور بكاري من مالي ركز في مداخلته على الأخوة الإسلامية معتبرا إياها ركيزة في قيام الدولة ، مشيرا إلى الأشواط المتقدمة التي قطعتها الجزائر في المصالحة داعيا إلى أخذ الدروس من تجربتها الرائدة .. الضيف النيجيري الدكتور محمد عبد الفتاح تحدث بدوره عن ما ينتظر الأمة من أدوار والعمق الاستراتيجي لدولة نيجيريا في ذلك..
فلسطين حاضرة في هذا الافتتاح ممثلا في ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس د. أبو البراء
الذي شدد على ضرورة العمل الجاد والسريع لرص الصفوف وتوحيد الكلمة حماية للمقدرات والطاقات مستلهمين التجربة من المصالحة الوطنية الجزائرية ..
الدكتور العربي البشري الخبير المالي والصيرفة الإسلامية وأحد أصدقاء الشيخ الذي جاءنا من فرنسا .. تحد ث عن الدور الريادي للشيخين في تجنيب الجزائر كثير من الانزلاقات .. وأشار إلى ضرورة التمسك بمنهج الشيخين في الوسطية والاعتدال ..
حركة البناء الوطني تكرم عائلة أول دركي سقط برصاص الإرهاب
كما كرمت الحركة عائلة الشيخ موسى صاري على ما بذله من مجهودات في حماية الشخصية الجزائرية
كما كرمت الحركة الدكتور عثمان سعدي على ما قدم من اعمال في خدمة اللغة العربية
من دعا من جهته رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي السلطة الجزائرية لقيادة مبادرات الحوار بين مكونات الدول التي تعيش أزمة الصراع والاحتراب والانقلاب، معتبرا أن الحوار الداخلي بين مكونات الأمة اقصر الطرق نحو المصالحة والتقليل من الضحايا.
وأمام حضور نوعي ومتنوع من شخصيات وطنية وقيادات سياسية واجتماعية وممثلي الصحافة الوطنية وضيوف من دول افريقية وعربية وأوربية وآسيوية، رافع الشيخ بلمهدي في كلمة افتتاح أشغال المؤتمر الخامس على نهج الشيخين صبيحة السبت 30 محرم 1439 هـ الموافق لـ21 اكتوبر2017 بالجزائر العاصمة رافع لدور إقليمي للجزائر، وقال انه بات ضروريا وهاما، أولا بسبب حالة الانهيار التي وصلت إليها الأمة باستباحة سيادتها والتدخل الأجنبي في كل ساحاتها وبروز النزاعات الطائفية والتقسيمية وضياع ثرواتها الإستراتيجية، وثانيا لمركزية الجزائر في أفريقيا والعالم العربي وفي حوض المتوسط وفي منظومة العالم الثالث وكتلة عدم الانحياز، بفعل مواقفها التاريخية من اجل الحرية وسيادة الشعوب و الوقوف مع الضعفاء و تقرير مصيرها، و ثالثا كون الجزائر ذاتها في حاجة إلى دور فعال و ايجابي لحماية محيطها من الانهيار، يقتضيها المبادرة قبل فوات الأوان.
رسالة ومواقف
و إذ أشار إلى رسالة هذا المؤتمر الذي جاء هذه السنة تحت عنوان “الدور الإقليمي للجزائر و متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة “، بأنه رسالة ضد الانسلاخ من الأمة و رسالة ضد العنف و الإرهاب وضد التفرد و الاستبداد، فقد أكد على بعض مواقف الحركة التي قال بشأنها ستظل وفية لخط نوفمبر و شهداء الثورة و لنهج الشيخين محمد بوسليماني و محفوظ نحناح رحمهما الله، بدعوتها للحوار الوطني و تمتين الجبهة الداخلية و تقوية الدولة و مؤسساتها لأن كلفة غياب الدولة كانت باهضة جدا على حد قوله في كل من ليبيا و سوريا و اليمن و العراق، كما شدد رئيس حركة البناء الوطني على رفض الحركة التدخل الأجنبي في أقطارنا ووقف الإملاءات و التهديدات و الضغوطات الخارجية على أوطاننا عبر الاقتصاد و الهجرة و السلاح و الاختراق المذهبي و الطائفي و أكد على أهمية النضال لأجل الديمقراطية الحقيقية و إدانة الكيل بمكيالين و احترام الشرعية و سيادة قرار الشعوب، معتبرا أن الر بيع العربي لم يكن دمارا للأرض فقط و إنما كان دمارا للإنسان العربي و مشروعه الديمقراطي.
وفي ذات السياق ثمن المتحدث قيم التصالح و المصالحة داعيا إلى الإصلاح الحقيقي و العميق و موصيا بضرورة أن ننقل إلى الناس رسالة الإحسان و الخير، رسالة الرحمة للعالمين، مؤكدا على انه لا امن بدون تنمية، داعيا إلى تفعيل كل أدوات التنمية بين دول المغرب العربي و بين دول الساحل و الصحراء وبين دول الشاطىء الجنوبي للمتوسط لأنه بالتنمية و الحرية المسؤولة كما أضاف سيختنق الإرهاب وسيختنق الكيان الصهيوني، فهما يتنافسان في تخلفنا و تفرقنا و صراعنا و غيابنا عن رسالتنا الحقيقية.
و فيما دعا الشيخ بلمهدي الأشقاء في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا إلى المصالحة اليوم قبل الغد، لأن التأخر ليس إلا زيادة في رقم الخسائر ورفع منسوبها لان الكل يحارب ولا احد ينتصر، أشار في ذات السياق إلى أن حركة البناء الوطني مازالت تعتبر أن منظومة أفريقيا- آسيا أو الافرواسيوية هي خارطة المستقبل وإن كانت هذه الخارطة ضحية بالأمس لمشروع سايكس بيكو وبلفور، فانه علينا اليوم أن نقرأ الدرس جيدا، فالعالم يحتاج إلى الرحمة الإنسانية وليس إلى الحرب.
كما تتداول على منصة المؤتمر

اترك تعليقًا