وعد بلفور… وثيقة زور الانجليز في مسار الصهيونية …بقلم نائب رئيس الحركة الأستاذ أحمد الدان

في 1893 ظهر مصطلح الصهيونية بشكله السياسي في المانيا .
وفي 1897اقيم المؤتمر الصهيوني الاول للتاسيس لمشروع الدولة الصهيونية وعقد في بازل لان يهود ميونيخ كانوا ضد انعقاده ولخص هرتزل اعماله في انشاء الدولة اليهودية .
وفي مؤتمر الصهيونية الثاني عام1898 تاسس البنك والمنظونة المالية الداعمة لانشاء الدولة الصهيونية .
وفي المؤتمر الثالث للصهيونية العالمية تأسست المنظومة الادارية للحركة الصهيونية وبدات مأسستها لخدمة اقامة الدولة .
واما المؤتمر الرابع للصهيونية فقد غير مكانه الى لندن واخرج قضية دولة اليهود باتجاه الاخر من خلال التاسيس للدعاية والدبلوماسية انطلاقا من بريطانيا التي صدر منها وعد بلفور.
وبعد ذلك مات هرتزل عام 1904 عن عمر 44سنة ولم يزر فلسطين حيا ولكن نقل اليها جثمانه عام 49 واستمرت مشاريعه بعد محاولات منه ومن الكتلة الصهيونية ان يشتروا ارض فلسطين من الخلافة العثمانية لكن اصرار الخليفة عبد الحميد الثاني على رفض خيانة الامة جعل الخلافة كلها تستهدف بالاسقاط والتآمر لتسقط بعد عشرين سنة من رفضها بيع فلسطين.
وفي عام 1906 كانت فكرة كامبل بانرمان في كيفية تمديد عمر المشروع الاوربي تناقش في الجامعات الاوربية لمدة سنتين وكان من ضمنها انتاج وتبني فكرة هرتزل في اقامة دولة لليهود في فلسطين بما يمنع الامة الاسلامية من الوحدة ويمنع جنوب المتوسط من النهضة و الاستقرار …..
وفي 1908تأسس المكتب الفلسطيني للحركة الصهيونية في الداخل الفلسطيني بيافا.
وفي 1911 بدأت الخطوات الاولى للاستيطان تفكيرا وانجازا .
واشتعلت الحرب العالمية الاولى فكانت فرصة لليهود من اجل اثبات وجودهم وكان للصهيوني – حاييم وايزمان – الدور الاهم بفضل اكتشافاته العلمية التي قربته من دوائر القرار ما عمل اليهود على استغلال نفوذهم لاقحام امريكا في دعم بريطانيا وتسجيل موقفهم الى جانبها .
وانتهت الحرب العالمية وخرج تجار المال والسلاح احسن وضعا من لعق الدماء واستغلال المظلومية والحرب على اعداء السامية .
وانعقد المؤتمر الصهيوني العالمي العام 1920لينصب وايزمن على راس المنظمة الصهيونية وليستمر على راسها لربع قرن فيعمل على تحقيق اهدافه السابقة من يوم التحاقه بالمنظمة الصهيونية عام 1908 وهي العمل على تحقيق الدولة الصهيونية عبر قواعد عمل منها :
– خلق الامر الواقع على الارض الفلسطينية ورفض المقاربة السياسية التي تنتظر القرارات السياسية.
– اعتماد الجامعة العبرية في فلسطين وانجازها كمؤسسة استراتيجية.
-جعل اللغة العبرية لغة رسمية للصهيونية واعادة بعثها من الغياهب الى الحياة.
-ربط علاقات متينة مع فيصل بن الشريف حسين امير مكة والتي استمرت تحت رعاية بريطانية مع الدول الحادثة بعد بين الحربين.
تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين وشراء الاراضي والعمل المتنوع على الارض ودعم الاستقرار فيها.
الاصرار على استصدار وعد الحكومة البريطانية لوعدها بوطن قومي لليهود بفلسطين
وبعد تقاسم سايكس – وبيكو ارث الخلافة الاسلامية كانت فلسطين خارج التقسيم ولكن مناورة بريطانيا بوعدها باقامة وطن قومي لليهود قبل احتلالها لفلسطين رجح كفتها لتحتل فلسطين في 11/سبتمبر /1922 وترسم انتدابها على فلسطين على اساس وعد بلفور..
وبعد 26سنة انهت بريطانيا انتدابها على فلسطين ليأخذ وايزمان مبادرة الامر الواقع باعلان الدولة الصهيونية التي اعلنت استنادا لوعد بلفور الوثيقة المرجعية الوحيدة التي كانت رشوة لليهود لدعم سياسي ومالي وعلمي لبريطانيا قبل ربع قرن من اعلان الكيان الصهيوني لدولته التي شرعت عصاباتها المسلحة في ابادة الشعب الفلسطيني وتهجيره
وفي ذلك التاريخ كانت الدعوة الى الاحتفال بقيام دولة لليهود عند اتباع الساسة اليهود هرتزل ووايزمن الذين يعتبرون عملهم هو تحضير البيئة الملائمة للمسيح المنتظر وولاية مؤقتة قبل مجيئه ؛ هناك ايضا كان يهود اخرون يعتبرون ان اعلان الدولة اليهودية هو علامة وعد الاخرة الذي ذكره القرآن وله في عقائد اليهود اشارات منذرة بانهم سيأتون لفيفا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقول الحجر والشجر يا عبد الله ورائي يهودي فتعالى فاقتله ال الغرقد فانه من شجرهم .
لقد كان اليهود يقاتلون من وراء جدر اعلاها الانظمة العربية التي انشأها سايكس وبيكو والتي بدأت تتصدع اليوم بعد الربيع العربي المصادر وقد تكون ذكرى مرور قرن على وعد بلفور مؤذنة ببداية النهاية لدولة اليهود مع مرور قرن على ترسيم الاحتلال الانجليزي لفلسطين عام 1922 كما قالت اساطيرهم وقد يكون زوال اسرائيل قرينا لزوال النظام العربي الذي تغذت منه .