الشيخ مصطفى بلمهدي يرافع من تيارت ويدعوا إلى المشاركة القوية في الإنتخابات من أجل الجزائر

في إطار تنشيط الحملة الانتخابية لمحليات – 23 نوفمبر 2017 – وفي أسبوعها الثاني كانت ولاية تيارت على موعد مع رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي الذي نشط تجمعا شعبيا جماهيريا بقاعة الكازينو سنما على الساعة العاشرة صباحا (10:00) حيث سجل الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء حضوره في ولاية تيارت بـ 16 قائمة خاصة بالمجلس الشعبي الولائي إضافة الى قائمة المجلس الشعبي الولائي و كان الإتحاد قد حصد في تشريعيات ماي الماضي بمقعد في البرلمان و هو يراهن على نجاح هذه القوائم التي تحمل أحسن كفاءات الولاية في محليات 23 نوفمبر وقد ألقى الشيخ مصطفى بلمهدي كلمة هذا نصها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ايها الحضور الكريم كل باسمه ومقامه
احييكم بتحية الاسلام تحية الملائكة لأهل الإيمان في دار السلام فادخلوها بسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها الحضور الكريم
نتشرف اليوم بالحضور في ربوع الفرسان والفروسية، وللفروسية أخلاقها وفضائلها وخصوصا ونحن في منافسة بين فرسان السياسة، نتمنى أن تكون أخلاق الفروسية هي الحاكمة وأخلاق الخديعة منفية.
وأهم أخلاق الفروسية هي الشرف والشجاعة والوفاء والنبل.
والجزائر اليوم في أمس الحاجة الى أخلاق الفرسان لأننا نواجه تحديات داخلية وتحديات خارجية، تمس أمننا القومي وأمننا الفكري وأمننا الغذائي وأمننا الترابي بل وحتى أمننا الديني.
ولابد من أن يتصدى لهذه التحديات فرسان الفكر وفرسان الاقتصاد وفرسان المنابر.
ولابد هنا أن نشيد بفرسان الجزائر شباب الجيش الوطني الشعبي المرابطين على حدود الوطن يحمونه من الاعتداء الخارجي ويحفظونه من الإرهاب الذي بدأ يتوسع في الجوار والمحيط الاقليمي.
ايها الحضور الافاضل
إن الانتخابات المحلية التي تشهدها الجزائر اليوم هي حالة وسط بين الانتخابات التشريعية السابقة والانتخابات الرئاسية القادمة وسوف تتأثر هذه الانتخابات كثيرا بالموعد السابق والموعد اللاحق وهنا نحب ان نسجل:
 إن الانتخابات الماضية كانت ضحية لقضيتين رئيستين نريد التخلص منهما وهما:
قضية المشاركة الشعبية الضعيفة التي لا تزال سيفا مسلطا على الشرعية الانتخابية، وقضية التزوير الذي مس الانتخابات بشكل او بشكل آخر منذ امد طويل وأننا اليوم نتمنى ان تتخلص الانتخابات من المقاطعة اولا وتتخلص من التزوير ثانيا.
والتخلص من المقاطعة إنما يتم عن طريق الأمل في المستقبل والحضور الشباني المتميز في الميدان الانتخابي، لأن الشباب هو القوة الوطنية اليوم وفي المستقبل فالشباب هم عماد بناء الحضارات والانبياء جاؤو في مرحلة الشباب والذين تخلصوا من الاستعمار هم الشباب فلا يجوز تهميش الشباب ولا ينبغي للشباب قبول التهميش.
والتخلص من التزوير انما يكون أيضا بالمشاركة لأن التزوير إنما يقتات من غياب أصحاب الحق والمزورون لا يزورون من أجل خدمة الشعب وإنما يزورون من أجل أنفسهم ومصالحهم.
وبهذه المناسبة ندعو الحكومة واللجنة المستقلة الى النظر بعين التجربة الى المستقبل الانتخابي وتحرير الفعل الانتخابي مما لحقه من التشويه، من خلال تعديلات جادة وديمقراطية لقانون الانتخابات ورفع منسوب ثقافة الدولة ومسؤولية المنصب الرسمي والابتعاد عن التعسف في استخدام السلطة خارج القانون، وحماية صوت المواطن الانتخابي لانه أصل الشرعية السياسية وحصنها من التدخلات الأجنبية.
ايها السادة
إن الأزمة الاقتصادية تنذر بأننا في مرحلة حساسة من عمر الجزائر ونحن نعتبر أن هذه الانتخابات فرصة أخرى لبناء مستقبل أقل مخاطر وأقل مشاكل من خلال تضافر جميع الجهود والابتعاد عن اليأس والتنديد بمحاولات بعض الجهات والأطراف التي تبث اليأس وسط الرأي العام لتخلو لهم الساحة ولا يظهر في الساحة غيرهم.
وان أزمتنا لم تكن إلا بسبب سوء التسيير وتغطية الأخطاء وباختباء الحكومات السابقة تحت مظلة الرئيس الذي بنوا باسمه في كل بلدية مائة محل تجاري ولم يوزعوها على مستحقيها الشباب منذ 15 سنة وتحولت الى اوكار وخراب في بعض الجهات كما أنها لم تُبن بالمقاييس المطلوبة بسبب سفاهة الرأي والتسيير الفوضوي للمشاريع وغياب الرؤية المستقبلية مما جعل اموال البلاد تذهب بغير مردود بعيدا عن المطلوب واحتياجات المواطنين.
وللأسف كذبوا على الشعب وكذبوا على الرئيس باسم الشعب وباسم الرئيس.
وللأسف أيضا فالتسيير السيء لم يكن في مشكلة الدكاكين فقط بل في الارواح والممتلكات وفي الأمس 10 نوفمبر كنا في ذكرى فيضانات باب الواد عام 2001 والتي ذهب ضحيتها مئات الجزائريين فهل يعقل أن تتسبب مياه الأمطار في دولة كالجزائر في قتل الاف المواطنين لولا انسداد العقول مثل انسداد قنوات الصرف لمياه الامطار.
ولعل الحديث عن سوء الصمود أمام الفيضانات يكون أمرا صغيرا إذا تذكرنا أننا اليوم نقف في ذكرى وصول القضية الفلسطينية عام 1974 الى منبر الامم المتحدة ووصول اللغة العربية الى منبر الامم المتحدة لأول مرة بفضل نجاح دبلوماسية الجزائر فاين دبلوماسيتنا اليوم من قضايا الوطن والامة واين العربية من ادارتنا ومدارسنا؟؟
ايها السادة مع كل هذه السلبيات
فان الامل في الله لا ينقطع ابدا وان الجزائر التي سقى ترابها الشهداء بدمائهم الزكية لن تسقط ان شاء الله مادام فيها المخلصون امثالكم يعملون لأجلها ويتضرعون لله ان يحميها ويقفون جدارا لحمايتها، ومادامت روح الاخوة والتعاون تحكم ابناء الجزائر، وما دام الاسلام والعربية يجريان في دمائنا وعروقنا، فالإسلام ليس شعارا ولكن هو عقيدة واخلاق ودولة وقانون وثقافة وتربية واقتصاد وعلاقات، مادام كل ذلك في إطار الحلال والخوف من الله.
ولذلك فإننا اليوم
• لما نطالب ببنوك لا ربوية
• ولما نطالب بتفعيل المغرب العربي
• ولما نطالب بدعم الفلاحين
• ولما نطالب بحماية الثوابت
• ولما نطالب بإيقاف الفساد
• ولما نطالب بالمساواة والعدالة
• ولما نطالب بتطوير الادارة
• ولما نطالب بالتوازن الجهوي
• ولما نطالب بحقوق المرأة
• ولما نطالب بدعم فلسطين
• ولما نطالب بتخفيض فاتورة الكهرباء والماء
• ولما نطالب بالحرية الاعلامية.
• ولما. ولما. ..
كل ذلك لأن الإسلام وأمانة الشهداء يدعونا الى الابتعاد عن الإسراف ومنع الظلم ورفض الاستبداد وحماية كرامة الإنسان والحفاظ على العهود والانسجام مع متطلبات شعبنا وديننا وثوابتنا.
ايها السادة
ان الجزائر أرض الاسلام وكعبة الحرية والأحرار، وشعبها كان حرا وسيظل حرا، ولذلك فبرنامجنا معكم هو الحرية السياسية والاقتصادية، وهو كرامة المواطن الذي كرمه الله حين قال سبحانه وتعالى:
” ولقد كرمنا بني آدم «
والكرامة بحمل الامانة والامانة مسؤولية الجميع ندعو الله التوفيق والسداد للمرشحين في القوائم الانتخابية وان يجعل قلوب الناس تهوي اليها بأصواتها بالمشاركة الفعالة لان التصويت من الجهاد بالنفس من اجل الصلاح والاصلاح.
تيارت في 21 صفر 1439 هـ
الموافق لـ 11 نوفمبر 2017 م

اترك تعليقًا