الأستاذ احمد الدان للحوار …على التيار الإسلامي تطوير خطابه

قال القيادي البارز عن حركة البناء الوطني أحمد الدان “لا يمكن الحديث عن فشل أو نجاح مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في الوقت الراهن كونه لم يبدأ بعد في حسم الخطوات المستقبلية، موضحا في السياق “أن وثيقة الاتحاد التي تمثل الأرضية الأولى تتحدث عن تحالف استراتيجي سياسي وحدوي بين ثلاثة أحزاب أي انه سيكون له خطوات ومراحل وبرامج عمل مشتركة لاحقا”. وأرجع الأمين العام الأسبق لحركة البناء الوطني في حديث مع “الحوار” عدم تقدم هذا المشروع إلى وجود موعدين انتخابيين في بداية تأسيس الاتحاد ما جعل الكثير من الأعمال تتأجل إلى ما بعد، وبعدها ستبدأ اللجان المشتركة للاتحاد بعقد اجتماعات لوضع الخطوات ورسم الخطوط العريضة لمستقبل الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء”،

وأضاف الدان في سياق الموضوع قائلا: بالنسبة للاتحاد هناك عمل مشترك بين القواعد في الولايات وهذا التعاون هو المنطلق الذي نريد أن نبني عليه الاتحاد لكي يصبح قضية وحدوية وليس حالة سياسية فقط. كما نركز كثيرا على تجديد الخطاب السياسي للابتعاد عن الخطاب السياسي القديم لمواكبة التحديات والمستجدات الحالية “. مضيفا “أعتقد أن التيار الإسلامي عموما مطلوب منه اليوم الدخول في مرحلة تطوير الخطاب وتطوير الممارسة وتطوير العلاقة المواطن”. و”بالمناسبة فان حركة البناء الوطني تعمل على طرح مبادرات تطويرية باتجاه شركائها بالعمل على بلورة أفكار التطوير ضمن حماية الثوابت والقيم”.

وقال المتحدث أيضا في شأن الأمر “نحن نؤمن بان العمل الناجح هو العمل المشترك والتعاوني ولذلك نحن نعمل على مستوى الاتحاد على فتح قنوات أكثر سعة وواقعية باتجاه مكونات وموروث مدرسة الشيخ نحناح في المرحلة القادمة برغم من وجود أطراف تزرع الفتنة وتعمل على تفتيت التيار الإسلامي لأجل مصالحها الخاصة والشخصية”.

وفي سياق الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة يرى الدان ان الاحزاب المشاركة في هذه المحطة الانتخابية من مختلف التيارات بما فيه التيار الإسلامي تعتمد على خطابات متباينة بعكس الاتحاد الذي يرتكز خطابه على القضايا البناءة وصناعة الأمل لدفع الناخب للمشاركة من اجل قطع الطريق على التزوير والتلاعب بالانتخابات. داعيا السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الفعل الانتخابي من التشويه بالنظر الى تلك التجاوزات المسجلة في الحملة الانتخابية التي تشهد –حسبه- تجاوزات كثيرة والجميع مسؤول عنها، ولعل أهم هذه التجاوزات غياب التنافسية وروح الإبداع بالإضافة إلى تجاوزات عكسها خطاب بعض رؤساء الأحزاب الذين يتحدثون عن الرئاسيات أو خطابات التخويف من المستقبل وكل ذلك يتنافى مع الديمقراطية، داعيا كل الأطياف السياسية إلى المساهمة في منح جرعة أمل جديدة للشعب الجزائري من خلال إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.

اترك تعليقًا